الإثنين, 12-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
لا أرى مشاهد الدم إلاّ قد توقفت أو أنها في الطريق.. التأكيد مرهون بنوايا حسنة يجب أن لاتستدعي شيطان التفاصيل والا صحت المخاوف من أن تكون الساحة لاتزال حبلى بكثير التطورات التي تعمق البؤس وضيق الحال.
ولو سألنا عابر سبيل ما هي أولويات حكومة الوفاق لما تردد في القول.. امام الحكومة مهمتان توفير الأمن وحل مشاكل الحياة التي تعقدت بفعل هذا الصراع وسط عمليات استقطاب حاد اشعله السياسيون ونفخ في أواره الاعلام.
وفي يقيني أن الأهم من دعوة المجتمع الاقليمي والدولي إلى دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار والاسهام في التغلب على جبال العوائق المادية هو ادراك أهمية التوقف عن زراعة بذور الصراع أو الفشل لأن هذه البذور لايمكن أن تثمر النجاح.
ولو أرادت الحكومة الحالية أن تصل الى أهداف تنفع الناس فليس أقل من تجميع ملامح الحقيقة عبر برنامج حكومي واقعي ونافذ وإلاّ كانت الحصيلة ناقصة تعكس عن توجهات بائسة.
وما سمعناه حتى الآن يشير الى رغبة في الانجاز غير أن الرغبة في الانجاز عند أي وزير يجب أن لاتطغى على مسئوليته في الأخذ بأسباب تحقيق الانجاز.
سياسياً يجب أن ندير حواراً فكرياً راقياً لايتم فيه استخدام الكذب بشكل استقطابي ولايعتبر هذيان أي مجلس مقيل معلومات موثقة وأخبار مؤكدة.
وسيكون خلاقاً لو عمل الجميع على بناء جسور بين التيارات السياسية والفكرية داخل الساحات وخارجها بعيداً عن هذا التمترس بين التهويل وبين التهوين.
المهمة صعبة في ضوء الراهن لكنها ليست مستحيلة إن استحضرنا شيئاً من عقول جلبت لنا شرف حديث الحكمة وأفضت الى قلوب مرهفة غنت لراية الوحدة وفجر الأماني.
وعسى كل واحد منا يردد.. «جي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن».

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24309.htm