الإثنين, 28-نوفمبر-2011
استطلاع/ هناء الوجيه -
آمال وتطلعات نحو انفراج لأزمة دامت لأشهر تجرع خلالها كل أبناء الوطن مرارة الخوف وانعدام الأمن والتدهور الاقتصادي تقابل تلك الآمال مخاوف من محاولات تبدد بشائر الانفراج من قبل من يحيكون المكايدات ويفتعلون الأزمات ويعملون لحساب المصالح الضيقة.. تلك المخاوف والآمال عبرت عنها المرأة في إطار حديثها عن الخطوة المتمثلة بتوقيع فخامة رئيس الجمهورية على المبادرة الخليجية وهذه هي الحصيلة:
< البداية كانت مع الاخت جمالة القاضي - أمانة العاصمة - والتي تحدثت قائلة: إن حرص رئيس الجمهورية على قراءة المبادرة ووضع آلية مزمنة لتنفيذها ثم توقيعها إنما يدل على مدى اهتمامه بهذا الوطن أرضاً وإنساناً، وهذا جهد يضاف الى رصيد عطائه لهذا الوطن والآن يأتي دور الجميع ، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع، فلابد من كافة الاطراف أن تعمل على تنفيذ هذه المبادرة التي تعتبر نافذة ضوء في طريق فك الأزمة المعتمة التي يعيشها الوطن منذ عشرة أشهر تجرع خلالها المواطنون تدهوراً في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والأمنية والمعيشية والخدمية، واليوم لا يوجد أمام كل الاطراف الا الوفاق والاتفاق والعمل على إخراج البلاد من هذه الأزمة، وهذا يستوجب تغليب مصلحة اليمن فوق المصالح الحزبية والشخصية، فلا مجال للمكايدة والتلاعب لأن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره أهم وأعظم من أن يترك لعبة في يدي أي طرف يستوطن في قلبه الحقد ولا يرجو الخير لوطنه.
مسارات البناء
< وتقول الاخت شفيقة الظاهري- محافظة ذمار: نريد اليوم أن تستدعى الحكمة والروح الوطنية المسؤولة والحريصة على تجاوز الأزمة، فهذه المبادرة تنقذ أمن واستقرار الوطن وتحمي مكتسب الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة لأن الحرص على الانتقال الآمن والسلمي سوف يزرع في نفوس أبنائنا والاجيال القادمة.
إن من يتطلع الى السلطة عليه أن يعمل للوصول اليها عبر هذا الطريق الديمقراطي وليس بطريق الفوضى وإثارة الفتن، فكم من السهل أن تهدم ولكن بصعوبة يكون البناء، وحقيقة إني أرى في المبادرة الخليجية بادرة أمل تخرجنا من هذه الأزمة وتعيدنا الى مسارات البناء إذا ما عمل أبناء هذا الوطن على تنفيذها بإخلاص ونية صادقة، فالوطن لا يستحق منا التنازع والصراع والتدمير والخراب.
رمز القوة
< وترى الاخت بلقيس الحيمي- محافظة المحويت- ان الفترة الماضية كانت مليئة بالفوضى والاجواء المشحونة والقلق والخوف والكيد في حق هذا الوطن وأمنه واستقراره وتأزم في الواقع السياسي وافتعال للأزمات دون إدراك أن ما يجري يدفع ثمنه باهظاً كل أبناء الوطن والآن وفي ظل التفاؤل بانفراج هذه الأزمة من خلال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية فإننا نتطلع لعقول حكيمة وقرارات سليمة تضمن الخروج من المأزق الراهن ومن أهم الامور التي ينبغي البدء بها في هذه المرحلة بتوحيد صفوف الجيش، فالقوات المسلحة هم المؤسسة الوطنية الكبرى التي عليها واجب الدفاع والحماية للوطن وأبنائه ، فهذه المؤسسة ملك للوطن ورمز للقوة والوحدة والتفكك في صفوفها يشكل خطراً كبيراً على أمن الوطن واستقراره، كما ينبغي التصدي الحازم لظاهرة انتشار السلاح والمسلحين الذين ينتشرون في الشوارع والحارات وتطبيق القانون على كل من يحمل السلاح بطريقة غير قانونية.
منبع الحكمة
< وفي ذات السياق تقول الاخت فاطمة اللهبي - محافظة الضالع - ان الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وهو لا ينطق عن الهوى بأن منبع الحكمة في اليمن بقوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية»، فهل سيثبت اليمنيون في هذه المرحلة حكمتهم، فالسعي لإيجاد الحلول والعمل على لملمة الأوجاع والتخلص من الآثار السلبية والسيئة التي خلفتها الأزمة والتي لا يمكن التخلص منها بسهولة، وهذا ما يتطلب حضور العقل واستدعاء الحكمة، فالوطن أمانة في أعناق الجميع على حد تعبيرها، وتضيف اللهبي قائلة: دخل اليمنيون في مرحلة مرهقة من العنف وتفجير للأزمات والحروب وكادت ان تعلن وفاة الديمقراطية كخيار حضاري للتبادل السلمي للسلطة في اليمن ولكن حرص فخامة رئيس الجمهورية وتوقيعه مؤخراً على المبادرة الخليجية أعاد أمل الحياة للتجربة الديمقراطية التي تضمن وجود تداول سلمي وآمن للسلطة ، وفي هذه المرحلة نسأل الله أن يلهم الجميع الحكمة والسداد والعمل المخلص الذي يحقق الانفراج ويعيد الامن والاستقرار.
خير اليمن
< واختتمت الاخت لطيفة اليريمي- محافظة صنعاء - حيث قالت: من لا يريد الخير لليمن الا من كان في نفسه مرض أو حقد، فهذه الأزمة وتأثيراتها وصلت لحد غير قابل للتحمل ومن يصر على استمرار الصراع والنزاع فهو يدفع بالوطن وأبنائه الى مزيد من التدهور والدمار والفوضى، ومن يفعل ذلك سيتحمل المسؤولية امام الله والتاريخ ومهما اختلفت الآراء أو الاتجاهات فلابد أن يتفق الجميع على مصلحة البلاد وينبغي أن لا تضيع الجهود المخلصة التي بذلت من أجل الخروج بحل لهذه الأزمة المفتعلة ليعود أبناء الوطن الى البناء والتخفيف من آثار المعاناة التي تجرعها الجميع خلال الشهور الماضية، وتواصل حديثها: التغيير سنة إلهية كونية ولكن لابد أن ترتبط بأسس ومفاهيم سليمة وينبغي أن لا يرتبط بالمصالح الضيقة وفي بلادنا قد أسست تجربة الديمقراطية وكان من المهم أن لا يقضى عليها، فطريق التغيير هو التداول الآمن والسلمي للسلطة، ولن يكون- بإذن الله- عن طريق العنف والتعصب وإثارة الفوضى التي تقحم البلاد في متاهات وصراعات هدامة، وهذا ما ينبغي أن نسعى اليه وما ينبغي أن نعمقه في نفوس أبنائنا والأجيال القادمة.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24098.htm