الميثاق نت - إن لم تكن معنا فنحن ضدك بالمفتوح.. هكذا قالت أحزاب المشترك وشركاؤها وأعلامها للسفير الأمريكي بصنعاء على خلفية تصريح للأخير عن مسيرة «الحياة» التي قدمت من تعز إلى صنعاء الأسبوع الماضي وصفها فيه بأنها «غير سلمية»..ولأن التصريح جاء واضحاً فاضحاً وخالياً من الألفاظ  الدبلوماسية والمطاطية ولم يكن حمّال أوجه

الأحد, 01-يناير-2012
الميثاق نت/ تحليل -
إن لم تكن معنا فنحن ضدك بالمفتوح.. هكذا قالت أحزاب المشترك وشركاؤها وأعلامها للسفير الأمريكي بصنعاء على خلفية تصريح للأخير عن مسيرة «الحياة» التي قدمت من تعز إلى صنعاء الأسبوع الماضي وصفها فيه بأنها «غير سلمية»..

ولأن التصريح جاء واضحاً فاضحاً وخالياً من الألفاظ الدبلوماسية والمطاطية ولم يكن حمّال أوجه فقد جن جنون المشترك الذي فتح باب «الحماقة» وحرض «اللي يسوى واللي ما يسواش» ضد السفير الذي أصاب كبد الحقيقة في موقفه من المسيرة والتصعيد الذي تقوم به أحزاب المشترك ضد المبادرة التي تعد أمريكا أحد أهم الراعين والمراقبين لتنفيذها..

ومنذ أن أدلى السفير جيرالد فايرستاين بتصريحه الذي أكد فيه أن «مسيرة الحياة لم تكن سلمية وتهدف للفوضى» وإعلام المشترك وخصوصاً «الإصلاح» تشن حملة «موبوءة» ضد السفير والرعايا الأمريكيين بشكل عام..


فقد توعد المهندس عبدالله صعتر عضو شورى الإصلاح سعادة السفير بـ»عقاب صارم«.. ووصفته توكل كرمان عضو شورى الإصلاح بأنه »محامي الشيطان وصديق البلاطجة«..

ولم تكن قيادات المشترك ببعيد عن الحملة المسيئة للسفير الأمريكي فقد أصدرت تلك القيادات بياناً وصفت تصريح السفير بأنه «تهم باطلة ومتجنية تنم عن قراءة غير دقيقة معتمداً على بيانات وحقائق مغلوطة».

الحوثيون من جانبهم اقتنصوا الفرصة في هذه الحملة التحريضية وهم أصحاب شعار «الموت لأمريكا» فقد اصدروا بياناً عبروا فيه عن رفضهم لتصريح السفير كونه تدخلاً سافراً في شؤون الشعب اليمني وهو تصريح غير مقبول وقد اثبت حقيقة الحماية المستمرة للنظام والتغطية على جرائمه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ويكشف مدى التدخل الخطير للسفارة الأمريكية في شئون البلاد..

إلى ذلك أشارت قيادات في الحزب الاشتراكي إلى أن منبع البلاء في اليمن هو السفارتان الأمريكية والسعودية..

وفي بيان للبرلمانيين »المتساقطين« من المؤتمر وصفوا فيه تصريحات السفير الأمريكي بغير المسئولة وأنها كانت أحد الأسباب المشجعة وضوءاً أخضر للاعتداء على المسيرة وسقوط ضحايا وجرحى حسب زعمهم.

مطالبين السفير بالاعتذار والتعويض المادي والمعنوي للشباب، وهو ما ذهب إليه النائب الإصلاحي منصور الزنداني..

أما هيئة علماء الإصلاح فقد شنت هجوماً لاذعاً خلال مؤتمر صحفي لها الأسبوع الماضي على السفير الأمريكي حيث وصفه مشائخ الإصلاح بأنه »رجل مفتن« وناكث للعهود والعقود وقد تدخل في الشئون الداخلية لليمن.

وامتدت حملة المشترك الإعلامية ومواقفها التحريضية ضد السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين إلى تحريض الشباب ضد موقف السفير من التصعيد الذي ينفذه المشترك لإفشال المبادرة الخليجية والمتمثل بمسيرة الحياة التي وصفها السفير بأنها »غير سلمية«..

فقد خرجت المسيرات الشبابية للقاء المشترك تستنكر وتدين تصريحات السفير وخيروه بالاعتذار العلني أو سيتم طرده من اليمن كونه لم يعد يمثل السياسة الأمريكية المعلنة، حسب قول علي الجرادي رئيس تحرير أسبوعية »الأهالي« والذي أكد أن تصريح السفير انحياز سافر للقتلة والمجرمين وتبرير لسفك الدماء واستفزاز ووصاية مذلة ومهينة بحق اليمنيين والقوى السياسية.. بينما هددت تكتلات شبابية في ساحة »التغرير« تابعة للإصلاح وجامعة الإيمان السفير الأمريكي وطالبت بإقالته من إدارة أوباما أو طرده في حال تراخت الإدارة عن إقالته..

وكان المشترك قد نظم الأيام الماضية مسيرات تحرض على السفارة الأمريكية بصنعاء.. الأمر الذي أثار قلق الأجهزة الأمنية اليمنية من أن يصل تحريض المشترك ضد السفير لتنفيذ عمليات إرهابية ضد السفارة الأمريكية أو دبلوماسييها أو الرعايا الأمريكيين والأجانب الموجودين في صنعاء..

ورغم مرور أكثر من أسبوع على تصريح السفير الأمريكي إلاّ أن الحملة الإعلامية المنظمة من قبل المشترك وخصوصاً حزب الإصلاح لاتزال تستهدف سعادته وتحرض ضد سفارته والرعايا الأمريكيين بل وتهدد كل الأجانب الموجودين في بلادنا..


تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 12:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24534.htm