الإثنين, 17-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  نجيب علي -
ماذا يعني أن تقوم عناصر الاصلاح ومليشيات الفرقة الأولى مدرع بغزو جولة كنتاكي بصنعاء وتسميتها جولة النصر وعمارة لا إله إلا الله الى عمارة لاحول ولا قوة إلا بالله.
وماذا يعني لو أنها قامت بالوصول الى «بتزاهت» وتحويلها الى «سلتة هت» هل نعاني أزمة تسميات اكثر مما نعاني أزمة سياسية مفتعلة ألقت بظلالها وبذائقة من الدماء والدموع على حياة المواطن اليمني البسيط الذي يعيش الآن بعيداً عن أغلب مقومات الحياة.. كهرباء، مياه، مواصلات، وشتى طرق الوصول الى لقمة العيش، فيما لايزال البعض يتلاعب بمسارات الأزمة حسبما يريد وكيفما يريد ليكون الأفضل والأجشع والأكثر استغلالاً لمصائب البلاد والعباد.
نتحدث هنا عن سلمية القتل وسلاسة القنص في ظل وجود أكثر من طرف يحمي ويحتمي ويرى الشباب ويرتمي على احضانهم وبطريقة درامية توحي بالبراءة وتخفي في طياتها حسابات وتساؤلات كيف انتهى الأمر بهذا الشاب مجهول الهوية قتيلاً أمام عدسات الكاميرا.
وكل ذلك يجري كي تبدو الصورة أفضل أمام مجلس الأمن وهو يتحدث عن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم في اليمن.
حقيقة بات الشعب يريد اسقاط القناع عن كل القتلة والمجرمين ولايريد من أي شيخ وعالم دين ان يصدر فتواه مبشراً بأن قتلانا في الجنة وغيرهم من الضحايا في النار فجميعهم يمنيون وجميعهم مؤمنون بالله «الايمان يمان والحكمة يمانية».
كما اننا لسنا بحاجة في كل مرة للتنافس حول اصدار بيان «ادانة عصماء» والتفكير في تسمية يوم الجمعة القادمة..
لنعد للنقطة المحورية التي ظلت غائبة لسنوات وهي ان على جميع الاحزاب ان تنصت لمايريده الشعب وان تعمل على تنفيذ تطلعاته بدلاً من ارضاء وانتظار قرارات أي دولة اخرى سواء أكان مجلس الأمن او جزيرة قطر..
ولانريد ان يخرج الشعب اليمني الى ساحات وحقول تجارب الزحف والحسم ومشاريع الشهداء وغيرها من الخطط التي تعمل على تقسيم اهداف وحماس الشباب بين فئة هابيل وقابيل ومسيرة تهزم في اقصى القاع واخرى تنتصر في شارع الستين.
ولانريد ان يكتشف اليمنيون في وقت متأخر بأنهم مازالوا على العهد قلوبهم مع اليمن لكن أسلحتهم عليه وعلى أنفسهم واخوانهم وممتلكاتهم العامة والخاصة.
يسمونها أزمة، ثورة، تغيير وفي الاخير 9 أشهر مرت من هنا دون معالجة للمشكلة او ايجاد تفسير منطقي لنوع الخلل الذي منيت به بلادنا وجعل كل شيء فيها وبالذات أمانة العاصمة يبدو موحشاً ويوحي بالخبث واللؤم.
ربما كانت التسمية الأفضل انها حالة مزاج سيئة ومحاولة مفاجئة الآمنين في منازلهم والسائرين في الشوارع برصاص قناصة وانفجار صاروخ لو.
إذاً علينا ان نبدأ بتنفيذ الحل المتفق عليه وفي أسرع وقت قبل ان تتحول صنعاء كاملة الكآبة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23494.htm