الإثنين, 06-فبراير-2012
الميثاق نت -   إقبال علي عبدالله -
نكون كاذبين أو نضحك على أنفسنا قبل غيرنا إن اعتقدنا أننا في المؤتمر الشعبي العام- الذي اختاره غالبية أبناء شعبنا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية لقيادة البلاد- لعبنا دوراً ايجابياً في محاولة تجنيب الوطن الأزمة السياسية التي نعيشها منذ نحو عام وأوصلتنا إلى ما نعيشه اليوم من تداعيات خطيرة أمنياً واقتصادياً واجتماعياً بل في كل مناحي الحياة وهو أمر لايمكن نكرانه لأنها أوضاع ملموسة على الواقع ولدى كل بيت واسرة.. لنكن صادقين مع أنفسنا كأعضاء في المؤتمر ونقول إن حالة التململ التي تعيشها فروع المؤتمر بعموم المحافظات دون استثناء والتداعيات المتصاعدة للأزمة هي نتاج غياب الدور القيادي الحقيقي لهذه الفروع والابتعاد عن المواطنين في الوقت الذي لعبت بعض أحزاب المعارضة وتحديداً حزب الإصلاح المتشدد وجناحه التكفيري- الاخوان المسلمون- الدور الذي كان يفترض أن نلعبه نحن أعضاء المؤتمر الشعبي.. غاب الكثير منا عن الساحة في هذه الأزمة بل إن بعضاً منا مارس دوراً شبيهاً بـ«الشريحتين».. ولنكن أكثر صراحة في القول أننا كنا مثل المثل القائل والمعروف لدينا كيمنيين «الصباح جمهوريين والمساء ملكيين».. وشاهدنا ذلك في شهور الأزمة حيث بلغ ببعض الأعضاء وفيهم من القيادات التي كانت قبل الأزمة تصرخ بأعلى صوتها أنها مع المؤتمر ومستعدة لتقديم حياتها ثمناً لانتمائها لهذا التنظيم الذي قدم لهم امتيازات ما كانوا يحلمون بها قبل الانتماء له.. ولعل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام قد أشار إلى هؤلاء المتذبذبين وذوي الشريحتين في أكثر من حديث له مع قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر خاصة الذين اعتقدوا أن الأزمة وتداعياتها تعني أن المؤتمر الشعبي العام قد يخرج من الساحة السياسية.. وهو اعتقاد يؤكد بكل صدق ضعف الاتصال بين القيادة وقيادات الفروع.. ولعل ما شاهدناه ولمسناه في محافظة عدن خير دليل على ما قلناه، رغم المكانة الكبيرة التي يتمتع بها تنظيمنا بين أوساط سكان عدن.. فغاب «المؤتمر» وحضر «الإصلاح» الذي يمهد لاتباعه في تنظيم «القاعدة» الإرهابي بالتسلل إلى محافظة لاتعرف غير الأمن والاستقرار والسكينة مع البحر..
هذه الحقائق والتي نقولها ليس من أجل الكتابة أو التشهير والتشفي بل لدق ناقوس الخطر خاصة في هذه المرحلة الحرجة جداً والتي تتطلب من كل أعضاء مؤتمرنا وأنصاره في عموم الوطن إدراك حقيقة هذه المرحلة والتفاعل الايجابي مع احتياجات ومتطلبات الناس سواءً الخدمية أو المعيشية أو الأمنية.. لأننا مازلنا نمثل الشرعية الدستورية المستمدة من غالبية أبناء شعبنا.. وعلينا الجلوس مع الناس والتصدي للافتراءات والأكاذيب التي تبثها أحزاب اللقاء المشترك وزعيمه حزب الإصلاح.. كما علينا الوقوف بحزم أمام الدعوات التي تصاغ عباراتها من الخارج والداعية للانفصال تارة، وللكونفدرالية تارة أخرى، متناسين حقيقة أن الوحدة هي قدر ومصير الشعب وقوته أمام أعداء الوطن في الداخل والخارج..
لا أطيل وأقول كما قال زميلي الأستاذ / محمد علي سعد «ارفع رأسك أنت مؤتمري».. فمازالت الأغلبية في كل أنحاء الوطن تؤكد أنها مع المؤتمر.. فاتركوا التململ.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25074.htm