الميثاق نت- تعز -
أدان المؤتمر الشعبي العام(الحاكم في اليمن) و أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز الأعمال الإجرامية التي شهدتها المدينة يوم أمس الأربعاء وأدت إلى استشهاد 5 من رجال الأمن وجرح 25 آخرين .

وحمل بيان صادر عن المؤتمر أحزاب التحالف أسباب ونتائج تلك الاعتداءات المؤسفة عصابة اللقاء المشترك وأولاد الأحمر والمنشق علي محسن صالح وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن(حزب الاصلاح) وأذيالهم.

وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( واتقوا فتنة لا تُصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصة, واعلموا ان الله شديد العقاب).. صدق الله العظيم

يا أبناء تعز الشرفاء:
ونحن نعيش لحظات إيمانية ربانية في العشرة الأيام الأوائل من شهر ذي الحجة الحرام صياما وصلاة ودعاء لله طلبا للرحمة والمغفرة والأمن والاستقرار, إذْ بالعصابات المسلحة (طالبان الإصلاح والإخوان المسلمون والمجاميع العسكرية من الفرقة الأولى مدرع وأذيالهم) بقيادة صادق علي سرحان وحمود سعيد المخلافي التي تعشق الدماء وتستهوي قتل الأبرياء حيث أقدمت هذه العصابات فجر يوم أمس الأربعاء 6 ذو الحجة 1432 الموافق 2 نوفمبر 2011 بإطلاق النار الكثيف بالرشاشات والمعدلات والبوازيك وصواريخ
(لو) على حراسة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة مما أدى إلى استشهاد خمسة من أفراد الأمن (يرحمهم الله جميعا), وأيضا تمت إصابة عدد من الجنود الساهرين على راحة وامن الوطن والمواطن. وبعد ذلك قامت العصابة المسلحة بالاستيلاء على مكتب التربية وإحراق كنترول الامتحانات. كما نفذت مجموعة أخرى من المسلحين عملية إحراق فرع البنك التعاوني الزراعي والاستيلاء على مكتب بريد المصلى وفرع مؤسسة النفط في شارع جمال. ولم تسلم من حماقات أولئك المسلحين حتى بيوت الله. فقد حاولت مجموعة من هذه العصابة اقتحام مسجد (الصحابة) المجاور لبنك التضامن الإسلامي والصعود إلى السطح لقصف مكتب التربية, ولكن رفض المتواجدون في المسجد فتح الباب فقام المسلحون بإطلاق أعيرة نارية عليه ووجهوا ألفاظا غير مؤدبة للقائمين على المسجد.

وهكذا, مرت على مدينة تعز الحبيبة, عاصمة الدولة الرسولية, لحظات عصيبة هي الأكثر دموية وعنفا وسلبا ونهبا وإرهابا.
يا أبناء تعز المخلصين:

لقد استمرأت هذه العصابات المأجورة إجرامها العلني واعتداءاتها اليومية على المواطنين وممتلكاتهم وعلى المؤسسات العامة والخاصة. وأصبح هؤلاء الأذيال يعيثون في تعز فسادا متجردين عن الأخلاق والمروءة, حيث أنهم يقومون دون رادع من دين أو ضمير بقتل النفس التي حرم الله, وينفذون عمليات نهب متكررة للأموال والسيارات العامة والخاصة وإخافة الآمنين وبث الرعب وقطع الطرقات تنفيذا للمخطط الإجرامي الانقلابي التصعيدي الذي أعلنه في الفضائيات مأجور المشترك محمد قحطان العديني, وذلك للوصول إلى السلطة على سلالم من الجثث وانهار من الدماء, وتدمير هذه المدينة المسالمة وتهجير أهلها لجعلها ميدان رعب وخوف وساحة معركة مفتوحة, خاصة بعد أن أدركت قيادات اللقاء المشترك وأولاد الأحمر والأخوان المسلمون أن الشعب عرف نواياهم الشيطانية الخبيثة. وما يزال هؤلاء الأذيال يستقدمون العصابات والسلاح وأصحاب السوابق المجرمين إلى المدينة لتنفيذ برنامجهم ألتصعيدي وممارسة العديد من الأعمال الخارجة عن النظام والقانون.

