الإثنين, 05-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
أسئلة كثيرة تسبق تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية ومذكرتها التفسيرية الواضحة النافذة.
سؤال الأمن وسؤال معيشة الناس.. وقبل وبعد ذلك سؤال النوايا الطيبة.
۹ البلد في حالة سيولة في كل شيء.. سيولة دماء.. سيولة سياسية، وسيولة أمنية، والأدهى أن الحديث عن دستور أو عن قانون أصبح كما لو أنه زائدة دودية يتوجب إزالتها على مدار الساعة.
۹ لقد جرى تسجيل البدايات القوية والجريئة بالتوقيع النهائي على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ونقل رئيس الجمهورية صلاحياته وسارع نائب الرئيس للدعوة إلى انتخابات الرئاسة التوافقية.. ويبقى أن يستمر السير الحثيث في تحقيق النقاط الأخرى.
۹ وهنا وفي ظل هذه الأوضاع التي يسقى المواطنون فيها من كأس الويل هل يمكن الحديث عن خارطة مواقف جديدة ظهرت في بروز مؤشرات سلبية خطيرة يجب أن تتوقف وفي طليعتها استمرار الخروقات الأمنية التي لايستدعى اليها الحال اليمني في شيء.
۹ لقد صارت المبادرة الخليجية واضحة بمذكرتها الملحقة ولم يبق إلاّ التعاون المشترك الذي يحترم الواقع ويوقف هذه العادة من تدوير الأخطاء وإعادة انتاجها.
۹ يجب التوقف عن الصراخ والكف عن الاساءات والنظر الى المستقبل بعيداً عن مليونات الميادين أو مليونات الصناديق أو مشانق الحسم.
۹ وسواء كان الزلزال هو حصيلة تفاعل طبيعي أو تقليدي فإن على الجميع الاعتراف بأن له موجاته وتردداته السريعة واللاحقة التي تقتضي قطع اجازة العقل.
۹ والعقل يقول بأننا نعيش واقعاً يمنياً صعباً كيف وما يحيط بنا هو زمن مصالح تدعو فيه حتى منظمات الاغاثة لمن يغيثها بسبب مطارق السياسة.
۹ الشتائم.. والتخوين.. والتهديد بالاقصاء.. كلها مظاهر لا تبني وطناً بقدر ما تهدم.. ومقتضى العقل والوطنية والعدالة أن يمضي الجميع لتنفيذ كل بنود المبادرة الخليجية.. معترفين بأن المعركة التي يجب أن نخوضها هي معركة العبور إلى الدولة القوية عبر توافق وطني يبدأ بتوقيف مشاهد الدم ويفضي الى كسب قضية التطور بوضوح الأهداف وانضباط المعايير.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24200.htm