الأربعاء, 07-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  اسامة الشرعبي -
ولاتزال فصول الدهشة والتقدير والاعجاب تتوالى من الدول الكبرى والمنظمات الأممية والمانحة ودول الاقليم والخليج بحكيم اليمن ورمزها الوطني فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، بتوقيعه على المبادرة الخليجية وإلزام حزبه «الحاكم» المؤتمر الشعبي العام بالتوقيع مع أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك» على الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة.. وما تلاها من خطوات ايجابية وعملية في التنفيذ تمثلت في قرارات رئاسية اصدرها نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بدعوة الناخبين للتداعي الى انتخابات رئاسية مبكرة قرر لها 21 فبراير القادم، وكذا تكليف مرشح المعارضة محمد سالم باسندوة بتشكيل حكومة وفاق وطني.
لقد أضحى اليوم فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محط أنظار واعجاب وتقدير العالم بأسره، لأنه بخطواته تلك خالف الكثير من التوقعات الدولية والاقليمية التي ذهبت الى القول إن فخامته مثله مثل أي حاكم من دول العالم الثالث سيتشبث بالسلطة والحكم ولن يتنازل عنها حتى وان أُبيد شعبه ومقدرات بلاده.. ولهذا توالت ولاتزال عبارات التقدير والاشادة بفخامته من الاسرة الدولية، في مقدمتها الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، والدول والمنظمات المانحة، وكذا دول مجلس التعاون الخيليجي في مقدمتها المملكة العربية السعودية ومليكها المفدى خادم الحرمين الشريفين والراعي الكبير للمبادرة الخليجية، الذين أكدوا جميعهم على ان حكيم اليمن وفارسها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد احبط كل الرهانات الدولية والاقليمية والعربية والخليجية التي ذهبت الى ان اليمن في طريقها الى المحرقة والخراب والدمار، كون الرئيس صالح -بحسب تصريحاتهم وتقاريرهم- عنيداً ومراوغاً ومتشبثاً بكرسي الحكم، قبل ان يفاجئهم الزعيم اليماني والفارس العربي المغوار برؤيته واستراتيجيته بأن حقن دماء اليمنيين وتجنيب الشعب الاحتراب والاقتتال وأعمال العنف والتخريب والدمار هي أولى من التشبث بالسلطة وبكرسي الحكم أمام زعيم وحدوي تتحدث انجازاته عن نفسها ويعيها الشعب ويوقن بها.
حقيقةً لقد اثبت فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان اليمن غير.. وان اليمن هي نسيج وحدها ليس مثلها كمثل الآخرين.. ليؤكد ويثبت فخامته- بكل فخر واعتزاز -مقولاته التي اطلقها على لسانه وتحدى بها العالم : «ان اليمن ليست تونس ولامصر ولا ليبيا، او سوريا.. هي اليمن.. واليمن وكفى..».
الحالة اليمنية المميزة في المنطقة وبين دول العالم الثالث، بفعل الموقف التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية لتجاوز أزمة البلاد السياسية وتجنيب الشعب ويلات الخراب والدمار، نجدها حاضرة في شهادات مفكرين ومحللين وباحثين وكتاب ونخبة دولية وعربية- وهي شهادات ليست مجروحة على الاطلاق- لأنها من دول ومؤسسات دولية محترمة أولاً، ولأن بعضها كان قد راهن على ان الرئيس اليمني لن يوافق او يوقع على المبادرة الخليجية حتى ولو كلفه ذلك روحه ودمار شعبه ووطنه.
تلك الشهادات الدولية والعربية في حق فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وحكمته وحكمة اليمنيين تمثل بحراً زاخراً يضيق المجال لحصرها هنا في مساحة محدودة.. وعلى سبيل المثال فقط ننقل عن بعضها، ومنها ما قاله الكاتب السياسي العربي المخضرم احمد الجار الله في صحيفة «السياسة» الكويتية مؤخراً، إذ قال : «يُحسب للرئيس علي عبدالله صالح انه غيَّر وجهة «الربيع العربي» وجعل اليمن أكثر الدول العربية سلمية وثباتاً للمؤسسات الدستورية بتوقيعه المبادرة الخليجية لضمان انتقال سلمي للسلطة..»..
ويقول محلل بريطاني في برنامج «7أيام» على قناة الــ«B.B.C» الجمعة الماضية : «اذا كان الجميع يصف الرئيس علي عبدالله صالح بالدهاء في حكم اليمن.. فأنا أقول اليوم ان الدهاء الحقيقي لعلي عبدالله صالح يتمثل في قبوله تسليم السلطة سلمياً ورفض العنف والاحتراب.. انه (لرئيس) يقدم اليوم افضل وأرقى نموذج في المنطقة.. لن يخرج متخفياً مثل بن علي ولا محاكماً مثل مبارك او مقتولاً مثل القذافي او محاصراً ومرغماً مثل الاسد.. ولكن سيخرج بشرف ليضيف الى انجازاته التاريخية انجازاً تاريخياً جديداً..».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24218.htm