الإثنين, 31-أكتوبر-2011
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
قديماً حذرنا حكيم يمني من السباحة في بئر من «الحلبة» ولم يدر بخلده وحكمته أن يحذرنا من السباحة في بحر من الدماء..
۹ ولا مجال للإغفال بأننا هذه الأيام نعيش بوادر الغرق في بحر من الدماء ما لم نستدعِ العقل الزائغ والضمير الغائب والاعصاب المنفلتة.
۹ هي فرصة محدودة وإهدارها سيئ العواقب وخطير النتائج..
فرصة نصون فيها دماء صارت تنزف وأرواحاً صعدت الى بارئها ملحة بالسؤال «بأي ذنب قُتلت»
۹ هي فرصة لأن ننتصر للحكمة اليمانية التي أراد لها بعض أبناء الجلدة اليمنية أن تتحول الى لبانة سخرية في أفواه الشقيق الشامت والعدو العابث.
۹ بمقدورنا أن نقدم نموذجاً مختلفاً عن ذلك الذي جرى في تونس أو مصر أو ليبيا أو حتى سوريا ما دام الكل قد اتفق على حتمية التغيير.. فقط لابد من استنفار الثقة التي تسربت من بين الضلوع والأصابع.
۹ لقد اختلفنا على طريقة تطبيق المبادرة الخليجية واختلفنا في تفسير القرار الأممي «2014» وأخفق معنا المشرقي الزياني والمغربي بن عمر.. فلماذا لا نجرب حلاً يمنياً يبدأ بزرع بذور الثقة بين قلوب يجب أن تتنفس المحبة في الله والمحبة في الوطن والناس بدلاً من الكراهية التي لا تجعلنا نعيش إلا في رعب ودماء وجنازات.
۹ إذا كان خلافنا من أجل الله فإن الله لم يأمرنا بإراقة الدماء.. وإذا كان خلافنا من أجل العيش فيجب أن نتذكر بأن الله عندما خلق اليمن وضع فيها من الموارد ما يكفي بأن يشبع منها الجميع.
۹ هي فرصة ربما أخيرة للعودة الى الرؤية الواضحة والموقف العقلاني الذي تحضر فيه كيمياء التواصل الذي ندرك فيه حقيقة ان الاغبياء وحدهم هم الذين يتعثرون بثيابهم.


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23733.htm