الإثنين, 14-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  لقاء: علي الشعباني -
أكد قائد قوات الحرس الجمهوري بتعز العميد الركن/ مراد العوبلي أن قوات الحرس ملتزمة بضبط النفس واتفاق التهدئة ولن تنجر وراء المخطط التخريبي الذي تسعى احزاب اللقاء المشترك وشركاؤها جر البلاد إلى العنف وسفك الدماء.
وقال العوبلي لـ«الميثاق»: إن العناصر الإرهابية التابعة للمشترك لم تلتزم باتفاق التهدئة وتسعى للسيطرة على المواقع الاستراتيجية في المدينة بالقوة من أجل الاعتداء على معسكرات الجيش والأمن بهدف اسقاط مدينة تعز وتحويلها الى بنغازي.. مؤكداً أن تلك العناصر تقوم بقتل الشباب المعتصمين من الخلف ولدينا أدلة بالصوت والصورة تثبت ذلك وتفند مزاعم المشترك التي تتهم الحرس الجمهوري باطلاً.. فإلى نص الحوار:
< ما هي آخر مستجدات الأوضاع في محافظة تعز؟
- بداية أرحب بصحيفة «الميثاق» ويسعدني أن أنقل من خلالكم تهانينا الى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والى قيادة الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع والى كافة جماهير شعبنا اليمني الابي بعيد الأضحى المبارك.
وللإجابة على السؤال.. أقول: إن ما يحدث في تعز هو مؤامرة دنيئة تستهدف الامن والاستقرار في اليمن وتعز بشكل خاص تحيكها العناصر المتآمرة على الشعب والوطن ومقدراته ومكاسبه الوحدوية والديمقراطية والتنموية من أجل تدمير الدولة واشاعة الفوضى، فمنذ اشهر لا يكاد يمر يوم بدون أن تقوم مليشيات المشترك بالاعتداء على المواطنين ورجال الامن والجيش والممتلكات العامة والخاصة ساعية من وراء ذلك الى استنزاف قوات الأمن والجيش وإرهاب المواطنين الرافضين لتلك القوى الظلامية.
حقيقة إن قيادات متطرفة في المشترك وحميد الأحمر وعلي محسن ومليشياتهم تحاول اسقاط مدينة تعز أو تحويلها الى بنغازي جديدة في اليمن، من خلال اصرارهم على تفجير الاوضاع عسكرياً في المحافظة بين الحين والآخر وخاصة عندما يكون الحوار بين اطراف العملية السياسية قريب من التوافق فتقوم العناصر الانقلابية ومن أجل افشال الحوار ووضع المزيد من التعقيدات والعراقيل أمام المتحاورين لإفشال الحل السياسي وجر اليمن بعد ذلك الى أتون الحرب الاهلية.

حزب الإصلاح
< من المسؤول عن تدهور الاوضاع الامنية في تعز؟
- أحزاب اللقاء المشترك وتحديداً حزب الاصلاح ومليشيات المدعو حمود المخلافي وصادق سرحان التابعين للمنشق علي محسن فهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن أعمال العنف وسفك دماء الأبرياء، حيث يقومون بالاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية والمواطنين واقتحام منازلهم وكذلك قتل الشباب في الساحات وكل ذلك من أجل تضليل الرأي العام العالمي بأن الدولة هي التي تقترف تلك الأعمال الإجرامية في استغلال سياسي قذر..
وعليهم أن يدركون أن يد العدالة ستطالهم وما يرتكبون من جرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم ونحن لدينا الأدلة الدامغة على أن تلك العناصر المتآمرة هي من تسفك دماء الأبرياء.
< ما هي الامكانيات والقدرات التي مكنت تلك العناصر من القيام بتلك الجرائم؟
- الجميع يدرك أن الانقلابيين يندسون بين الشباب والتجمعات السكنية ويعتدون على الأمن كما أنهم ينصبوا الكمائن الغادرة ويطلقون النار على النقاط الأمنية والعسكرية من مسافات بعيدة ومن ثم يلوذون بالفرار هذا أولاً..
ثانياً: المعلومات التي لدينا تؤكد أن قيادات المشترك وعلي محسن وحميد الأحمر يضخون أموالاً طائلة لتلك العناصر ويقومون بتسليح المتطرفين من الشباب الموجودين في الساحة ويدفعونهم بين المتظاهرين لتفجير الموقف. هذا ولدى تلك المليشيات أسلحة مختلفة ابتداءً من المسدس والكلاشنكوف وحتى الرشاشات وصواريخ «لو» وقذائف «آر، بي، جي».
