الإثنين, 24-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -

< المؤتمر الشعبي العام سوف يُحظر نشاطه ويُجتث من الحياة العامة كما اجتث حزب البعث في العراق.. سوف نحل المؤتمر الشعبي العام ونصادر ممتلكاته ونحاكم أعضاءه.. متى هذا الوعد؟ قالوا: بعد «الثورة»! أليس هذا ما يقولون الآن، وقالوه من قبل بحماس أكثر من ذلك الذي أبداه القيادي الاصلاحي عبدالرحمن بافضل؟
مع ذلك لا خشية من أصحاب «الكلام» إلا إذا كانوا بصدد التنظير للاجتثاث تاركين الفعل للمنفذين.. فهل يشعر المؤتمريون انهم باتوا من الآن عرضة للاجتثاث والاستئصال؟ يجب أن يشعروا بذلك لأن كل ما يدور حولهم موجه نحو المؤتمر غالباً من رأسه الى قاعدته مروراً بمفاصله كلها.
عملية الاغتيال الجماعي التي لم تنجح تماماً يوم 3 يونيو الماضي كانت تستهدف الرأس.. رئيس المؤتمر وأعضاء اللجنة العامة وأمناء عامين مساعدين.. الخ.. وما تلا ذلك وحتى اليوم من الافعال العدوانية التي تستهدف المؤتمر وقياداته وأعضاءه يجب أن يفهم انه استمرار للمخطط المرسوم.
إننا لا نزايد ولا نهول ولا نحرض.. ولكن كيف نفهم ما يجري.. كم أعضاء في الكتلة النيابية للمؤتمر الشعبي استهدفوا حتى الآن من قبل مليشيات الاحمر والاصلاح وفرقة اللواء.. اعتقال.. محاولة قتل.. تهديد.. نسف منازل..؟ إليكم بعض الاسماء: النائب أحمد الزهيري، والنائب عبده العدلة، والنائب صغير بن عزيز، والنائب صهيب الصوفي، والنائب حسين خميس.. ويحيى الحباري عضو مجلس الشورى وغيرهم كثير.
هل أحصى المؤتمريون ضحاياهم في أبين وحجة وتعز والحديدة وذمار وغيرها .. أعني رفاقهم الذين قُتلوا أو جُرحوا أو هُدمت بيوتهم.. أو.. و.. وهم رؤساء فروع محافظات ومديريات ودوائر وأدباء وصحفيون..؟ إنهم كثر.
وهل أحصوا خسائرهم ليس في المبنى الرئيسي الذي دمر في الحصبة فحسب، بل أيضاً في المحافظات والمديريات التي أحرقت فيها مقرات أو نهبت؟ إنها كثيرة وكبيرة.
المناطق التي تسيطر عليها فرقة علي محسن أُرغم فيها المؤتمريون على النزوح الى مناطق أخرى، وكذلك المناطق التي تسيطر عليها عصابات الاحمر والاصلاح.. وهذا مجرد مثال تجريبي لتطبيقاتهم القادمة التي يجب على المؤتمريين أن لا يفسحوا لها الطريق، ليس من أجل أنفسهم ولا من أجل حزبهم فحسب، بل من أجل اليمن كلها بأحزابها وتعدديتها المذهبية والثقافية.. وبديمقراطيتها.. والأهم شعبها.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23624.htm