متابعة/ علي الشعباني -
بصوت المدافع وأزيز الرصاص يرد الانقلابيون على قرار مجلس الامن الدولي الذي رحبت به الحكومة ولم تلتفت إليه قيادات المشترك وعصابة أولاد الاحمر والمنشق علي محسن الحاج والذين قرروا التصعيد المسلح والعنف بدلاً عن السلام والحوار والتسامح.. قبل قرار مجلس الأمن كانت انتهاكات وجرائم تلك العصابة المتمردة تغتال حياة الأبرياء في عدد من الاحياء كالحصبة وصوفان ومازدا وبعض احياء الجامعة اما بعد صدور القرار وتلقي الانقلابيين صفعة دولية قوية لم يكونوا يتوقعونها قاموا بتصعيد الموقف واستبدلوا الحوار بالعنف والكلام بالرصاص وبشكل جنوني وهستيري فسقطت قذائفهم على رؤوس المدنيين الابرياء في حي صوفان والجراف ودارس وجوار التلفزيون واحياء القاع وشارعي 16و20 وشعوب وصنعاء القديمة.
»الميثاق« ترصد بعض تلك الجرائم لتضعها بين يدي الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية وأمام مجلس حقوق الانسان والامم المتحدة ليوقفوا الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية بحق المواطنين الابرياء من قبل المتمردين..
نوال الخولاني واحمد هبة
الطفلان نوال صالح مبخوت الخولاني 17 عاماً، ومحمد احمد هبه 16 عاماً تعرضا لرصاص قناصة تابعين لعصابة أولاد الأحمر الأربعاء الماضي حيث اصيبت نوال بطلقة في الرأس ومحمد بطلقة في الصدر أثناء خروجهما من المدرسة وقد امطروا الاحياء السكنية المجاورة لوزارة الداخلية بوابل من الرصاص والأعيرة النارية وقذائف الهاون.. الطفلان نوال ومحمد يرقدان الآن في العناية المركزة بمستشفى الثورة بصنعاء.
الشيخ صغير عزيز..
الشيخ صغير بن عزيز عضو مجلس النواب احد سكان حي صوفان الذي تحول الى أطلال جراء القصف العنيف والمكثف الذي تقوم به مليشيات الفرقة الاولى مدرع وعصابة اولاد الاحمر حيث يستهدفون منازل قيادات المؤتمر والمواطنين بطرق اجرامية ومن تلك القيادات الشيخ صغير عزيز الذي كان يستقبل العزاء باستشهاد شقيقه على يد عصابة اولاد الاحمر وتعرض نجله احمد ومرافقه حمير يحيى حسن لاعتداء غادر من قبل تلك العصابة التي اطلقت نيران اسلحتها وقذائف مدافع الهاون على احياء صوفان الامر الذي ادى الى إصابة احمد صغير عزيز بطلقة في الفخذ الأيسر، وإصابة مرافقه حمير بطلقة في الرقبة.
الشيخ صغير عزيز سبق وان اكد بداية الاسبوع المنصرم التزامه بقرار ايقاف اطلاق النار والتهدئة وقال انه وقبائل سفيان مازالوا ملتزمين بضبط النفس ولم يقوموا بأي رد فعل على تلك العصابة التي لم تلتزم بأي شي وهي مستمرة في ارتكاب جرائمها ضد المواطنين وممتلكاتهم في الحصبة وحي صوفان وغيرها..
المنشآت الحكومية
لم تلتزم عصابة اولاد الاحمر و مليشيات الفرقة وحزب الإصلاح بأي اتفاق بما في ذلك قرار مجلس الأمن الذي شدد على وقف اطلاق النار فهاجمت طلاب الكلية الحربية المكلفين بحراسة مبنى مجلس الشورى بمنطقة الحصبة بصنعاء بقذائف الـ»آر بي جي« وصواريخ »لو« في محاولة لإجبار الطلاب على مغادرة المبنى والاستيلاء عليه كغيره من المباني التي سبق لها ان هاجمتها ونهبتها ..
مجلس الشورى أيضاً تعرض للقصف والاعتداء الغادر من قبل تلك العصابة وكذا العديد من المنشآت الحكومية بمنطقة الحصبة ومنها وزارتا الإدارة المحلية والصناعة والتجارة وهيئة أراضي وعقارات الدولة ومبنى وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ومؤسسة المياه وشركة الخطوط الجوية اليمنية والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والتي طالها الدمار والعبث من قبل الهمج.
وقد اسفرت اعتداءات تلك العصابات على مجلس الشورى عن اصابة عدد من طلاب الكلية الحربية وإلحاق اضرار فادحة بمبنى المجلس وفشلوا في دخول المبنى والسيطرة عليه حيث ابدى طلاب الكلية شجاعة واستبسالاً في مواجهتهم ما جعل تلك العصابة تتقهقر وتعود ادراجها خائبة وخاسرة.
