عبدالله الصعفاني -
في ضميري خاطرة أرجو أن يستوعبها كل فاجر ليس من لوازم التصريح السياسي أو الكلمة الإعلامية أن تسقط في اللفظ والمعنى وإلاّ جاءت العواقب وخيمة والنتائج كارثية..
۹ البعض يعتقد أن الأزمة انتهت لكن ما أراه بعيون الخوف الايجابي أن اليمن يعيش هذه الأيام في المنطقة الخطرة التي تتطلب المشي عليها بذات حرص من يمشي علي حقل من الألغام.
۹ وأظنني صادقاً في القول.. في ذروة المواجهات المسلحة كان كل شيء واضحاً.. كان الجميع يعرف أطراف المواجهة في الحصبة وأطرافها في أرحب وتعز وغيرها من المناطق.. أمّا الآن فإن الأمر يبدو مختلفاً..
لقد صرنا أمام مواجهات داخل المؤسسات وداخل المناطق على أسس مرعبة بعضها متصل بالإقصاء والآخر بالتمترس وراء الحزب أو المنطقة أو المذهب..
۹ هذه المواجهات لاتزال عند الكيد والكلام والتنسيق غير القائم على أسس وطنية أو مهنية لكنها قابلة للاتقال إلى ماهو أخطر.. وحينها لن يكون بمقدورنا أن نلعب على الضارة النافعة وإنما نهرب من الضارة «الضارة»..
۹ هذه المؤشرات السلبية الخطرة لا تحتمل النظر إليها بإهمال بقدر ما تفرض على حكومة الوفاق أن تتفق وتحسم ما يرتقي إلى مستوى الأولوية..
وفي المقدمة أولوية تكريس مفهوم أن ما يحدث من تغيرات على الساحة الوطنية لايعني ظهور بهلوانات جدد في ممارسة أساليب الاستفزاز والإقصاء والعمل على منع استبساط اطلاق المفاهيم ذات البعد المناطقي أو المذهبي لأن التغاضي عن انتشار هذه المفاهيم وصفة كارثية ستحرق قمصان وسراويل الجميع.