يا أبناء تعز الأوفياء:
إننا نتساءل: لماذا يريد هؤلاء الأذناب تدمير تعز, عاصمة اليمن الثقافية على مر العصور والدهور؟ ومن المستفيد من هذه الفوضى التي يريدون بثها في شوارع وأحياء المدينة؟ ولمصلحة من يمارسون هذا العنف في حق الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال؟ وهل صحيح أن الشيخ (المعيطي) بدأ نفوذه بحبس أمه (التي حملته وهنا على وهن تسعة اشهر) ليثبت لأهل قريته انه صاحب زعامة؟

إن هؤلاء الأذيال يذكروننا اليوم بابي رغال المكاوي الذي كان دليل أبرهة الأشرم, مقابل دراهم معدودة وسيف مصقول, لتدمير الكعبة المشرفة-لا قدر الله. هؤلاء هم الأذيال, أحفاد (أبي رغال) بالأمس الغابر, الذين أرادوا نقل الحرائق إلى منازل أهلهم وإخوانهم وأرحامهم. ونتساءل أيضا: هل هذه هي البطولة يا قيادات الإخوان المسلمين؟ وهل هذه هي الرجولة يا صادق سرحان وحمود المخلافي؟ فبسببكم أيها الأغبياء المأجورون, هاهم أبناء تعز يدفعون ثمنا باهظا, بعد أن فشلت معكم كل محاولات التهدئة الرامية إلى تجنيب تعز وأهلها الطيبين مآسي الحروب والمواجهات المسلحة التي لن تؤدي سوى إلى مزيد من الدم والدمار.

يا أبناء تعز الأحرار:

إن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة تدين تلك الأعمال الإجرامية جملة وتفصيلا, وفي الوقت نفسه فإنها تحمل مسؤولية ذلك, أسبابا ونتائج, أحزاب اللقاء المشترك وأذيال أولاد الأحمر والمتمرد علي محسن صالح. وهي تدعوكم اليوم للوقوف صفا واحدا لمواجهة هذه العصابات الشريرة التي تريد الدفع بمحافظة تعز نحو دوامة الفوضى التي يقودنا إليها هؤلاء المأجورون الذين عكروا صفو الحياة وأصبحوا يؤدون دور (أبي رغال) بتفوق وامتياز.

إننا نناشد السلطة المحلية والأمنية إلى اتخاذ الإجراءات الصارمة وضبط كل الخارجين عن النظام والقانون الذين نشروا الفوضى والرعب, وإزالة نقاط التفتيش التي قاموا بوضعها في بعض أحياء المدينة للتقطع للمواطنين.

إن هؤلاء الأذيال, أعداء الحياة والتطور, قد وصل بهم الإجرام إلى ارتكاب كل الممارسات غير الإنسانية, إلى درجة إنهم قاموا بإحراق المدارس وتدميرها وإغلاقها حتى يكون الجهل هو البديل الذي تدعو إليه عصابات المشترك والإخوان المسلمون وأولاد الأحمر واذيالهم, ولهذا فان مواجهتهم أصبحت فرضا وواجبا دينيا لا يعفى عن ذلك إي مواطن كان رجلا أو امرأة.
إننا نحيي رجال القوات المسلحة والأمن البواسل المرابطين في ميادين الشرف والبطولة والشهادة, ونشد على أيديهم لحماية أبناء الشعب, والحفاظ على الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته ومكاسبه الديمقراطية والتنموية.

نسأل الله إن يتغمد برحمته الشهداء الأبرار الذين سقطوا في الذود عن امن المواطن واستقرار الوطن والحفاظ على مكاسبه العظيمة.

صادر عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
بمحافظة تعز- 3/11/2011