قذائف بي 10
عبدالكريم عبدالله المنتصر معيد بكلية التربية جامعة صنعاء، وخالد عبدالله المنتصر، طالب دراسات عليا كلية الطب، لم يكونا على علم بأن مليشيات الفرقة وعصابة اولاد الاحمر سوف تعتدي على منزلهم لانهما من منتسبي جامعة صنعاء بقذائف مدفعية بي 10 على مسكنهما في حي سواد حنش بالعاصمة صنعاء من اتجاه الفرقة الأولى مدرع.
يد الغدر والخيانة لم تقف عند هذا الحد بل امتدت الى منازل المواطنين الآمنين الذين شرد اغلبهم جراء القذائف التي تساقطت على منازلهم بشكل عشوائي واغتالت براءة الاطفال والنساء في حرمة جدران منازلهم..
فالشهيد الشاب هاني احمد محمد الشعباني الذي توفي مساء الأحد الماضي جراء تعرض منزل أسرته بجولة سبأ لقصف من قبل مليشيات الفرقة وحزب الإصلاح وعصابات أولاد الأحمر التي قامت باعتداءات متكررة على منازل المواطنين بالحي نتج عنها استشهاد وإصابة العشرات ..
وبحسب رواية أحد اقارب هاني فقد كان في غرفة النوم آمناً مطمئناً ولكن قذيفة هاون شيطانية سقطت في غرفته.
جموع المواطنين الذين شيعوا هاني عبروا عن استنكارهم الشديد لكافة الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تقوم بها مليشيات الفرقة والإصلاح وعصابة أولاد الأحمر، وأكدوا رفضهم لتلك الممارسات والأعمال الإجرامية والانتهاكات التي ترتكب بحق الإنسانية، مطالبين الدولة بردع تلك المليشيات التي تستهدف حياة المواطنين وزعزعة أمن واستقرار الوطن وإقلاق السكينة العامة.
وفي إطار الجرائم التي ترتكبها مليشيات الفرقة والاصلاح وعصابة اولاد الاحمر استشهد الزميل محمد صالح قوبة الذي يعمل سائقاً بإذاعة صنعاء اثر اطلاق تلك المليشيات الإرهابية نيران اسلحتها على الباص الذي كان يقوده أثناء مروره في مدينة صوفان جوار منزل الأستاذ عبدالقادر باجمال.
اما الطفل الشهيد يحيى جميل هارون فقد افاد شهود عيان ان القناصة المتمركزين في معهد التوجيه والإرشاد التابعين لعصابة اولاد الاحمر صوبوا أسلحتهم على جسده الطاهر وهو في طريقه لإحضار فطور لأسرته وقد تعرض لأعيرة نارية في الرأس.. الطفل يحيى يسكن مع أسرته المنكوبة التي تنتمي إلى منطقة بني الحارث بمحافظة صنعاء في حارة الخرابة جوار المعهد البيطري.
وقد قوبلت هذه الجريمة الشنيعة باستنكار وتنديد شعبي واسع ومطالبات بسرعة القبض على القتلة ومن يقف وراءهم وإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.. واعتبرت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والطفل أن هذه الجريمة لم تكن الأولى التي ترتكبها تلك العناصر الإجرامية بحق الطفولة، إذ سبق لها وأن قتلت وأصابت العديد من الأطفال الأبرياء بدم بارد في عمليات قصف لمنازل المواطنين بقذائف الهاون والبوازيك وصواريخ »لو« وغيرها من أحياء الحصبة والخرابة وقرية الدجاج والإدارة المحلية وبيت القحوم والمنازل المجاورة لوزارة الداخلية خلال الأيام الماضية، مشددة على سرعة قيام أجهزة الأمن بواجبها والقبض على قتلة الأطفال والمواطنين الأبرياء..
الجندي إبراهيم حمود جار الله أحد منتسبي القوات المسلحة هو الآخر استشهد إثر اعتداء غادر من قبل عصابة أولاد الأحمر أثناء مروره بجوار قاعدة الإصلاح المركزي شمال العاصمة صنعاء دون سبب.
شوارع موحشة
يستغيث المواطنون في العاصمة صنعاء بالدولة بالقانون بالامم المتحدة بمجلس الامن بكل شيء لإنقاذهم من الجحيم الذي باتوا يعيشون فيه جراء استمرار الاعتداءات الاجرامية لعصابة اولاد الاحمر ومليشيات الفرقة والاصلاح الذين لم يضعوا للانسانية ولا للدين ولا للقيم أو الأخلاق أي اعتبار فقتلوا الاطفال والنساء وطلاب المدارس والجامعات والجنود ودمروا كل ما هو جميل في المناطق المجاورة للحصبة.. والدولة مازالت متمسكة بضبط النفس وتعمل على التهدئة وتضغط على جراح مواطنيها الذين يئنون ليل نهار جراء مايتعرضون له من قصف وقتل وتشريد وتدمير يهتز له عرش الرحمن.
