الإثنين, 16-يناير-2012
الميثاق نت -   كتب‮/ ‬بليغ‮ ‬الحطابي -
< لا تنفك أحزاب المشترك والقوى المتآمرة والانقلابية المتحالفة معها بالذات حزب الاصلاح ابتداع أساليب تآمرية جديدة لإغراق البلاد في الفوضى والعنف لنفس الاهداف والتوجهات التي برزت في فوضى المؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية التي يتم التصدي لها.. وهي ذات الاساليب‮ ‬التي‮ ‬برزت‮ ‬بداية‮ ‬الأزمة‮ ‬عبر‮ ‬تضييق‮ ‬الخناق‮ ‬الاقتصادي‮ ‬والمعيشي‮ ‬والتمويني‮ ‬على‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬وبالذات‮ ‬سكان‮ ‬العاصمة‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬مسلسل‮ ‬السقوط‮ ‬والتهاوي‮ ‬الذي‮ ‬يريدونه‮ ‬للوطن‮ ‬وأبنائه‮.‬
فإذا كنا الأسابيع الماضية نشاهد أحداثاً من أزمة جديدة ونماذج فريدة »اخوانية« بقصد افشال التسوية السياسية فإننا هذه الايام نشهد أخرى لا تختلف عن سابقاتها في ضرب أبراج الكهرباء وزيادة معاناة المواطنين وتفشي تجار السوق السوداء.. و.. و.. و.. الخ لتكشف بذلك مسلسل‮ ‬العقاب‮ ‬الجماعي‮ ‬الذي‮ ‬تنفذه‮ ‬هذه‮ ‬الاحزاب‮ ‬باستخدام‮ ‬مليشياتها‮ ‬لإثارة‮ ‬هذه‮ ‬الفوضى‮ ‬والعنف‮ ‬ومحاولة‮ ‬افشال‮ ‬الجهود‮ ‬الاقليمية‮ ‬والدولية‮ ‬لحل‮ ‬الأزمة‮.‬
ما تشهده طريق صنعاء - الحديدة خلال هذه الأيام هو ذات السيناريو الذي شهده طريق صنعاء - مأرب وما يشهده اليوم ايضاً من قطع الامدادات التموينية بأنواعها على العاصمة ومحاصرتها اقتصادياً ومعيشياً بعد فشل مؤامرتهم المتكررة لمحاصرتها واسقاطها عسكرياً عبر ما يسمى ‮»‬بالحسم‮ ‬العسكري‮ ‬الثوري‮«..‬
صورة‮ ‬تآمرية
< قطع الطرقات وإخافة السبيل وممارسة الاختطافات والقتل والتجويع والاعتداء المباشر وغير المباشر على رجال الامن والقوات المسلحة وعلى المواطنين وغيرها نماذج جديدة للدولة المدنية الجديدة التي بشر بها ذات يوم شيوخ الثورة المزعومة، ولاشك ان هذه المجرمة لا تختلف كثيراً‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬الافعال‮ ‬والممارسات‮ ‬السياسية‮ ‬من‮ ‬مماطلة‮ ‬وتسويق‮ ‬وتهديد‮ ‬ووعد‮ ‬وتعنت‮ ‬وتصلب‮ ‬في‮ ‬المواقف‮ ‬بهدف‮ ‬نسف‮ ‬كل‮ ‬الجهود‮ ‬والمبادرة‮ ‬الخليجية‮ ‬وآليتها‮ ‬التنفيذية‮.‬
سيوف‮ ‬العصيان‮..‬
فحسب مراقبين واقتصاديين فإن حالة الحصار سواء في قطع امدادات المشتقات التموينية أو الزيادة السعرية التي لم تنظر حكومة الوفاق اليها حتى اليوم، وغيرها من أوجه المعاناة المستمرة منذ بداية 2011م ستلقي بظلالها على سكان العاصمة بل وستمتد الى المحافظات الاخرى.
