الإثنين, 12-ديسمبر-2011
الميثاق نت -   لقاء/ يحيى نوري -
أكد رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع الأخ أحمد المعكر أن الشعب اليمني لن يقبل من حكومة الوفاق الوطني أي حديث عن مبررات للتقصير في أداء مهامها وأن على جميع أعضائها تحقيق طموحات إعادة الأمن والاستقرار والسكينة وإزالة الآثار المترتبة على الأزمة..وأشار المعكر إلى أن المؤتمر الشعبي العام سيلعب دوراً مهماً خلال الفترة القادمة باعتباره الحزب الوحيد في الساحة الذي يؤمن بالتجديد وتبنيه برنامجاً وطنياً يلبي طموحات المجتمع اليمني.
وقال: إن الأزمة اثبتت أن المؤتمر تنظيم متماسك قوي لم يتأثر بكل الزوابع والمؤامرات والتحديات التي استهدفت قيادته المجربة وعلى رأسها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. وقضايا أخرى تحدث عنها في اللقاء التالي:
حكومة وفاق وطني تم انجازها كمخرج من الأزمة.. في نظركم ما أبرز مهام هذه الحكومة العاجلة؟
- الحمد لله تم الخروج من الأزمة الطاحنة، وتم اعلان الحكومة وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة..
نعم.. سبق للمؤتمر التنازل بــ50% من الحكومة ورئيس الوزراء للمشترك قبل «نار الربيع العربي التدميري» ولكن اخواننا في المشترك رفضوا ذلك.
وعلى كل حال أعود للجواب عن السؤال وأرى أن أبرز مهام حكومة الوفاق.. ستكون الاستشعار بالمسئولية الوطنية من أجل اليمن من أقصاه الى أقصاه، لا من أجل الاحزاب أو الشخصيات..
نعم.. اليمن ينكأ من الجراح التي أصيب بها منذ بداية الأزمة، وتدهور الأمن والاستقرار.. جراحٌ دامت عشرة أشهر.
اعتقد ان أولويات مهام الحكومة وجميع أعضائها يجب أن تصب في تحقيق آمال وطموحات المواطنين واعادة الأمن والاستقرار والسكينة الى نفوسهم وازالة كل الآثار المترتبة على الأزمة.
ويتطلب من الاحزاب جميعاً- أكانوا في التحالف الوطني او المشترك- ان تتبنى خطاباً اعلامياً يهيئ لهذه المرحلة، وهذا لن يتأتى إلا متى ما تجردت هذه الحكومة من كل الضغوط الحزبية أو غيرها وامتلكت الارادة الوطنية الصادقة والهمة العالية لمواجهة تحديات المرحلة، وهو ما نأمله من حكومة الوفاق الوطني.
هناك من يخشى أن يكون فريقا الحكومة في حالة تمترس في المواقف والآراء والتصورات.. هل تشاطرون هؤلاء خشيتهم..؟
- لا أرى من داعٍ لأن نجعل التكهنات والشكوك تساورنا في أداء الحكومة والتي يعلق عليها الشعب آمالاً كبيرة في إخراج اليمن من دوامة الأزمات، فأمام الحكومة كما قلنا تحديات كبيرة ومهام جسيمة، والشعب لن يقبل منهم الحديث عن مبررات التقصير في أداء مهامهم.. وما نخشاه ان تغلب مشاعر التحزب وغيرها على مشاعر اللحظة الراهنة لحظة البناء واعادة الإعمار واستئناف عحلة التنمية، وسيكون الشعب هو الرقيب على مستوى أداء الحكومة.
نعم.. ان المرحلة القادمة هي تنافسية من أجل النجاح من أجل اعادة ما تم تدميره ومواصلة البناء، ومن يحقق النجاح من أطراف الحكومة بالتأكيد سيكون حليفه النجاح في الانتخابات المقبلة بعد الانتقالية «البرلمانية والرئاسية» عام 2014م.
وشعبنا قد تحمل الكثير من الأزمة وعرف الكثير وأثبت أنه شعب أصيل وصبور ووعيه كبير وحبه لوطنه وأمنه واستقراره أكبر.
نقطة مشرقة
عقد المؤتمر الاربعاء الماضي دورة استثنائىة للجنة الدائمة.. في نظركم ما الأهمية التي مثلتها هذه الدورة ونتائجها..؟
- المؤتمر الشعبي العام قدم تنازلات كبيرة وعظيمة من أجل مصلحة الوطن، في الوقت الذي كان ينبغي على الآخرين ان يقدروا تلك التنازلات، ولاينتظر المؤتمر مديحاً أو اطراء من أحد بقدرما يعتبر ذلك واجباً وطنياً جسده سلوكاً حضارياً في حياته التنظيمية الداخلية.
نعم.. وقد كانت الدورة الاستثنائىة للجنة الدائمة التي عقدت في 7 / 12 / 2011م نقطة مشرقة في الممارسة للحياة التنظيمية الداخلية وأعطى المجال لهيئاته القيادية للمشاركة في القرارات الكبيرة والمصيرية لليمن ككل.
توافق كبير.. وتنظيم رائد
هل تناغمت نتائج الدورة مع المعطيات والتحولات المتسارعة على الساحة الوطنية؟
- لقد عبرت نتائج الدورة عن توافق كبير مع كل الخطوات التي اتخذت على الصعيد الوطني، وهذا مايجعل المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الرائد الحامل لكل مفاهيم الوطنية.. وما جعله أيضاً تنظيماً متماسكاً قوياً لم يتأثر بكل الزوابع والمؤامرات والتحديات التي استهدفت قيادته المجربة وعلى رأسها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي- العام وكبار قياداته.
