الإثنين, 23-يناير-2012
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
حديث فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للقنوات الفضائية اليمنية يوم أمس عبر عن صدقه وشفافيته مجسداً روح الشعب الذي انبثق من بين أوساطه لتحمل مسؤولية قيادته في فترة تاريخية من أصعب وأعقد المراحل التي مر بها الوطن اليمني في تاريخه محققاً إنجازات كبرى وعظيمة وفي مقدمتها إعادة وحدة الوطن اليمني في الـ22مايو 1990م على الصعيد السياسي، وعلى الصعيد الاقتصادي باستخراج النفط والغاز وهي عناوين لكافة الانجازات التي حققها طوال فترة تحمله مسؤولية قيادة اليمن.
لقد تناول الاخ الرئيس كل هذا من موقع التأكيد على وجوب الحفاظ عليها باعتبارها مكاسب ينبغي البناء عليها ومواصلتها وترسيخها والانطلاق منها الى تشييد صروح اليمن الجديد الموحد والديمقراطي، لكنه طالب في ذات الوقت من أبناء الوطن وفي المقدمة القوى السياسية الى تجاوز أحقاد وضغائن الماضي وأن ترمي الجانب السيئ والسلبي من هذا التاريخ وراء ظهرها، موجهاً في هذا المنحى قيادة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكافة أبناء اليمن الى التآزر والتماسك والتعاضد والالتفاف حول بعضهم البعض.
داعياً الى أن يكون التصالح والتسامح والمصارحة هو القاعدة والاساس الذي سيمكن الجميع من مواصلة المسيرة وصنع الغد المشرق لشعبنا الصابر الوفي.. مشيراً في هذا السياق الى أن المبادرة الخليجية تشكل خارطة طريق لبلوغ هذه الغاية بالخروج من الأزمة التي عاشها الوطن أحد عشر شهراً وإزالة آثارها السياسية والاقتصادية والامنية وبما يعيد الامن والاستقرار من خلال فتح الطرقات وإنهاء كافة اشكال المظاهر المسلحة ووقف كافة أعمال العنف والتخريب الذي طال المنشآت الخدمية والممتلكات العامة والخاصة الذي تحمل أوزارها خلال هذه الفترة المواطن البسيط الذي آن له ان يستعيد حياته الطبيعية.. كما تحدث الاخ فخامة الرئيس الى أعضاء المؤتمر الشعبي العام وكل أبناء اليمن من عقله وقلبه ووجدانه .. مشيداً بالاخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، مؤكداً على الوقوف إلى جانبه في الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتباره المؤتمن على مواصلة التنمية والنهوض الوطني الشامل.
إن الاخ الرئيس وهو يتوجه بالشكر للشعب اليمني رجالاً ونساءً على الوقفة الصامدة مواجهين بصبر كل كافة أشكال المعاناة التي عاشوها في فترة الأزمة.. منبهاً الى ضرورة إعطاء أقصى درجات العناية لأسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا بفعل تداعيات هذه الأزمة وأحداثها التي كادت تنزلق بالوطن الى ما لا يحمد عقباه، لقد كان حديثاً نابعاً من القلب والعقل والوجدان تتجلى في مضامينه أرقى معاني التسامي وروح المسؤولية الحريصة على اليمن المعبرة عن التسامح والمحبة والوفاء التي هي انعكاس لسجاياه وخصاله الوطنية والانسانية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24838.htm