توفيق الشرعبي -
المتابع للحصانة التي وضعها أعضاء مجلس النواب لأنفسهم ولتصرفاتهم ومواقفهم يتبادر إلى ذهنه أن هؤلاء ممن شهدوا غزوة بدر الكبرى فقد غفر الله لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر..
- فمنهم من يحرض ويؤلب ضد اليمن ويبث ثقافة الكراهية بين المواطنين..
- البعض يدعو للانفصال »عياناً بياناً« ويقود المخربين والفوضويين في مرأى ومسمع من أجهزة الدولة.
- أغلبهم غائبون عن المجلس أو منقطعون عنه تماماً أو رافضون الحضور إليه ومستحقاتهم سارية جارية وترسل إليهم مع التحية..
- هناك من يقود مليشيات تستهدف الجنود والمواطنين والمممتلكات العامة والخاصة..
- ومنهم من هو على تواصل مع عناصر تنظيم القاعدة أو يتستر عليها.
- هناك من يقطع الطرقات والكهرباء والمشتقات النفطية وكذلك الألسن.
- هناك من يتاجر أو يفسد أو ينهب بحصانته.
- هناك من يتآمر مع الخارج ضد الوطن أو يتقاضى أموالاً مقابل ذلك..
وهناك.. وهناك.. وهناك..
فمن منا قد سمع بمقاضاة أو مساءلة أو حتى عتاب رسمي لعضو مجلس نواب يمني..
الباعث على الأسى أن هؤلاء صلَّحوا أمورهم ورتبوا أوضاعهم بالإضافة إلى حسن الطالع الذي معهم وكان له الفضل في إطالة أمدهم في البرلمان.. »حسن الطالع« هذا فيه شك وطني خالص فربما أنهم سبب المصائب التي حلت بالبلاد.. ومهما يكن من أمر الحصانة أو ثقة الناخبين فإن البرلمانيين »أغلبهم« تمادوا وتجاوزوا واستهتروا كثيراً بحق وطنهم ومسئولياتهم وناخبيهم وبحق المؤسسة التشريعية التي أصبحت بأعضائها تمثل كارثة وطنية واجتماعية »وطبيعية« أيضاً!!
ما هو جلي أن البرلمان بأعضائه »الممددين« سيظل »أم المصائب والعجائب«.. خصوصاً والتاريخ في بلادنا يمشي وفقاً لمبادرة مزمّنة..!!