وهو ما يضع تحدياً أمام حكومة الوفاق الوطني التي لابد وأن تسرع في النظر فيه وإيجاد الحلول لإخراج الشعب من أزمته الطاحنة.. ومواجهة قطاع الطرق الذين استغلوا الازمة لاشهار سيوف عصيانهم في وجوه كل أبناء الوطن متحدين لكل شيء كون التواري خلف جدار الصمت سيطيح بكل شيء‮.‬
سقوط‮ ‬أخلاقي‮..‬
< لم تنقطع أبداً الحملة الاعلامية الشوهاء المضللة والمروجة للأكاذيب من الادعاء أن أفراد الجيش والامن في المواقع العسكرية المطلة على طريق صنعاء - الحديدة هي من تقوم بأعمال التقطع والسلب والنهب للمسافرين وبالذات احتجاز قاطرات النفط »البترول والديزل« وهو ما أثار حفيظة المواطنين من أبناء مديريتي الحيمة الخارجية وبني مطر.. الذين راحوا يكشفون أسرار وخفايا الافعال السيئة والتي لا تخرج - حسب آرائهم عن نطاق المؤامرة الانقلابية.. مؤكدين أنها أزمة مفتعلة من بعض المليشيات الحزبية التي دخلت في جلباب الثورة لتمارس أعمال الفساد‮ ‬والافساد‮ ‬والقتل‮ ‬والنهب‮ ‬على‮ ‬الطرقات‮..‬
حسب المواطنين من أبناء الحيمة الخارجية - تحتفظ الصحيفة بأسمائهم- فإن هذه المليشيات تابعة لوجهاء قبليين ومسؤولين ونائب برلماني إصلاحي منتشرين على جوانب الطريق تقوم بتهديد سائقي ناقلات النفط إن لم يتوفقوا بضربها وما يكون منهم الا تنفيذ ذلك تحسباً للمصير الذي واجهه سائق ناقلة قبل نحو شهرين حين رفض التوقف وتسليم مفاتيح ناقلته لهم.. وهذا واحد من الاسباب وراء توقف القاطرات في منطقة سوق الصميل وايضاً في منطقة سوق الامان.. وهو ما أوضحه قائد معسكر المنار المطل على الطريق العام ويقوم بحمايته.
ويؤكد‮ ‬العقيد‮ ‬محمد‮ ‬عبدالحق‮ ‬أن‮ ‬من‮ ‬يقوم‮ ‬بأعمال‮ ‬التقطع‮ ‬للقاطرات‮ ‬هم‮ ‬مطلوبون‮ ‬أمنياً‮ ‬واصحاب‮ ‬سوابق‮ ‬بعضهم‮ ‬من‮ ‬غير‮ ‬أبناء‮ ‬المنطقة‮ ‬مدفوعون‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬أطراف‮ ‬سياسية‮ ‬لأغراض‮ ‬معروفة‮ ‬ومكشوفة‮.‬
وعن دورهم في مكافحة هذه الجريمة والظاهرة قال عبدالحق طريق صنعاء - الحديدة محمي وآمن منذ زمن.. فلماذا اليوم .. فهذه الأعمال التخريبية والخارجة على النظام والقانون التي ظهرت في الآونة الأخيرة تؤكد انهم هم من يقفون وراءها، كما أننا نقوم بأداء واجبنا على أكمل وجه‮ ‬في‮ ‬حماية‮ ‬السائقين‮ ‬وممتلكاتهم‮ ‬بدوريات‮ ‬وعمليات‮ ‬تعقب‮ ‬للمجرمين‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مكان،‮ ‬وحدثت‮ ‬اصابات‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬أفراد‮ ‬المعسكر‮.‬
ويضيف: ولعل الجميع يعرف من بدأ بممارسة هذه الاعمال في التقطع واختطاف القاطرات في منطقة مفحق قبل شهرين تقريباً ومن كان يقف وراءها ومن أين كان يصله السلاح .. وهم اليوم من يقوم بنفس العمل المشين وإلصاقه بأفراد الحرس الجمهوري والنجدة وغيرهم من المرابطين في مواقعهم،‮ ‬ولكن‮ ‬بعد‮ ‬توسيع‮ ‬نطاقهم‮ ‬وتهديداتهم‮ ‬لحياة‮ ‬السائقين‮.‬
ويقول قائد معسكر المنار: كنا نكلف عدداً من الاطقم العسكرية لمرافقة ناقلات النفط لكننا نواجه مواجهة شديدة حتى تجاوز أماكن الخطر لكن اليوم وبعد أن انتشرت هذه العصابات والمليشيات من الحيمة وبني مطر لتنفيذ تلك الاهداف صار الأمر أكثر تعقيداً، كما أنه ومن وازع مسؤولياتنا وواجباتنا أن نحافظ على حياة السائقين والناقلات والمواطنين بشكل عام، ولذلك لا نلزمهم بدخول العاصمة والمخاطرة بحياتهم، لكنا نواصل مهمتنا في تتبع المجرمين والخارجين عن النظام والقانون ونواجههم، لكن على جميع الفرقاء السياسيين العمل بمصداقية من أجل مصالح‮ ‬البلد‮ ‬والمواطنين‮ ‬والابتعاد‮ ‬عن‮ ‬المماطلة‮ ‬واساليب‮ ‬المراوغة‮ ‬واصدار‮ ‬الاتهامات‮ ‬الباطلة‮ ‬ضد‮ ‬الأخرين‮ ‬باطلاً‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24735.htm