كلمة الميثاق - المتأمل في المضامين التي حملتها كلمة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في الاجتماع التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام وممثليه في مجلسي النواب والشورى والحكومة سيجد حرصاً على ضرورة العمل الجاد باتجاه استعادة السكينة العامة والوئام والطمأنينة وتحقيق الأمن والاستقرار بمعناه الأمني والسياسي والاقتصادي والمضي قدماً في مسار اخراج البلد من الأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي يعمل المشترك على إعاقتها وعرقلتها من خلال الدفع بالأوضاع باتجاه التصعيد على ذلك النحو الذي برزت مظاهره في استهداف مؤسسات الدولة وهو مايفرض على حكومة الوفاق الوطني الوقوف بجدية ومسؤولية أمام هذه القضية التي تعد التحدي الأهم أمام قيامها بواجباتها لتجاوز المحنة والخروج باليمن إلى شاطئ الأمان..
إن تلك المقاصد النابعة من حرص فخامة الرئيس على اليمن وشعبه ومستقبل أجياله تنسجم مع التوجهات السابقة نحو وقف التصعيد وتهيئة المناخات لتنفيذ المبادرة الخليجية، ولكن يبدو أن أحزاب المشترك لاتزال عصية على فهم المعطيات السياسية واتجاهات الشارع السياسي، وبالتالي فلن تؤمن بأي مبادرات أو نوايا حسنة طالما هي تعتقد بأنها في موضع القوة والسيطرة.
إن الأوضاع الراهنة والتحديات الكبيرة التي أفرزتها المواقف الاخيرة تفرض على المؤتمريين توحيد الصفوف والتصدي للانتهاكات الخطيرة للمبادرة الخليجية من الطرف الآخر، والحيلولة دون تفاقم الأوضاع، وذلك دون شك يستوجب التحلي باليقظة وروح المسئولية والاستعداد المستمر لمواجهة الفوضى وايقاف التخريب.. وهو دور طالما أداه المؤتمر بجدارة ومسئولية ولايزال الأقدر عليه دون غيره.
|