الإثنين, 16-يناير-2012
الميثاق نت -    كلمة الميثاق -
كان ينبغي على حكومة الوفاق ان تركز قبل الذهاب الى الخارج لطلب المساعدات على الأولويات العاجلة والملحة التي تستوجبها متطلبات واستحقاقات اخراج الوطن من الأوضاع الناجمة عن التداعيات الخطيرة لاحداث الأزمة التي كادت ان تعصف باليمن الى كارثة لايعرف نهايتها إلا الله- وحتى الآن مازالت أخطارها قائمة وماثلة للعيان ويمكن ان تنزلق اليها في أية لحظة وهذا واضح في ما تواجهه من تحديات أمنية تظهر نزوع الى عدم الرغبة في تنفيذ المبادرة الخليجية لاسيما من قبل تلك الأطراف المحسوب عليها رئيس حكومة الوفاق الوطني والتي تعتقد ان مبادرة الأشقاء لاخراج اليمن من أزمته والمدعومة دولياً جاءت على حساب مشروعهم الانقلابي مجسدين ذلك في التلكؤ والتملص من تنفيذها وفقاً لآليتها المزمنة على ذلك النحو الملفت في منطقة الحصبة بأمانة العاصمة والعديد من المدن والمناطق آخذاً الانفلات الأمني بالتمدد الى مناطق جديدة كحالة متنقلة تتقاسم فيها الأدوار بين مليشيات المشترك وتحديداً حزب الإصلاح والارهابيين من تنظيم القاعدة الذي كانت آخر شواهده يوم أمس الأول حادث الاستيلاء على جامع وقلعة العامرية الأثري التاريخي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وهذا كله يجعلنا نتساءل حول أولويات مهام الحكومة التي كان يفترض ان تبدأ باستعادة الأمن والاستقرار الذي بكل تأكيد سيمكننا من استعادة ثقة الخارج الاقليمي المتمثل بالاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبالدول المانحة في المجتمع الدولي، لكن رئيس الحكومة على مايبدو يواصل النهج الذي اعتادت عليه أحزاب المشترك التي دفعت به ليكون رئيساً للحكومة لنجده يواصل جولته السياسية واضعاً العربة أمام الحصان بذهابه لاستجداء المساعدات قبل ان تحقق حكومته أية نجاحات تذكر بما يخص الوضع الداخلي وخصوصاً على الصعيد الأمني والعسكري الذي منه نستمد ثقة الاشقاء والاصدقاء ولن يبخلوا حينها في مد يد العون لبلادنا والاسهام في تجاوز التحديات الاقتصادية الصعبة والمعقدة مستوعبين ان المساعدات والدعم سيؤدي فعلاً الى تعزيز الأمن والاستقرار ومن ثم تجاوز الأزمة السياسية والامنية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 04:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24729.htm