الشيخ موسى المعافى -
رسائل عاجلة
وأنا أشاهد قناة التضليل والزيف «سهيل» وأتابع شريطها الاخباري وبرامجها السوداء وأناشيدها البُركانية التي تذيب كل أواصر الإخاء والمودة والمحبة والوفاء.. ولئن سألتني كيف تقر الآن بأنك تشاهد قناة «سهيل» وأنت تعلم أنها لا تبث الا كذباً وزيفاً، وافتراءً وبهتاناً؟ فسأقول لك: نعم أنا أشاهد هذه القناة وبصدر رحب.. أتدري لماذا؟ لأنني من أمة الاسلام.. الاسلام الصحيح.. المعتدل الذي وصفه الله بالوسطية، ووصف أهله بأمة الوسط.. الاسلام الذي لا غلو فيه ولا تطرف.. ولا ظلم.. ولا ديكتاتورية.. فهو إسلام المحبة والسلام.. هو إسلام الشورى.. وقبول رأي الآخر.. ولأنني ممن ينتسبون الى هذا الدين العظيم، فمن البدهي جداً أن أشاهد «سهيلاً» وأن أقرأ صحف المعارضة.. وأن احترم كل آراء مَنْ يخالفوننا في الرأي والفكر وكيف لا يكون ذلك.. وأنا أقرأ في كتاب الله العزيز نصوصاً حاور فيها رب العالمين وخالق الخلق أجمعين لبعض من عبيده وخلقه وكفل لهم الحق في إبداء آرائهم، فقال تعالى لملائكته: «إني جاعل في الأرض خليفة» فأجابوه: «قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون» واستمر سبحانه وتعالى في الحوار معهم الى أن وصلوا الى القناعة، فقالوا:«سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم».. وحاور الله إبليس عليه لعنة الله..
ولنعد الى صلب موضوعنا، فعلى قناة «سهيل» دائماً ما أشاهد هجوماً شرساً على اعلامنا في المؤتمر الشعبي العام فتارة يلقبونهم «بزعماء البلاطجة» وأخرى بأرباب الفساد وثالثة بالمجرمين السفاحين وأعوان طاغية اليمن وفرعونها و.. و.. و.. فكبُرت كلمةً تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً، ومن هؤلاء الاعلام الشرفاء الذي تشن عليهم قناة الكذب والدجل والزيف والبهتان حرباً ضروساً الشيخ سلطان البركاني.. وأقول لهؤلاء: إن كنتم تعرفون الرجل فتلك مصيبة.. وإن كنتم لا تعرفونه فالمصيبة أعظم.. إن كنتم تعرفونه علماً من أعلام اليمن وحفيظاً لعهد ربه ولوطنه وأمته في سره والعلن.. إن كنتم تعرفونه مناضلاً أبياً وحدوياً وطنياً ولليمن واليمنيين مخلصاً وفياً.. إن كنتم تعرفون سلطان البركاني كما يعرفه كل الاحرار والشرفاء في هذا الوطن.. فالمصيبة بعينها أن تشنوا عليه هذه الحرب.. المصيبة ما تفعلونه من الإساءة الى هذا الرجل العظيم وتصورونه لمن تغررون بهم من مريديكم وأتباعكم.. وحشاً كاسراً لا يُمتُ الى الانسانية بصلة ،وأنتم تعلمون علم اليقين أنه الأرق قلباً والألينُ فؤاداً والأنقى فكراً.. والأرقى سلوكاً.. والأسمى حلماً وعفواً.. والأعظم ثباتاً وصموداً.. فيا هؤلاء.. أليست هي المصيبة بعينها أن تفتروا في إعلامكم على هذا الرجل العظيم وأنتم تعلمون.. والمصيبة العظمى إن كنتم تجهلون «البركاني» واضحاً كوضوح الشمس في كبد السماء، صريحاً لا يحب المجاملة ولا العجب والرياء.. إن المصيبة العظمى يا هؤلاء.. ان تبهتوا عظماءنا بما ليس فيهم ودونما وجل ولا حياء من رب الأرض والسماء..
