الإثنين, 26-ديسمبر-2011
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
< الانتقال بالمبادرة الخليجية وفقاً لآليتها التنفيذية المزمنة من مرحلة التوقيع الى مرحلة التطبيق يكون الحصان قد وضع أمام العربة لتنطلق التسوية السياسية في اتجاه الخروج من الأزمة التي يعيشها اليمن منذ مايزيد على 11 شهراً لكن هناك من يحاول ان يعيق سيرها ويسعى الى الدفع بها لتتحرك بالاتجاه المعاكس مدفوعاً بأحقاده وضغائنه وأنانية حسابات مصالحه الشخصية والحزبية اعتقاداً منه ان مصلحة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره مع المصالح الأنانية لتلك الاطراف في احزاب اللقاء المشترك وشركائه.. هذه هي مضامين معاني حديث فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس الأول السبت بدار الرئاسة الذي اتسم بالوضوح والشفافية في تناوله القضايا الوطنية في هذه الفترة الدقيقة والصعبة والمعقدة والحساسة من تاريخنا المعاصر.
في هذا السياق جاءت كلمته في هذا المؤتمر الصحفي وإجابته على الاسئلة التي جميعها تصب نحو ضرورة تسخير كافة الجهود لتجاوز نتائج تداعيات احداث هذه الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية وفقاً لخارطة الطريق المتمثلة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية التي نجاح السير فيها يتطلب أجواءً ومناخات تقوم على ارادة سياسية نابعة من قناعة ان على الجميع طي صفحة الماضي والتركيز على الاستحقاقات الحقيقية وهو مايفترض من كل الأطراف المعنية بالأزمة وبكيفية الخروج منها الابتعاد عن العناد والمكابرة والتحريض والتهييج وكافة أسباب اعاقة المضي قدماً بالتسوية السياسية للخروج من الأزمة لتصل الى غايتها لاسيما بعد تشكيل لجنة الشئون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار وحكومة الوفاق الوطني التي عليها ان تدرك أنها هي المسئولة عن ادارة البلد أمنياً واقتصادياً وعلى القوى المنبثقة منها العمل لانجاحها في مهامها التي عليها ان تجسد التوافق في علاقتها فيما بينها لتكون الحكومة فعلاً انعكاساً لذلك وهذا يستدعي استيعاباً واعياً لحقائق الواقع الموضوعي ومغادرة الأوهام والرغبات التي لايزال البعض أسيراً لها ولمنطقها التدميري الذي كاد ان يقذفنا في كارثة الفوضى والاحتراب والفرقة والتمزق.. وعلى أولئك الذين مازالوا مستمرين في اللعب بالنار ان يتوقفوا وعلى أبناء اليمن كافة الوقوف في وجوههم والتصدي لهم وفي المقدمة العقلاء في الأحزاب الذين يعون ان طوق النجاة لنا جميعاً الالتزام بتنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها المزمنة وهو التزام أمام الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي والأهم ان إيفاء كافة الأطراف بها مصلحة وطنية لليمن وشعبه العظيم ولحاضر ومستقبل أجياله.
هذه هي الابعاد والدلالات المستخلصة لأي متابع للمؤتمر الصحفي لفخامة الاخ الرئيس يوم السبت الماضي وعلى الأطراف الموقعة على المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة ان تعمل على أساس ان الممارسات التي كانت قبل المبادرة ألا تستمر بعدها ومن يصر على ذلك هو من سيتحمل المسئولية عن الفشل أمام الله والتاريخ.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24466.htm