الإثنين, 21-نوفمبر-2011
الميثاق نت -  خالد الشيخ -
على الشباب في الساحات ان يحذروا (قناصة الإصلاح) انهم أقرب إليكم من (شربة الماء).. حذارِ ايها الشباب أن تفصحوا عن رغبتكم بــ(الشهادة) فسرعان ما يحققها لكم (قناصة الإصلاح)!! فهناك وقائع وقصص يشيب لها (الولدان) بهذا الشأن..
حقيقة لم اعر الاهتمام لما قاله لي ذات مرة أحد الشباب الذين كانوا في ساحة التغرير قبل فترة حين حدثني أن عناصر من الإصلاح في الساحات يمرون على خيم الشباب بين الفينة والأخرى ..وخصوصا كلما هناك مسيرات دموية يخططوا لها حيث يتم اختبارمن سيكونون شهداء قبلها.. فيجلسون معهم يمدحونهم ويصفونهم بأنهم الأجمل والأشجع وبأنهم عرسان سيزفون لبنات الحور .ويجعلون أولئك الشباب يتحدثون عن طلبهم للشهادة ويتحمسون ويصورونهم على أن ما يقولونه الوصية الأخيرة لهم .وسرعان ما يسمع الشباب بعد ساعات أو أيام قليلة نبأ استشهاد أولئك الشباب .وتقوم قناة سهيل بسرد محاسنهم ونشر تسجيلات مسبقة لهم وهم يطلبون الشهادة المزعومة ويطالبون غيرهم بالسير على دربهم .
ذلك الشاب هرب من الساحة بتأريخ 21/9/2011م ظهرا إلى منطقته في محافظة (إب)بعد أن كان أحد زملائه قد وقع في ذلك المطب الكبير وسقط بعد ساعتين من وصيته مقتولاً بعد أن أصيب برصاص قناصة من مؤخرة رأسه اخترقت رقبته ومات على إثرها مباشرة .ويقول هذا الشاب مر بي أحدهم وأنا أتحدث عن الشجاعة والشهادة التي تميز بها زميلي الشهيد وتمنيت أن ألقى مصيره من باب (التحمس والمحبة) التي كانت تربطني به.. فإذا بأحد عناصر الاصلاح يأتي لخيمتي ومعه كاميرا واثنان من جماعته ويباركون لي استشهاد زميلي ووصيته لي بأن أكون رفيقه في الشهادة وأثناء حديثهم معي أحسست بإحساس غريب وخوف لم أحس به من قبل خاصة وأن تلك الكلمات التي قالوها لزميلي قبل ايام هي نفس الكلمات التي قالوها لي.. وما أن غادروا الخيمة ملوحين بالقول نسأل الله أن يوفقك للشهادة واللحاق بزميلك ومعانقة الحور العين.. فو الله إن ملامح وجهك من أهل الجنة فاسبغ وضوءك وادعْ عقب كل صلاة أن يوفقك للشهادة .
من حينها أخذت أتابع قناة سهيل وتحديداً ما تبثه عن وصايا الشهداء والتسجيلات معهم قبيل مصرعهم وكنت أستغرب هل هي الصدفة، فالصدفة وراء كل ذلك.. لا.. لا.. قد تأتي مع شخص أو شخصين وليس أكثر .تابعت مواقع صحفية تابعة لعناصر الاصلاح تروي قصص عدد من الشهداء وبنفس أسلوب قناة سهيل فقلت حينها لم يعد الأمر محض صدفة خاصة بعد أن صدرت مقابلات مع العديد ممن سقطوا في المسيرات قبل ساعات من مصرعهم وهم يقولون أنهم سيكونون من شهداء ذلك اليوم ويأتي أهاليهم ليرووا نفس القصة.
وجاءت قصة الأخت عزيزة من تعز لتكشف الكثير من المستور حيث كانوا قد أدرجوا اسمها في قائمة الشهداء قبل أيام قليلة من مقتلها لكنها لم تتواجد في الساحة ساعة وصول دورها فما كان منهم إلا أن لحقوها إلى منطقة بعيدة عن الاشتباكات ليحققوا لها أمنيتها بالشهادة.
وبعد أيام وفي مشهد درامي جديد كانت نهاية المرأة(تفاحة العنتري)بنفس الأسلوب وبنفس السيناريو. نقلته مواقع الإخوان الالكترونية.
وهنا نقول للشباب والشابات والإخوة في الساحات حذارِ أن تتحدثوا عن الشهادة في الساحات أو حتى في البيوت فإن قناصة الاصلاح هم عزرائيل الجديد ويقفون لكم بالمرصاد بل وأقرب لكم من شربة الماء.فعليكم ان تحذروا قناصة الاصلاح انهم يترصدونكم.. احذروهم.



تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-23998.htm