الإثنين, 17-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  علي عمر الصيعري -
عجبت من تطاول «الإخوان المسلمين» وحلفائهم على الذكرى الوطنية لثورة 14 أكتوبر المجيدة وادعائهم الوفاء لهذه الثورة التي كانوا يناصبونها العداء منذ انطلاقتها بحكم مناصبتهم العداء لحركة القوميين العرب وكذلك الناصريين والاشتراكيين منذ مطلع ستينيات القرن المنصرم، فقد فاجأونا، ولأول مرة منذ انطلاقة هذه الثورة المجيدة ، بتسخير ساحات الاعتصامات المسيطرين عليها للاحتفال الدعائي المكشوف، بذكرى هذه الثورة ليلة الخميس الماضي، متناسين فتوى كبيرهم «الزنداني» الشهيرة التي استباح فيها دماء وأعراض أبناء الجنوب - سابقاً- والذين هم أبناء شهداء هذه الثورة ومناضلوها ورموزها وجماهيرها، وذلك أثناء حرب صيف 1994م واعتبرهم شيوعيين كفرة ولم يكتف بذلك بل اعتبر عقود الزواج التي تمت منذ انتصارها في الثلاثين من نوفمبر المجيد والى يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، باطلة بمعنى أن جيل هذه الثورة أبناء (..)استغفر الله العظيم- ولم يسحب فتواه ولم يعتذر لجيل الثورة إلى يومنا هذا.
وقبل ذكرى هذه الثورة المجيدة بثلاثة أيام - أي يوم 11 أكتوبر الجاري- تجرأ الإصلاحيون وأولاد الأحمر وعصابتهم، وبكل وقاحة، وطلعوا علينا بإحياء ذكرى اغتيال الرئيس الأسبق إبراهيم الحمدي في العام 1977م، وهم الذين عقدوا في يناير من ذلك العام في ( خمر ) مؤتمراً للقبائل أعلنوا فيه «حرباً مقدسة» ضد الحمدي ونظامه الذي قيموه « كشيوعي وملحد»، وقال عنه وقتئذ والدهم الشيخ عبدالله - رحمه الله- في لقاء خاص أجراه معهم فيصل جلول مؤلف كتاب « اليمن -الثورتان , الجمهوريتان، الوحدة» في باريس في 20/11/1994م «جاء الحمدي ليواجه النظام الشيوعي في الجنوب وتلقى دعما من السعودية لهذه الغاية، فإذا بنا نكتشف أنه أقام علاقات سرية مع الشيوعيين في الجنوب وتفاهم معهم، ويعزز مجموعة من الضباط الناصريين في الجيش لذا عارضناه بشدة « ص (55).
ويكفي بنا هذين المثلين الدالين على انتهازية هؤلاء الثوار القدامى الجدد الذين دربوا على حبك المؤتمرات الانقلابية والاستعانة بالفذلكة الإعلامية والتضليل والتغرير بشباب الانتفاضة السلمية وممارسة الدجل السياسي الدعائي عليهم وعلى الرأي العام المحلي والخارجي، وكل ذلك في سبيل الحكم .. ويكفي أن نذكر هؤلاء المغامرين الانقلابيين بأن شباب حضرموت عندما استفزهم أصحاب ساحة الاعتصام بكورنيش المكلا التابعين للإصلاح بممارسة نسخة من طقوس الاحتفاء الكاذب بثورة 14 أكتوبر الخالدة والتلويح في وجوههم باللحى، أقدموا على قذفهم بالحجارة، وهذا بشهادة قناة « حب الزلط يجمعنا» الخرقاء « سهيل» فيا لهم من ثورويين انتهازيين..
قال الشاعر:
إن الزرازير لما قام قائمها
توهمت أنها صارت شواهينا
(صفي الدين الحلي)
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23503.htm