وهنا أتساءل: أمِن أجل الوصول الى كراسي الحكم لأعراض اخوانكم تستبيحون؟ أمِنْ أجل كسب تعاطف الشارع معكم لصور اخوانكم تشوهون؟ أمِنْ أجل تحقيق أمانيكم وآمالكم في الاستيلاء على ثروات اليمانيين ومقدراتهم ومنجزاتهم لجهود عظمائكم تجحدون؟ ولمعروفهم إليكم تنكرون؟ وبالإساءة لإحسانهم تقابلون؟ وفي تاريخهم المجيد في مسيرة البناء والبذل وتحقيق النهضة لهذا الوطن تزوّرون؟ أمِنْ أجل توسيع شعبيتكم التي لا وجود لها - أصلاً- للأكاذيب والأباطيل تُصنّعون؟ ولها- ويا للأسى والأسف - من قبل من تغررون بهم تصدقون؟ فيا هؤلاء.. ما تظنون؟ أتظنون أنّ الله لا يعلم كثيراً مما تعملون؟ أم تظنون أنكم بما تبثونه على وسائل إعلامكم المرئية والمقروءة من تطاولٍ على قامات اليمن الشاهقة أمثال شيخ الوفاء سلطان البركاني ومن سار سيرته في دروب وميادين الدفاع عن اليمن وأمنها واستقرارها ووحدتها وسلامة أراضيها وشعبها.. أتظنون أنكم بذلك تفلحون؟ فيا هؤلاء أفيقوا من أحلام اليقظة تلك التي في ظلماتها تعمهون.. فوالله إنكم لخاسرون.. لأنكم أضعف من أن تنتصروا على من كتب الله لهم نصره المبين.. حين نصروه على أنفسهم فما اغتروا بما رزقهم الله من الجاه والمال والسلطان.. بل التزموا التواضع منهجاً وسلوكاً فكانوا ومازالوا من عباد الرحمن، «الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً».
حاولوا أن تتخذوا من أعلامنا ورموزنا في المؤتمر الشعبي العام أسوة حسنة.. وتعلموا من سلطان البركاني وسطيته واعتداله وإباءه ونضاله.. تعلموا صبره وحكمته ودهاءه وفطنته.. وثباته وعزته.. وبذله لأجل اليمن وتضحيته.. ولعلكم إن فعلتم ذلك تفلحون.. وهنا سأخاطب شبابنا وشاباتنا المغرر بهم في الساحات..
أتدرون ماذا ينقم هؤلاء من الشيخ سلطان البركاني وكافة رموزنا في المؤتمر الشعبي العام؟ إنهم ينقمون منهم أنهم فهموا معنى الحرية الحقيقي، فالحرية عند أعلامنا ليست في الخروج على ولي الامر، وليست في العبث بأرواح الأمة ولا مقدراتها ولا أمنها.. الحرية ليست في أن نفرض آراءنا على الآخرين بالقوة.. وليست في اتباع الأهواء.. وتجنب الحق والتحرر من كل المبادئ والقيم والاخلاق الفاضلة.. إنما الحرية كما تعلمناها من أقوال وأفعال رموزنا في المؤتمر الشعبي العام هي أن نلتزم بأحكام وأوامر الله.. الحرية أن نقهر أهواءنا وشهواتنا وملذاتنا وأطماعنا وأن نغلّب مصلحة الوطن العليا على كل مصالحنا الحزبية والشخصية الضيقة.. نعم يا شباب الساحات ما نقم هؤلاء ورموز المؤتمر الشعبي العام إلا أنهم قالوا:
إن الحرية معناها
أن تملك نفسك وهواها
نعم لا جرائم ارتكبتها قياداتنا وقواعدنا في المؤتمر الشعبي العام إلا أن ألسنة ثباتهم وصمودهم على مبدأ «اليمن أولاً»..
وهنا.. سأُخاطب أبواق الفتنة في «سهيل» الهوى والوهى والهوان.. أيها المساكين واصلوا شتائمكم أو فاقطعوها.. وأوقفوا أكاذيبكم أو واصلوها.. جمّلوا وجه الحقيقة أو شوهوها.. فإنا على مبادئ الوفاء والولاء لربنا ونبينا ووطننا وقائدنا لثابتون.. ولمسيرة دفاعنا عن أمننا واستقرارنا وعزتنا وكرامتنا ومستقبل أجيالنا لمواصلون.. وبرموزنا في المؤتمر الشعبي العام لمتمسكون ومعتزون .. ومن نصر خالقنا لواثقون..
ولتبقى اليمن آمنة مستقرة رغم أنوف المغالين والمزايدين والارهابيين..