< إعلام المشترك يتهم الحرس الجمهوري بقتل المتظاهرين وقصف ساحة الاعتصام؟
- هذا الكلام غير صحيح، والحملة التي تشنها أبواق المشترك تعكس حالة الهوس والانهزام والشعور بالانعزال عن المجتمع.. فمنتسبي الحرس الجمهوري من واجباتهم المقدسة حماية المواطن وهم حتى الآن مرابطين في ثكناتهم، إن قوات الحرس الجمهوري لا يوجد بينها وبين أحد ثأر أو مشكلة ولا يمكن أن نصوب بنادقنا الى صدور اخواننا خاصة الشباب المتظاهرين الذين يعبرون عن آرائهم المكفولة لهم دستورياً، كما أن مهام الحرس هي الدفاع عن أمن واستقرار الوطن ولا صحة لما يتناقله إعلام المشترك الذي يخدم أجندة المتآمرين والانقلابيين ولايخدم الحقيقة ويدافع عن قضايا الشعب والثوابت الوطنية.
وللعلم ان بعثة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة جاءت الى تعز وكشفت الحقائق في تقريرها وهذا يثبت أن قوات الحرس الجمهوري لا تعتدي على أحد وأن المسلحين المندسين في وسط المتظاهرين هم من يقتلون الشباب ومن ثم يدعون بأن الامن قام بقتلهم، ولعل الشهيدة نزيهة خير دليل على ذلك خاصة وأن الأجهزة الأمنية حسب علمي قد ألقت القبض على أحد المتهمين بقتلها وتجري التحقيقات مع عدد من المشتبه بهم، أما ما حدث يوم الجمعة الماضية ، فقد كانت جريمة بشعة ارتكبتها مليشيات المنشق علي محسن من أجل سفك المزيد من الدماء لتحقيق أهداف سياسية، فقد قام المدعو نبيل الأديمي بتوجيهات من صادق سرحان قائد الدفاع الجوي المنشق بضرب مصلى النساء بالقذائف.
< هل هذا يعني افشال لاتفاق التهدئة؟
- أولاً نحن ملتزمون بضبط النفس منذ الوهلة الاولى وحتى الآن والتوجيهات التي تأتينا من قيادة المحافظة والحرس والدفاع ومن القيادة السياسية تلزمنا بضبط النفس ونحن دائماً ندعو كافة الاطراف السياسية في المحافظة الى ضبط النفس ونبذ العنف.. علماً أننا نقوم بالرد على الاعتداءات التي تنفذها مليشيات المشترك على الحرس والتي اسفرت عن ا ستشهاد عدداً من منتسبي الحرس، هذا إضافة إلى أن أعمال العناصر الانقلابية تكبد المحافظة خسائر فادحة اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً، وفاقمة من معاناة المواطنين ولكن على الرغم من كل ذلك مازلنا مؤمنين وواثقين بأن الحل للأزمة يكمن بالحوار وليس بالعنف والبندقية لأن خسائر ذلك ستكون وخيمة على الجميع.
ونحن في قوات الحرس الجمهوري التزمنا باتفاق التهدئة وانسحبنا من المواقع التي طلب منا الانسحاب منها ولكننا بمجرد انسحابنا تفاجأنا بأن تلك العناصر صارت تتمركز في تلك المواقع وتواصل الاعتداء على المواطنين ورجال الامن.
< ولكنهم يتهمون الحرس بعدم تنفيذ الاتفاق والانسحاب من المواقع؟
- على العكس مليشيات المشترك هي من لم تلتزم بالاتفاق منذ التوقيع عليه وحتى اليوم وتريد من الحرس أن ينسحب من مواقع هي في الاصل عسكرية واستراتيجية من أجل السيطرة عليها واسقاط مدينة تعز كشارع الستين ومداخل المدينة والمواقع المرتفعة التي هي في الاصل ومنذ فترة طويلة قبل الازمة مواقع عسكرية، فيما مليشيات المشترك لم تخلٍ موقعاً واحداً منذ التوقيع على الاتفاق ولم تزل مظهراً واحداً من المظاهر المسلحة، فهم عند التوقيع كانوا يضعون أسلحتهم نهاراً ويحملونها ليلاً واما اليوم فهم يحملونها ليلاً ونهاراً ويعتدون على رجال الامن وابناء المدينة ويقتحمون الممتلكات العامة والخاصة.
قلعة حصينة!!
