الإثنين, 14-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  استطلاع/ قسم التحقيقات -
ناشد سكان أحياء الجامعة والدائري والزراعة والرباط وشارع الرياض «هائل» السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان الدولية إلى التدخل لوقف الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الفرقة ومتطرفي جامعة الإيمان وحزب الإصلاح، وكذلك تبني قضيتهم ومساندتهم في إقناع المسلحين والمعتصمين المخيمين على أبواب منازلهم ومحلاتهم التجارية منذ تسعة أشهر البحث عن ساحة مناسبة للاعتصام بعيداً عن الاحياء السكنية .. مشيرين الى أنهم قد تعرضوا لخسائر بشرية ومادية ونفسية كبيرة ولم يعد بمقدورهم تحمل المزيد.

ودعا سكان حي الجامعة- في لقاءات أجرتها «الميثاق» مع عدد منهم- مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر الى زيارة أحيائهم السكنية للاطلاع على حجم معاناتهم جراء وجود المسلحين والمعتصمين من جامعة الإيمان ومتشددي الإصلاح وما نتج من أضرار طالت كافة الاحياء في مديرية معين.. مزيداً من التفاصيل في سياق التقرير التالي..

< في حي الزراعة اطلق الحاج غالب تنهيدة ألم عبر فيها عن تعبه جراء اضطراره حمل اسطوانة الغاز مسافة طويلة نتيجة قطع مليشيات المشترك الطريق أمامه وإغلاق مداخل الحارات دون مراعاة لحال كبار السن أو المرضى وطلبوا منه دحرجة الاسطوانة، كما لو أنه صبي في العاشرة من عمره..

الحاج غالب تحفظ عن الحديث عن كل معاناته وأشار الى اسطوانة الغاز التي يحملها فوق كتفه وقال: «هذا المشهد كفيل بكتابة مجلدات عما تبحث عنه»، الأمر الذي دفعني لزيارة عددٍ من الأحياء السكنية التي تشكو وطأة انتشار المسلحين وخيام المشترك لنقل معاناتهم للرأي العام..

متى تنفرج؟

البداية كانت من حي الزراعة مع المواطن سمير حسن والذي تحدث قائلاً: بالنسبة لتضرر السكان من وجود المعتصمين المسلحين فهذا شيء لم يعد خافياً على أحد حتى على المعتصمين أنفسهم فقد أقروا بذلك ووزعوا علينا منشوراً أقروا فيه بجزء بسيط مما جلبه تخييمهم على أبواب منازلنا ومحلاتنا، وأضاف: اعتقد أن الأهم في الأمر هو متى تنفرج هذه الأزمة؟ وهل توقيع المبادرة يضمن رحيل المعتصمين من أبواب منازلنا وفتح الطريق وخروج المسلحين من المدارس حتى نأمن على أطفالنا.. وهل بتوقيع المبادرة ستحل أزمة الكهرباء التي فاقمت معاناة المواطنين وضاعفت خسائر الدولة.. إذا كانت المبادرة لا تتضمن ذلك فما جدوى توقيعها، لاسيما وأن بعض المعتصمين المسلحين بدأوا ببناء غرف عشوائية في الشوارع أمام منازلنا بديلاً عن الخيام متوعدين بأن الثورة ستبدأ بعد تخلصهم من علي عبدالله صالح..!!

ترويع السكان

< من جانبه وصف بشير مطهر أحد سكان حي الجامعة الأوضاع في حيه قائلاً: الضرر طال الجميع لكن سكان الحي يخشون الحديث عن ذلك خاصة بعد أن تعرض بعضهم للاختطاف والاعتقال بتهم التآمر على المعتصمين ومضايقتهم وانه من أنصار النظام.

وأضاف: لم يعد سكان حي الدائري والزراعة والرباط هم وحدهم المتضررون، فجميع الاحياء المجاورة بل منطقة معين بشكل عام متضررة من المعتصمين ومن ميليشيات علي محسن المتمترسة في كافة الاحياء والشوارع العامة، وما يقومون به طوال الليل من اطلاق الرصاص والقنابل الصوتية لترويع السكان.. لكن أكثر ما يزعج السكان هو صمت الدولة تجاه هذه الاعمال الإجرامية وتركهم تحت رحمة علي محسن الذي سخر إمكانات الدولة وجنود الفرقة في خدمة مليشيات الاصلاح، وقد رأيت أكثر من مرة عناصر الاصلاح يوجهون جنود الفرقة المنشقة للقبض على المواطنين الذين يعبرون عن انزعاجهم من وجود المعتصمين لأنهم قالوا لهم ارحلوا أنتم أولاً أو ارحلوا جميعاً.

على أمل!!

< بدوره تساءل صلاح صادق علي- أحد تجار شارع هايل- عن الخسائر التي لحقت بكل تجار شارع هايل بدون استثناء.. من سيعوضها؟ وهل تدرك الحكومة والمعارضة أننا ضحايا صراعهم السياسي؟!

وقال: بصراحة نحن من أشد المتضررين من هذه الأزمة ومن المخيمين ومن تطاول علي محسن وصمت الحكومة وعجز الدولة عن فرض هيبتها، فقد أصبحنا ضحية الكل.. كنا نتمنى أن ينزل فريق من المجلس المحلي بالمديرية أو من أمانة العاصمة لتقييم الأضرار على الاقل لنعيش على أمل أنه سيتم تعويضنا، وأن هناك من يشعر اننا ظُلمنا بل إن هناك من أعلن إفلاسه ولم يعد يستطيع تسديد إيجار المحل والديون التي عليهم للتجار الآخرين، وكان الله في عونهم.

فوضى وإزعاج

< من جانبه دعا الحاج منصور غانم أبوبكر- أحد سكان حي الرباط- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر الى زيارة الأحياء السكنية المحتلة من قبل المشترك للاطلاع على حقيقة الانتهاكات اللاإنسانية التي يتعرضون لها وما لحقهم بهم من اضرار مادية ومعنوية لرصد وإيصال صوتهم للأمم المتحدة، لعل اخواننا من يدعون الوصاية على الدين يخجلون من تخييمهم قرابة العام على أبواب منازلنا ومحلاتنا المغلقة منذ فبراير 2011م وما صاحب ذلك من قتل وإرهاب وضرب وفوضى وازعاج عبر مكبرات الصوت واستفزاز للسكان وتفتيش الرجال والنساء دون حياء أو خجل.. لعل المعارضة تستجيب وتنفذ قرار مجلس الأمن.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23896.htm