الثلاثاء, 31-يناير-2012
الميثاق نت -   الشيخ/ موسى المعافى -



< كما هي عادات إخواننا في المعارضة وساحات التغرير والتدمير.. بمجرد أن يسافر رمز من رموز بلادنا إلى دولة ما.. لغرض العلاج أو العمل.. حتى يسارع هؤلاء المفلسون إلى استثمار ذلك وتنطلق وسائل إعلامهم لتصطنع من تلك السفرية نصراً مبيناً يرفعون به معنويات المغرر بهم من شبابنا، ولعل القراء الكرام لايزالون يذكرون يوم سافر الرئىس القائد -حفظه الله- ومن معه من قيادات الدولة بعد أن طالتهم يد الغدر والإرهاب بجامع الرئاسة.. يومها أُسعفت رموزنا إلى المملكة العربية السعودية للعلاج.. وانطلقت أبواق الشيطان الإعلامية المتمثلة في تلك الوسائل المفضوحة التابعة للاخوان المفلسين لتعلن سقوط النظام وهلاك الحكام.. وكلما سمعوا صوتاً للحق يُصرح بأن الرئيس ومن معه قد نجاهم الله من ذلك الحادث الأليم أسرعوا إلى التكذيب وبشدة.. يومها أقسم أولئك أيماناً مغلظة على أن ولي أمرنا وأمرهم وقائد مسيرتنا ورمز حضارتنا وباني يمننا قد أحرقه الله ومن معه جزاءً وفاقاً على بغيه وطغيانه.. و.. و.. الخ كما زعموا، لقد أرادوا لفخامته الموت وأراد الله له البقاء.. أرادوا له الهزيمة وأراد الله له النصر.. أرادوا له الهلاك وأراد الله له النجاة.. كما أرادوا لليمن ضعفاً وأراد الله لها القوة.. أرادوا لوطننا التمزق والتشطير وأراد له الله الوحدة.. أرادوا لأمتنا الضلال وأراد الله لها الهداية.. أرادوا لها الفقر وأراد الله لها الغنى.. وحين أعلنوا في ساحاتهم الافراح وسهروا الليالي الملاح فرحاً بما أصاب قيادتنا الرشيدة أعلن ملك الملوك سبحانه وتعالى هزيمتهم وسقوطهم في أنظار العالم.. واستبان كذبهم إذ يدعون انتسابهم إلى دين الحب والرحمة والسلام ويستبيحون ما حرمه الملك السلام من قتل النفس التي حرم الله إلاّ بالحق.. وسقطت تلك الأقنعة التي تخبئ وجوههم الذميمة فاستبانوا وحوشاً بشرية ضارية لاتحل حلالاً ولا تحرم حراماً فمن أجل الزائل من حطام الدنيا الفانية هم على أتم الاستعداد لبيع عهد الله وبيع أخراهم الخالدة بدنياهم الفانية ومن تحت أنقاض غلهم ودمارهم وخُبث قلوبهم خرج ولي أمرنا ليمنح الحياة لِمَن أرادوا له الموت.. والنجاة لمن أرادوا له الهلاك.. وأعلنها جلية واضحة «أنا بخير ما دمتم بخير» قالها لِمَن استباحوا دمه وهتكوا عرضه.. وجحدوا احسانه وأوجعوا قلبه بقتل رفاق دربه واخوانه.. قالها لمن لم يرقبوا في مؤمن من اخوانهم إلاًّ ولا ذمة.. قالها لِمَن تجرأوا حتى على رب العالمين فاستهدفوا بيته وضيوفه ويومه العظيم وشهره الحرام.. وراح هؤلاء يحتفلون فرحين مسرورين بنحر الإيمان في قلوبهم.. وصدقوا وعود الشيطان لهم فعاشوا أحلام اليقظة فضلوا واضلوا وكانوا من الخاسرين.. ورغم المراهنات والأيمان المغلظة عاد رمز اليمن إلى وطنه وشعبه ورعيته في صحة وعافية وأبطل الله مؤامراتهم ومخططاتهم.. وسكت القائد ليجيبهم قول الله الكريم عز من قائل كريم «وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين».

نعم.. أرادوا يومها بالوطن كيداً فجعلهم الله الأخسرين وأرادوا بقائد الوطن ومن معه من كبار قيادات الدولة كيداً فجعلهم الله الأخسرين.

يومها..

