محمد أنعم -
سطر رائد القصة اليمنية محمد عبدالولي أروع صور الأدب الوطني الملتزم.. وبقدر ما أعلن الحرب ضد من أرادوا سرقة الثورة السبتمبرية في قصة «وكانت جميلة» فقد كتب العديد من القصص التي تكشف اقنعة الطغاة والمجرمين، والمتاجرين باسم الدين، ففي قصة صنعاء «مدينة مفتوحة» يفضح بشاعة الهمج الذين نهبوا واحرقوا صنعاء عام 1948م.. لم يزين للقتلة الأسباب ولم يعط الحق للطاغية أحمد حميد الدين ان يذبح صنعاء بتلك البشاعة لكون «المدسترين» قتلوا والده الطاعن في الظلم والسن.. أو ارادوا أن يسلبوا من أسرتهم الحكم بالقوة..
كانت جريمة الإمام أحمد أفظع وابشع الجرائم في التاريخ كونه اعتداء على صنعاء وأهلها الآمنين..
اليوم نجد أن صنعاء تستباح بهمجية من جديد من قبل أولاد الأحمر وعلي محسن وطالبان الإصلاح.. ولم يسلب حكم منهم أو يقتل أبناء العاصمة أحداً من آبائهم حتى يحرقوا الأخضر واليابس دون رحمة..
نفس الهمج يحشدون اتباعهم ضد صنعاء ويكررون نفس وحشية أحمد حميدالدين باسم الثورة بعد أن كانت جريمة الأمس ضد الثورة..
لقد حاكم أديب اليمن الكبير محمد عبدالولي جريمة أحمد حميد الدين وسجل بشاعة جرمه في ذلك العمل الأدبي العظيم..
وعندما بدأ أعداء الثورة السبتمبرية حصار صنعاء خرج منتصراً للحاضر والمستقبل وحمل حلم وآمال الشعب اليمني ووقف يسطر ملحمته العظيمة «أطفال يشيبون عند الفجر» وهي الملحمة التي عبرت عن انتصار الشعب لإرادته وكان أبطالها أولئك الشباب الذين هبوا من كل أرجاء اليمن لفك الحصار على صنعاء وافتدائها بأرواحهم وإلحاق الهزيمة بقوى الشر..
اليوم.. صنعاء تستباح وتحرق وتسفك فيها الدماء.. صنعاء تتعرض لأكبر عملية غدر وخذلان..
صنعاء تحتاج إلى مقاومة شعبية من جديد.. تحتاج إلى رجال أمثال العتمي وغيره يوقفون القتلة والهمج..
لقد آن الأوان للدفاع عن صنعاء والثوابت الوطنية ودحر حصار الأشرار..
إنها دعوة لفتح الأبواب لحماية صنعاء والحفاظ على مستقبل أجيالنا ومنجزات ثورتنا اليمنية المباركة..