محمد علي سعد -
< صار محفوظاً عند الناس أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ستقام في الحادي والعشرين من فبراير الجاري لانتخاب رئىس للجمهورية للعامين والأشهر الثلاثة التي تليها.. وقبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع نتوجه بعدد من النصائح الى اطراف بعينها نعنيها ونذكرها بالاسم وهي على النحو التالي:
أولاً: جماعة الحراك الجنوبي، نقول لجماعة الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال، أو بفك الارتباط: إنه ليس من العيب بمكان دعوة كل أبناء المحافظات الجنوبية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، لكن العيب كل العيب أن تطلق جماعة الحراك الجنوبي مفردات التهديد والوعيد لكل الذين سيشاركون في الانتخابات.. يا جماعة الانتخابات حق دستوري لكل مواطن يمني ومن حقه الذهاب للاقتراع وكتابة ما يريد في قسيمة الاقتراع كما أن من حقه الدستوري مقاطعة الانتخابات، حتى هذه المقاطعة تسمى مشاركة سلبية، لكن تهديد الناس في حياتهم لو ذهبوا للمشاركة في الانتخابات فإن هذا أمر لا يرتضيه لا عقل ولا دين ولا عرف ولا أخلاق ولا شرع ولا قانون.. فإذا كنتم من الآن تمارسون التهديد والوعيد بحق مواطنيكم وأنتم خارج السلطة وخارج الخارطة فكيف ستعملون لو حكمتم لا قدر الله.. إنه مجرد سؤال..
ثانياً: لعقلاء عدن.. نقول لعقلاء عدن الساكتين عن الباطل والمشاركين فيه بصمتهم نقول لهم كيف يرتضي عقلاء عدن أن يمارس بعض من أبنائها البلطجة والسرقة والاستيلاء على حق الغير دونما حق؟ كيف يسكت عقلاء عدن عن أبنائهم الذين يحملون الأسلحة الموزعة لهم من كل ألوان الطيف السياسي والحزبي للقيام بأعمال الفوضى والتخريب وإيذاء خلق الله وازعاجهم، نقول لعقلاء عدن كيف تسمحون لشوارع وأحياء مدينتكم أن تتحول لساحات يتم فيها تصفية الخلافات الحزبية والسياسية والمناطقية.. الخ، وأن تسكتوا وأنتم تعرفون وترون شباباً ورجالاً من خارج محافظتكم عدن وقد زحفوا إليها بأسلحتهم بغية تنفيذ مخططات من يدفع لهم بالمال والسلاح.. لعقلاء عدن نقول: إن صمتكم الزائد.. وسكوتكم الكبير جعل منكم نهباً للبلاطجة والصعاليك وتجار السياسة والسلاح وجعل كلمتهم في مدينتكم هي العليا وكلمتكم هي السفلى، فمتى يفيق عقلاء عدن من حالة اللامبالاة والخنوع والسكوت عن الباطل، متى يدير أبناء عدن مدينتهم، بل متى سيكون عقلاء عدن هم أصحاب القرار بدلاً من تحويل بعضهم لمرتزقة ينفذون أوسخ المخططات وأحقرها.. إنه مجرد سؤال..
ثالثاً: للمنتسبين في الأمن والجيش نقول بملء الصدق والحق والعدل إن رجالات الأمن والجيش حماة الشرعية الدستورية، حماة الوطن في البدء ليكن الله في عونكم في حلكم وترحالكم وليعدكم المولى عز وجل إلى أهلكم وذويكم سالمين معافين بعد كل مهمة وأية مهمة.. ولأننا في مرحلة الانتخابات الرئاسية فهناك قرابة مائة ألف من منتسبي المؤسستين الأمنية والعسكرية سوف يقومون بتوفير الظروف الأمنية المناسبة لعملية الانتخابات، ونقول إن هناك من سيأتي إلى عدن في إطار تنفيذ الخطة الأمنية للانتخابات وغيرها من القضايا، لذا ندعو أبناء عدن إلى الالتزام بالأمن والنظام والقانون وأن يتركوا كل المحاولات المدفوع ثمنها سلفاً لتعطيل الانتخابات والإخلال بالأمن.. وندعو الآباء والامهات إلى ضبط أبنائهم والتحفظ على أسلحتهم ونصحهم بأن لا يدخلوا مع رجال حماية الشرعية بأي نوع من أنواع الاحتكاكات.. اللجنة الأمنية مهمتها حماية الناس لا ترويعهم.. وأنتم أبناء عدن مدعوون لمساعدتهم على حفظ الأمن والاستقرار وإزالة كل مظاهر التخريب والتعطيل والفوضى ووضع حد لحالات سرقة الأراضي والممتلكات والسيارات.. الخ،نتمنى إقامة انتخابات ناجحة..
للتأمل
-استقرار الأمن في الوطن مهمة كل مواطنيه.
-يد واحدة لا تصفق ولا يمكنها إنجاز شيء.