< وماذا عن محاولة مليشيات المشترك السيطرة على اللواء 33 مدرع؟
- معسكر خالد بن الوليد اللواء 33 قلعة حصينة من أقوى وأمنع قلاع الجيش الوطني الشريف والرجال الاشاوس وكافة منتسبيه وفي مقدمتهم الاخ العقيد عبدالله ضبعان رجال أوفياء ولن يسمحوا لتلك العناصر الإرهابية النيل منهم، وبكل تأكيد ان محاولة تلك العناصر الاعتداء على اللواء 33 مدرع يأتي في محاولة لتكرار ما تعرض له اللواء 25 ميكا بزنجبار والهدف منه هو السيطرة على المعسكر والاستيلاء على الاسلحة الثقيلة، ولكنهم فشلوا على الرغم من استقدامهم حسب المعلومات لعناصر من تنظيم القاعدة من أجل ذلك الهدف ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بفضل رباطة جأش منتسبي اللواء 33 الابطال الذين رفضوا الانصياع لأوامر الانقلابيين بالانشقاق عن الجيش وتفجير الوضع في المحافظة.
< كيف تعلقون على لجوء المشترك لتنفيذ الاغتيالات لقيادات الدولة والجيش والمؤتمر؟
- حزب الاصلاح يكرر في تعز مآسي الجبهة وحمود المخلافي وصادق سرحان يواصلان مهمة عبدالله عبدالعالم في تصفية واغتيال رموز أبناء تعز الشرفاء بطرق الغدر والخيانة بسبب مواقفهم الوطنية المشرفة، ولأن مليشيات المشترك لديها خبرة سابقة في هذا الباع فإنها تسعى الى إسكات كل من يقف أمام مشروعها التآمري والانقلابي بالقتل، لكن أبناء محافظة تعز ومشائخها وأعيانها ومثقفيها الشرفاء صامدون كجبل صبر أمام تلك الأعمال الجبانة.
< كيف تعلقون على المطالبة بإجراء تحقيق دولي حول ما تشهده مدينة تعز من أحداث؟
- نرحب بأية لجنة تحقيق دولية أو محلية محايدة ونؤكد للجميع أننا مستعدون للتعاون معها وتقديم كل الادلة والاثباتات التي تدحض كل مزاعم وافتراءات تلك الابواق الكاذبة وبالصوت والصورة، ولسنا متخوفين من شيء لأننا نقوم بواجبنا الدستوري والقانوني والديني في الدفاع عن امن المواطن والوطن.
ضبط النفس
< إذا ما استمرت العناصر التخريبية في اعتداءاتها وجرائمها ما موقفكم؟
- لا نريد أن نطلق رصاصة واحدة ضد أي إنسان بما في ذلك العناصر المغرر بها ولكننا وكما قلت لكم نثق بقدرة وحنكة قيادتنا السياسية في اخراج الوطن من الأزمة الراهنة وما يحدث في مدينة تعز هو أحد تداعيات تلك الأزمة التي ندعو الشرفاء الوطنيين في المؤتمر والمشترك الى الاسراع في حلها وإخراج اليمن من هذه الأزمة.
أما نحن فسوف نلتزم بكل ما أوتينا من قوة وصبر في ضبط النفس وتجنب العنف لأن الدماء التي تسفك كلها يمنية، ولايجوز لأحد المساس بها وسنتصدى لكل من يحاول النيل من أمن واستقرار الوطن أولاً بالصبر وثانياً بالقانون والدستور، وليتأكد كافة أبناء الشعب اليمني اننا مخلصون لقسمنا العسكري، ولن نخون الوطن والشعب والدستور والنظام الجمهوري وسنستمد قوتنا من كتاب الله عز وجل ومن الدستور والقانون ومن توجيهات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة - حفظه الله - ولن نسمح أبداً للعناصر التخريبية بأن تحول الحالمة تعز من مدينة المدنية والحداثة الى مدينة الاشباح والقتل اليومي.
< كلمة أخيرة تودون قولها..؟
- في الختام أحيي المواقف المشرفة لأبناء أبناء تعز التي تستحق كل الاحترام والتقدير فهم أول من يتصدى لتلك المليشيات الإرهابية وهم أول من يساند رجال الامن والجيش في أداء مهامهم وواجباتهم الوطنية وموقفهم واضح وجلي والزغاريد والافراح والاحتفالات التي نشاهدها في محافظة تعز خير دليل، فلكل أبناء تعز الشرفاء الشكر والتقدير على مواقفهم الشريفة والرافضة لكل الاعمال الاجرامية التي ترتكبها عناصر المشترك ومليشياتهم، كما احب أن أشيد بدور المشائخ والأعيان وكذلك قيادة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على ما يقومون به من مواقف وطنية وعلى التزامهم بالنظام والدستور وعدم الإنجرار وراء أهواء تلك العناصر الإرهابية التي تحاول جرهم من خلال جرائم الاغتيالات والاعتداءات الى مربع الحرب الاهلية ولكنهم مايزالون متمسكين بالنظام والقانون وبضبط النفس ويفوتوا الفرصة على الانقلابيين الذين يسعون عبر العنف إلى اسقاط النظام وزج اليمن في حرب أهلية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23902.htm