الأربعاء, 21-مارس-2007
الميثاق نت - عندما أكد الأخ/ عبدالقادر باجمّال - رئيس مجلس الوزراء الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن أجندة الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ستكون مفتوحة أمام الجميع وأنه لن تكون هناك أسرار أو أفكار غائبة عن التداول.. فإنما أراد من خلال هذا التأكيد القاطع أن يهيئ للحوار مع الأحزاب مناخاً صحياً مفعماً بالروح الوطنية المتقدة تفاعلاً وحماساً مع قضايا الوطن وبما يعمل أيضاً على خلق حالة من الثقة المتناهية لدى مختلف الأطراف المتجاورة ويشدها الى التفاعل مع كافة موضوعاته ومجرياته حتى يتحقق للحوار الهدف المنشود منه والذي سيصب حتماً في مصلحة الوطن.
ولا شك أن هذا يحيى علي نوري -
عندما أكد الأخ/ عبدالقادر باجمّال - رئيس مجلس الوزراء الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أن أجندة الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ستكون مفتوحة أمام الجميع وأنه لن تكون هناك أسرار أو أفكار غائبة عن التداول.. فإنما أراد من خلال هذا التأكيد القاطع أن يهيئ للحوار مع الأحزاب مناخاً صحياً مفعماً بالروح الوطنية المتقدة تفاعلاً وحماساً مع قضايا الوطن وبما يعمل أيضاً على خلق حالة من الثقة المتناهية لدى مختلف الأطراف المتجاورة ويشدها الى التفاعل مع كافة موضوعاته ومجرياته حتى يتحقق للحوار الهدف المنشود منه والذي سيصب حتماً في مصلحة الوطن.
ولا شك أن هذا التأكيد أيضاً وما حمله من شفافية ووضوح عاليين وتجرد من محاولات تحقيق الكسب السياسي والاعلامي.
وأن المتابعين بانتظار موقف ايجابي من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وأن نبدي إزاءه رغبة أكبر وأشمل في التعاطي مع الحوار ومختلف جولاته ومحطاته بروح وطنية حريصة كل الحرص على جعل عملية الحوار تتم في منأى عن كافة المنغصات التي شابت تجربتها السابقة في الحوار والتي دللت معطياتها على ثقة منعدمة وغوص عميق في التشككات والتوجسات، الأمر الذي جعل من هذه المحطات كفيلة يومها بإفراغ الحوار من مضامينه الوطنية والاندفاع بعيداً عنه، والدخول في معتركات اعلامية صب الجميع من الأطراف المتحاورة جام غضبهم السياسي والاعلامي وإلى حد جعل من أي حديث عن الحوار لدى المهتمين والمختصين والمتابعين للشأن السياسي اليمني لا يعدو كونه حديثاً للمزايدة والمناكفة السياسية والتي أوغل الجميع فيها مطلقين لخيالاتهم الواسعة ممارسة المزيد من التضليل والتجهيل بحقيقة ما كان يدور داخل قاعات الحوار.. ناهيكم عن التسريبات الاعلامية التي أسهمت في إضعاف الحوار والمتحاورين، بالإضافة الى ما شكّله كل ذلك من صورة قاتمة عن مدى الايمان القوي الصلب للعملية السياسية اليمنية وقاعدتها نحو مزيد من الانطلاق.
ولا ريب أن كل هذه النتائج قد كشفت هي الأخرى عن مدى الحاجة الماسة لمختلف أطراف الطيف السياسي اليمني الى المزيد من الالتزام والممارسة المسئولة مع قيم ومُثل الحوار، باعتبار ذلك يمثّل شرطية يستحيل دون تحقيقها الولوج خطوة باتجاه تطوير وتحديث التجربة الديمقراطية اليمنية.
وما من شك أن الرأي العام اليمني يرقب اليوم وباهتمام بالغ الحراك الراهن باتجاه الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية.. ويتطلع بلهف وشوق كبيرين الى أن يسجل الجميع انجازاً تاريخياً على صعيده وبصورة يتمكن الجميع ومن خلال حوار مسئول من اجراء عملية تشخيص واقعية وموضوعية لمشكلاتنا وبأسلوب متجرد من المصالح الذاتية والحزبية، والحرص الكبير على وضع المصلحة العليا للوطن فوق كل الاعتبارات.
كما أن ما يعزز من ثقة الرأي العام اليمني بالحوار القادم هو أن الجميع سواءً كانوا في السلطة أو المعارضة يتحدثون اليوم وبصراحة متناهية عن قضايا الوطن والاعتراف الكامل بأهمية العمل الوطني الجمعي على ايجاد المعالجات الناجعة لها.
ذلك أن معطيات الراهن اليمني تحتم على الجميع المشاركة الفاعلة في صنع انجاز ديمقراطي جديد تنتصر فيه الارادة الوطنية للانجاز الديمقراطي وتحافظ عليه وتعمل على تعزيزه نحو خدمة الشعب والتعبير عن تطلعاته.
واضافة الى هذه الثقة المتناهية بالإنجاز القادم على صعيد الحوار فإننا نتطلع أيضاً إلى أن يصاحب عملية الحوار نشاط إعلامي مسئول، وبالذات من قبل الاصدارات الصحفية الحزبية بحيث نجدها تبتعد تماماً عن كل ما يعمل على تعكير الحوار من خلال ما تقوم بعرضه والتحليل له سواءً كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وأن يكون الجميع مسئولين عن عرض الحقائق دون أية مواربة أو تهويل أو تجهيل.
وباعتبار أن الحوار مهمة وطنية خالصة تستدعي من الجميع وضع الرؤى الحزبية الضيقة جانباً والتفرغ لكل ما يعمل على دعم مجريات الحوار، وعلاوة على كل ذلك فإن من أهم العوامل التي تبعث بآمال كبيرة على صعيد الحوار أن المؤتمر الشعبي العام، وهو التنظيم السياسي الحاكم، وفي إطار تمهيده وإعداده المسئول لعملية الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية قد حرص على أن يضع العديد من القضايا الساخنة على طاولة الحوار وعلى ضوء مضامين وأهداف برامجه الانتخابية والسياسية مثل قضية الدستور وتطبيق مبادرة رئيس الجمهورية المتعلقة بتطوير الانتخابات المحلية ربما يؤدي الى انتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات وكذا قضية تطوير الانتخابات من خلال تطوير قانون الانتخابات العامة وكذا تطوير الحياة السياسية من خلال قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وفوق كل ذلك هو الحرص الكبير الذي يبديه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بقيادة المؤتمر على انجاح الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية، وبصورة تستند على الاعداد الجيد والمستند على التخطيط والتنظيم السليمين كقاعدة أساسية للوصول بالحوار الى تحقيق الأهداف المنشودة وهي أهداف شعبنا اليمني الذي يتطلع اليوم وبكل لهفة وشوق الى تحقيقها حتى يتمكن من خلال نتائج الحوار ولوج مرحلة جديدة من مسيرته الحافلة بالعطاءات الديمقراطية والتنموية ونحو آفاق أكثر رحابة من رحابات المستقبل الأفضل والذي يأمل أن تشارك مختلف أطراف الطيف السياسي اليمني في رسم وصنع ملامحه ومؤشراته وتحولاته التي لا شك سيتعامل شعبنا معها بثقة عالية وبالمزيد من الممارسة الديمقراطية المسئولة.
الثورة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2507.htm