استشهد من استشهد في ذلك الحادث الأليم وعاد القائد -حفظه الله- ومن معه من كبار قيادات الدولة لتكون عودته هزيمة جديدة تضاف إلى سجل هزائم المفلسين.. وياليتهم يعتبرون أو عن الغي ينتهون أو من أحلام اليقظة يستفيقون.. يا ليتهم إلى جادة الصواب يعودون.. وعن صناعة الأكاذيب والأباطيل يتوبون.. فما زالوا على ما هم عليه من الكبر والعناد والكذب والباطل يصرون.. واليوم يُصدم هؤلاء الأقزام بعودة ليث قوات الأمن المركزي العميد ركن/ يحيى محمد عبدالله صالح إلى أرض الوطن.. فبعودته تسود وجوههم وكيف لا؟ وقد أقسموا يوم مغادرته لأرض الوطن أنه لمن الفارين الهاربين.. وراهنوا على أنهم لصادقون وأن سابع المستحيلات تتمثل في عودة هذا البطل إلى أرض الوطن..

ولست أدري لماذا يظلم هؤلاء الأقزام أنفسهم؟ لماذا يفترون على رموز أمننا واستقرارنا الكذب وهم يعلمون؟ لكن الجميل في الأمر أن أولئك الأقزام بما يفعلون يُحرقون كروتهم من حيث لايعلمون.. فها هو ذا العميد ركن يحيى محمد عبدالله صالح يعود إلى أرض الوطن الذي ولد فيه ونشأ فيه وتعلم فيه وكبر فيه وتعلم فنون الوفاء والإباء والولاء والاخلاص والحب والبذل والعطاء والنضال فيه ولا ولن يموت- بإذن الله- إلاّ فيه.. لأن ليث قوات الأمن المركزي يُمثل مع قيادتنا العسكرية والأمنية سياجاً منيعاً لأمن الوطن واستقراره وسلامة أمنه وأراضيه.. وسيبقى هذا السياج كما أراد الله له أن يكون قوياً لا تضعفه مؤامرات المتآمرين.. ولا تهزُ شموخ ثباته على الحق عواصف البغاة الطغاة الخائنين.. سيظل هذا السياج كما أراد الله له أن يظل حافظاً لعهد الملك الرحمن.. ومدافعاً عن يمن الحكمة والإيمان.. وحارساً لمكتسبات وطنه والإنسان.. وقوياً شامخاً متماسكاً أمام أعاصير البغى والطغيان.. ومنصوراً على كل من يحاول المساس بأمن أوطاننا كئناً من كان..

وهُنا لابد أن أبعث رسالتي العاجلة إلى أبواق الشيطان.. إلى ألسنة الخزي والهوان.. فأقول لهم: لقد عاد ليث قوات الأمن المركزي إلى أرض الوطن فموتوا بغيظكم أيها الكاذبون.. عاد العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح رئيس أركان حرب قوات الأمن المركزي فاستقبله الأمن والأمان.. واستقبله المجد والنضال واستقبلته ميادين الرجولة والبطولة والاستبسال والفداء ولسان حالها ينشد ويقول:

يا بن المحمد يا يحيى الذي افتخرت

بك الخلائق من عربٍ ومن عجم

أركان حرب بلادي أنت يا رجلاً

بك الرجولة تُرقى أرفع القمم

عميدنا الركن ما زَلَتْ لكم قدمٌ

على دروب الوفاء والنبل والقيم

فبين جنبيك قلب نبضه يمنٌ

وحبها فيك لم يغف ولم ينمِ

نفسي فداك أيا يحيى فخدمتكم

للسلم والأمن لم تُجهل ولم تُلمِ

فالأمن ما الأمن؟ إلاّ أنت يا بطلاً

بك البطولة نالت أعظم النعمِ

جنودكم مثل أسادٍ تدربهم

فهم وحوشٌ على الأعداء كالحممِ

والمركزي عرين والأسود به

وعدُ الردى للعدا والموت والنقمِ

فألف أهلاً أيا يحيى بعودتكم

إلى بلادك.. يا ذا النُبل والشيمِ

تبقى بخيرٍ ونصر الله يتبعكم

وحاسدُك بإذن الله للندمِ

٭ ٭ ٭

نعم لقد عاد ليث قوات الأمن المركزي إلى أرضه ووطنه ليواصل عطاءه في ميادين الشرف والبطولة فيا من تمنيتم له الرحيل دون رجعة.. إرحلوا أنتم.. لا أقول راحلوا عن وطنكم ويمنكم فلست كما أنتم تنكرون وجود الآخرين.. فاليمن وطن لنا جميعاً.. ولكن ارحلوا عن أفكار الضلال.. ارحلوا عن دروب الدجل والاحتيال.. إرحلوا عن مستنقعات الكذب والتدليس والمغالاة والتزوير.. ارحلوا عن الافتراء والبهتان والطغيان.. وعودوا يا إخوتنا إلى رحاب السلم والسلام والمحبة والمودة والاخاء، فلا ولن تنتصروا في هذه الحرب الخاسرة لأنكم تخوضونها وتعلنونها على القيم السامية والمبادئ الفاضلة.. فاتقوا الله في أنفسكم وفي أوطانكم وعودوا إليه تائبين منيبين مستغفرين قبل فوات الأوان.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-24964.htm