تطهير مبنى الشورى
تمكنت وحدات أمنية من تطهير مبنى مجلس الشورى والهيئة العامة لكهرباء ومياه الريف من مرتزقة أولاد الأحمر ومليشيات الفرقة أمس الأول والذين احتلوا المبنيين في إطار أعمال التصعيد والاعتداءات المستمرة على المنشآت العامة والبنى التحتية.
كما قامت بالاعتداء على المواطنين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع وداخل منازلهم ونتج عن ذلك استشهاد وإصابة العديد من الساكنين جوار تلك المنشآت.
وذكر مصدر أمني أن خمسة جنود استشهدوا وأصيب 38 آخرون خلال تلك العملية البطولية.
واستمراراً للانتهاكات التي تمارسها عصابة أولاد الأحمر ومليشيات الفرقة ضد الأبرياء فقد استشهد السبت في الحصبة ثلاثة مواطنين وأصيب 12 من بينهم ثلاثة أطفال هم : الطفلة ليالي يحيى يحيى شايع (ثلاث سنوات) وسامي حسن الحاشدي (11 سنة) والطالب محمد راجح العامري (16 سنة) برصاص تلك العصابات.
استهداف القيادة العليا
وفي سياق أعمال التصعيد تعرض شارع تونس القريب من مقر القيادة العليا للقوات المسلحة خلال اليومين الماضيين لقصف متواصل بقذائف الهاون، تسببت في إلحاق أضرار مادية كبيرة في المنشآت والمرافق والمنازل المجاورة.
حيث أفاد شهود عيان أن 15 قذيفة سقطت على مؤسسات ومرافق حكومية ومنها معهد اللغات العسكري بداية الشارع والمحكمة الغربية إضافة إلى مرافق أخرى ومنازل مواطنين. وإلى الغرب من مقر القيادة العامة استهدف المستشفى العسكري بقذيفتي هاون.
وأضافوا إن مصدر الإطلاق كان يتم عبر سيارات متنقلة تابعة لعصابة أولاد الأحمر والفرقة مرجعين سبب ذلك إلى تمركز اللواء الرابع بقيادة محمد خليل الذي يعتبر جزءاً من مكونات الفرقة الأولى ورفض الانشقاق وبقي في صف القوات المسلحة والجيش مؤيداً للشرعية الدستورية.. وهو ما افشل اللواء المنشق عن تنفيذ مخططه الانقلابي حيث يتولى مهام حراسة التلفزيون والإذاعة، وينتشر جنود اللواء في محيط مقر القيادة العليا وفي شوارع تونس والحرية والقيادة والعدل وجميعها نقاط تماس مباشرة مع مليشيات الفرقة وعصابة أولاد الأحمر.
عناصر الاصلاح اطلقت الرصاص يوم أمس بشارع هائل على المواطنة نضيرة ردمان غالب العبسي 37 عاماً ما أدى إلى إصابتها في رأسها.. وأفاد شهود عيان أن تلك المليشيات قامت بأخذ نظيرة الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وذلك لعرضها على وسائل الإعلام على أنها من المشاركات في المسيرة المسلحة التي خرجت امس من ساحة التغرير إلى شارع الزبيري والزراعة والقاع, وأنها استهدفت من قبل رجال الأمن الذين لم يتعرضوا لأحد، وكانت نفس المليشيات قد قامت بقتل مواطنين واختطاف جثثهم بينهم المواطن سمير الريعاني الذي قتل وتم اختطاف جثته رغما عن أهله وأظهرته بأنه من ضحايا المعتصمين.
وفي جريمة بشعة اخري استشهدت امس الطفلة أميرة محمد الأصبحي 4 سنوات وأصيبت شقيقتها وفاء 8 سنوات في اعتداء إجرامي لمليشيات الفرقة والاصلاح الذين اعتدوا على عدد من منازل المواطنين في حارة عقبة بن نافع بأمانة العاصمة.
وقال مصدر أمني:إن القذائف التي أطلقتها تلك العصابة الهمجية سقطت على أربعة منازل للمواطنين في حارة عقبة بن نافع بمدينة سعوان وأن منزلين تعرضا لأضرار جسيمة أحدهما منزل المواطن محمد الاصبحي الذي استشهدت ابنته أميرة كما أصيبت شقيقتها وفاء من جراء هذا الاعتداء الإجرامي.. وأضاف المصدر إن عناصر تابعة لأحزاب المشترك اختطفت الطفلة المصابة وفاء محمد الأصبحي فور وقوع الحادث ونقلتها إلى ساحة التغرير لاستغلال إصابتها وعرضها أمام وسائل الإعلام بأنها أصيبت على يد عناصر من أنصار الشرعية.
|
طالبان الاصلاح والفرقة يعيثون في صنعاء فساداً