صلاح أحمد العجيلي -
< العيد عيد العافية.. العيد هذا العام عيد الرضا والقناعة بالمقسوم.. وكان في هذا العيد نصيبنا الامطار التي منّ بها المولى جل في علاه علينا عشية عيد الاضحى الذي مر علينا بدون طعم ولا رائحة وليس كأمثاله في الاعوام الماضية.. نعم عيدنا هذا العام مختلف ولم نلحظ على أبدان الناس اللبس الجديد والثوب الانيق وفعلاً شعرنا بالحسرة عندما وجدنا أنفسنا نستعرض معارض الملابس ونسأل عن أسعارها وننصرف مكتفين بالنظرة الأولى؟!
بل وجدنا الكثير من المعارف والاصدقاء يتسابقون في «المكلا مول» على اقتناء قطم الارز والدقيق والسكر ليلة العيد وتناسوا بفعل العوز حاجة الاطفال لملابس وفرحة العيد وفضلوا ضمان لقمة العيش تحسباً لما قد يحصل عقب إجازة العيد من تصعيد خطير قد يستهدف لقمة العيش لا سمح الله.. هذه الملامح قرأتها قبيل العيد بساعات قليلة ورصدت تذمراً أصاب الجميع وإن كانت في حضرموت نسبة أقل إلا أنني لمست ذلك من خلال أحاديث الناس ومعاناتهم جراء البحث عن اسطوانة غاز وكذلك البحث من محطة الى أخرى عن بعض اللترات من الديزل بعد أن نشطت عصابات التهريب والسمسرة ونجحت في خلق أزمة في الغاز وإخفاء كميات الديزل ليضطر المواطن الى شرائها من السوق السوداء، وحدث هذا بالفعل خصوصاً للذين تعودوا الذهاب في العيد الكبير الى أريافهم البعيدة لقضاء إجازة العيد بين الأهل والأقارب ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم؟!
على الرغم من كل هذا الذي يحصل وبالرغم من همومنا التي تتمدد بلا حدود، لكننا حرصنا على أن نحظى بحقنا في الفرح بالعيد وكلٌ على طريقته.. البعض منا لم يمتلك لحم العيد ولا كسوة الاطفال وكان العيد عيد العافية.. نقول هذا ليس إيغالاً في التشاؤم بل نقول حقائق واقعة ومعيشة لا ينكرها أحد.. تداعيات الأزمة السياسية دخلت كل بيت ولم يعد المواطن لديه المزيد من الاحتمال، نعم عيدنا هذا العام كان عيد العافية والامن والاستقرار والطمأنينة!! ومن حقنا أن نطالب الفرقاء والمختلفين في بلادنا سرعة الامتثال لطاولة الحوار لنتفق على العودة الى حياتنا العادية.
رسائل بـ(S.M.S)
الأولى: من أحد الأصدقاء في مدينة قصيعر يطالب الجهات المسؤولة في مؤسسة الاتصالات السلكية وتيليمن بسرعة إدخال خدمة «النت» لمديرية الريدة قصيعر أسوة بالآخرين.. وبدورنا نبعثها مع التحية للأخ المهندس علي العيدروس المدير العام للاتصالات بالمحافظة لتحقيق ذلك.
الثانية: جاءت من ريدة عبدالودود بعث بها احد التجار وقال فيها: نشدد على الأجهزة الأمنية في الريدة وقصيعر القيام بمهامها ومسؤولياتها جراء تزايد أعمال السرقة وحوادث الحريق.. التي طالت بعض المحلات التجارية، وآخرها معرض «عمر العسكري» للأقمشة الذي احترق كاملاً وبفعل فاعل وذلك رابع أيام العيد.. وبدورنا نناشد الاخ العزيز عمر الجفري المدير العام الجديد للمديرية بذل جهوده لمنع تكرار مثل هذه الاعمال الخطيرة والتحقيق السريع بهذا الحادث وغيره والعمل على استقدام ولو سيارة مطافئ وحيدة للمديرية.. وكلنا ثقة؟!