بالنسبة لإعادة الهيكلة أعتقد ان المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد في الساحة الذي يؤمن بالتجديد واعادة الهيكلة، وهذا إن دل على شيء فانما يدل على صوابية نهج الوسطية والاعتدال الذي ينهجه، فإعادة الهيكلة شيء نصت عليه اللوائح الداخلية للمؤتمر وهو نهج وممارسة لايرى المؤتمر فيه مشكلة أو تحدياً كما هو في الاحزاب الاخرى، والمؤتمر يعالج مشاكله التنظيمية الداخلية من منطلق النهج الديمقراطي وعلى اساس اللوائح الداخلية، فالمؤتمر الشعبي العام أثبت خلال الفترة الماضية بما حققه من نجاحات كبيرة على الصعيد الوطني والسياسي والتنموي انه يعبر عن هموم وتطلعات الجماهير على امتداد الساحة اليمنية، وهذه القاعدة العريضة لن تتخلى عن المؤتمر لأنه أثبت انه الى جانبها في كل المنعطفات وفي كل التحديات، ومن هذا المنطلق لانرى أن هناك مشكلة لدى المؤتمر في ان يكون في السلطة او في المعارضة فالمهم انه يتبنى برنامجاً وطنياً يلبي طموحات المجتمع اليمني..
واعتقد ان من نتائج الدورة الاستثنائىة للجنة الدائمة هو دعوة اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية ورؤساء فروع المؤتمر بالمحافظات والجامعات والمديريات الى عقد دورة قادمة في فبراير 2012م لانتخاب امين عام للمؤتمر وهذا تعبير عن مدى تأصيل الممارسة الديمقراطية والشفافية في الحياة الداخلية للتنظيم.
وهو ماسيجعل المؤتمر خلال الفترة القادمة رقماً صعباً في الحياة السياسية ان شاء الله.
يرجع البعض أسباب تعثر العمل المؤتمري إلى وجود حالة الجمع بين الوظيفة التنظيمية والتنفيذية للكثير من القيادات.. تعليقكم؟
- هناك اتجاه الى اختيار قيادات حزبية في الأطر العليا والوسطى للمؤتمر متفرغة للعمل التنظيمي، وهذا برأيي سيعمل على احداث نقلة نوعية في مستوى الأداء التنظيمي وسيعزز العلاقة التنظيمية بين مختلف التكوينات في الأطر التنظيمية.
خبرات متراكمة
الانتخابات الرئاسية القادمة ما الذي تفرضه من مهام ومسؤوليات على المؤتمر؟
- الانتخابات الرئاسية القادمة هي استحقاق دستوري سيعمل المؤتمر على ممارسته وفقاً لقواعد الديمقراطية والتعددية الحزبية مع شركاء الحياة السياسية والمؤتمر اصبح يمتلك الرؤية الواقعية والخبرات المتراكمة في مجال الانتخابات تؤهله لممارسة هذا الحق الديمقراطي.
على الرغم من ان الانتخابات القادمة في فبراير 2012م ستكون لمرشح توافقي للمؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه وهو الاخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر - الامين العام إلا ان المهام التي تفرضها المرحلة العمل على حشد التأييد من كل أعضاء المؤتمر ومؤيديه للمرشح التوافقي، والعمل على انجاح هذه الانتخابات بصورة ديمقراطية وشفافة تعكس مستوى الوعي الديمقراطي لتكوينات المؤتمر المختلفة.. وان يقدم المؤتمر الشعبي العام أنموذجاً راقياً في الممارسة العملية للديمقراطية والتعددية الحزبية والسياسية.
هل هناك حاجة إلى عقد لقاء تشاوري مع مختلف القيادات بالمؤتمر لتشخيص المشكلات.. وهل الوقت مناسب لذلك؟
- الحاجة الى عقد لقاء تشاوري مع مختلف قيادات المؤتمر لتشخيص المشاكل ضرورة لمعالجة هذه المشكلات إن وجدت وهذا أمر طبيعي ليس على مستوى الاحزاب السياسية التي تنهج الديمقراطية بل انها ضرورية لكل مؤسسات المجتمع بمختلف تكويناته.
اما الزمان لعقد هذا اللقاء فإن قيادة المؤتمر هي المعنية بتحديد موعد عقد مثل هذا اللقاء.
شريحة مهمة
قطاع الشباب والطلاب بالمؤتمر.. ما أبرز ما أُتخذ بشأنه؟
- الشباب والطلاب شريحة واسعة ومهمة وقد أولى ويولي المؤتمر الشعبي العام اهتماماً كبيراً لهذه الشريحة الاجتماعية من خلال برنامجه السياسي ووثائقه وجسد هذا الاهتمام على الواقع الملموس من خلال البرنامج الانتخابي لفخامة الاخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الذي نال ثقة الشعب على ضوئه في انتخابات عام 2006م.
كلمة أخيرة..
- لابد من اعطاء فرصة للكوادر المؤتمرية وهم كثر في كل المجالات بما يجعل العمل التنظيمي يرقى ويستمر، وتسهيل الاتصال والتواصل على مستوى كل التكوينات من خلال عدم الجمع بين المسئوليات التنفيذية والتنظيمية من ناحية، ومن ناحية اخرى يتطلب الأمر ان الحكومة المؤتمرية تتبع المؤتمر، وليس المؤتمر يتبع الحكومة في مختلف التكوينات العليا والوسطى والدنيا.




تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24305.htm