الأربعاء, 07-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
< بحلول نهاية هذا العام سيكون المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام قد طال عمره أكثر من ست سنوات، وتجاوز بذلك الفترة المحددة في النظام الداخلي.. عقد المؤتمر السابع في ديسمبر 2005م ثم تلاه مؤتمر استثنائي في يونيو 2006م وعقدت دورته الثانية في مايو 2009م.
وقد حان موعد المؤتمر العام الثامن.. ولكننا نقترح مع هذه الدعوة أن يكون المؤتمر العام الثامن متوجاً لخطوات وأفعال سياسية وتنظيمية يقوم بها المؤتمريون في أقرب وقت من الآن تشمل إعادة بناء وتطوير يشمل مختلف التكوينات والنظم واللوائح وبرنامج العمل السياسي.. عملية إعادة بناء وتطوير تمثل ولادة جديدة للمؤتمر الشعبي العام في الشكل والجوهر، والمبنى والمعنى.. في تركيبته التنظيمية وفي اسلوب عمله وفي برامجه وفكره.. لقد كانت عملية إعادة البناء والتطوير مطلباً على الدوام في الماضي وهي اليوم وبالنسبة للمستقبل أصبحت حاجة ملحة تقتضيها مواكبة التطورات والمتغيرات المحلية والخارجية، وما لم يتطور المؤتمر ويواكب المتغيرات فسوف يفقد ريادته.
مطلوب إعادة هيكلة تناسب حزباً سياسياً جماهيرياً، والتخلي عن حالة التضخم في الهيكل واللوائح التي تزن مجلدات كبيرة ولا أحد يعمل بها، ومطلوب التخلي عن التركيبة التنظيمية التي صُممت لتجاري تركيبة حكومة، ومطلوب اختيار أفضل ما لدى المؤتمر من النخب السياسية والفكرية والقيادات الجماهيرية لإدارة العمل التنظيمي بأساليب جديدة وأفكار مبتكرة.. دوائر قليلة تعمل ويحركها مجربون متفرغون للعمل التنظيمي خير من عشرين دائرة خاوية ولا تملأ إلا في المواسم الحارة.. والقيادي المؤتمري الحقيقي هو الذي يولد ويتربى ويعمل في صفوف المؤتمر وليس ذلك الذي يصير فجأة قيادياً بمجرد تعيينه في وظيفة عمومية بقرار حكومي، فيصبح عضو لجنة دائمة مثلاً بحكم أنه وزير أو مدير أو عضو مجلس شورى «بحكم منصبه».
إن أشياء كثيرة سوف تقال في حال فُتح الباب للمناقشة الجادة بشأن إعادة البناء والتطوير.. وأعتقد أن القيادات المؤتمرية يتوجب عليها التفكير بهذه الدعوة، والشروع في تنظيم جلسات نقاش وحوار وتبادل الآراء والأفكار حول ما يتوجب فعله ابتداء من الآن ولمدة كافية من أجل إعادة البناء والتطوير في مختلف القضايا والمجالات التنظيمية، وأن تبدأ عملية البناء والتطوير من الأدنى الى الأعلى وصولاً الى المؤتمر العام الثامن الذي يجب أن تكون دورته الأولى انتخابية ووثائقية أيضاً، ويجب أن يمثل ذروة العملية التحديثية المطلوبة مع الاحتفاظ بالقيادات المؤتمرية الفاعلة والمجربة وفي مقدمتها الرئيس علي عبدالله صالح مؤسس هذا التنظيم الذي سوف يحتاج إليه المؤتمريون وهم يخوضون غمار التجربة الجديدة، قائداً وموجهاً.
إن المرحلة الانتقالية- ومدتها عامان - تمثل فرصة جيدة للمؤتمريين ينجزون فيها مهمة خلق المؤتمر الشعبي العام خلقاً جديداً.
أقول قولي هذا وفي صميمه الدعوة السابقة، وأتمنى أن تكون محلاً للترحاب وموضوعاً لنقاش يبدأ من الآن وتتسع دائرته على مهل.. فماذا ترون؟
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24220.htm