الإثنين, 13-فبراير-2012
الميثاق نت -   كتب/ عبدالفتاح الأزهري -
بالتزامن مع تدشين الحملة الانتخابية لمرشح التوافق الوطني المناضل عبدربه منصور هادي للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير الجاري، جددت الأسرة الدولية والاقليمية ممثلة في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي دعمهم والتزامهم الكامل نحو عملية الانتقال السياسي السلمي المستندة إلى الاتفاقية الخليجية المبرمة في شهر نوفمبر 2011م في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) لعام 2011م..

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي صاحبة «المبادرة الخليجية» ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الداعمة لهذه المبادرة، قد أكدت «الأربعاء» الماضي التزامها الكامل بتنفيذ عملية الانتقال السياسي السلمي للسلطة في اليمن.
واعتبر سفراء هذه الدول لدى صنعاء في بيان مشترك «أن الانتخابات الرئاسية المبكرة خطوة مهمة في طريق الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، داعين كافة الأحزاب السياسية والسلطات العسكرية وزعماء القبائل والجهات الفاعلة غير الحكومية في المجتمع المدني للعمل معاً لضمان أن تكون الانتخابات الرئاسية شاملة قدر الامكان وان تجرى بعيداً عن العنف وفي ظل روح من التعاون البنَّاء..».
إنجاح الانتخابات
وأعلنت الأمم المتحدة التي تساند وتدعم الانتخابات الرئاسية المبكرة عبر استحداثها لمشروع جديد لدعم الانتخابات في اليمن والذي يعمل بشكل تكاملي إلى جانب مشروع الدعم الانتخابي القائم، عن قيام المنظمة في الوقت الراهن بالعمل على حشد الدعم من الدول المانحة.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قدمت في وقت سابق دعماً مالياً بلغ 15 مليون دولار، وتم تخصيص 5 منه للانتخابات الرئاسية وعشرة ملايين تشمل دعم المرحلة الانتقالية الثانية.
وأكدت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي رندا أبو الحسن حرص الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على دعم عمليات التحولات السياسية التي تشهدها اليمن ويأتي في مقدمة ذلك انجاح الانتخابات الرئاسية القادمة وصولاً إلى استقرار أمن البلاد والدفع بالعمل التنموي فيها.
سد الفجوة
وفي ذات الاتجاه ساهم صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام بمبلغ مليون دولار أمريكي لمشروع «دعم الانتخابات خلال الفترة الانتقالية» التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
وقد وصف السيد جوستافو جونزالز، المدير القطري الأول للبرنامج هذه الهبة بأنها «جاءت في الوقت المناسب» وقال: «ستتيح لنا هذه المساهمة سد الفجوة المالية لتمويل الانتخابات الرئاسية»، وأضاف: «ستساهم هذه المنحة في عقد نشاطات تدريبية مهمة، كما ستعزز الحملة التوعوية، كما سينهض تنفيذ هذا المشروع بأولويات صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام في اليمن بشكل رئيسي، فهو سيعزز الحكم الرشيد وسيسهم في بدء الحوار الوطني والمصالحة وعملية الإصلاح الدستوري والتشريعي المنصوص عليها في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت هناك استجابة ملحوظة لدعم المجتمع الدولي للدورة الانتخابية في اليمن.. ففي غضون 45 يوماً تم تلبية الاحتياجات المالية للانتخابات الرئاسية التي تصل قيمتها إلى حوالى 8 ملايين دولار أمريكي.
وانضم كل من ألمانيا واليابان والدنمارك والمملكة المتحدة وصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام إلى المساهمة الأولية التي قدمها كل من الاتحاد الأوروبي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي..
ويغطي هذا الدعم المعدات التقنية والمستلزمات الانتخابية وتدريب موظفي الانتخابات والحملة الإعلامية والدعم الفني..
ويقول السيد جونزالز: «إن دور الأحزاب السياسية في اشراك كل مواطن في الانتخابات الرئاسية هو أحد أهم عناصر التحضير للانتخابات، ويعتبر نقطة دخول للعملية الانتقالية».
يمن جديد
بدوره جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على دعمهم الكامل لعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى في 21 فبراير الجاري.
وقال بيان صحفي صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء (السبت) الماضي: «إن هذه الانتخابات ستسمح بأن يفتح اليمن صفحة جديدة في تاريخه أن ينخرط في عملية انتقالية تمتد لعامين تهدف إلى إجراء حوار وطني شامل ووضع دستور جديد يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب اليمني.. ستتيح هذه الانتخابات الفرصة للشعب اليمني للإدلاء بأصواتهم من أجل يمن جديد وللتعبير عن تأييدهم لعملية الانتقال السياسي والسلمي للسلطة».
وقال البيان: «يعتبر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أهم المانحين للانتخابات وسيقدمون 7 ملايين يورو لدعم العملية الانتخابية، كما سيرسل الاتحاد الأوروبي بعثة خبراء انتخابات تتألف من خبراء مستقلين للقيام بتقييم شامل لإطار العمل الانتخابي في اليمن، كما قدم الاتحاد الأوروبي التمويل والتدريب لعدد كبير من المراقبين المحليين بالإضافة إلى دعم بعض المبادرات المحددة للرقابة المحلية التي ستسهم في ضمان شفافية وجودة الانتخابات الرئاسية المبكرة».
وأكد البيان على أن: «سفارات الاتحاد الأوروبي بصنعاء ستتابع الانتخابات عن كثب.. وتدعو كافة الاطراف اليمنية للعمل بنوايا مخلصة لضمان قدرة الشعب اليمني على ممارسة حقه الديمقراطي في التصويت».
الجدير بالذكر أن مفوضية العلاقات الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد أكدت مؤخراً في اتصال هاتفي بنائب رئيس الجمهورية والمرشح التوافقي المناضل عبدربه منصور هادي، على أن جميع دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين سيدعمون كل الجهود الهادفة إلى اخراج اليمن من الأزمة والظروف الراهنة.. وقالت: «إن الحديث يدور بين الأوروبيين الآن حول كيفية حشد الدعم المطلوب».. مضيفة: «ان الاتحاد الأوروبي سيقوم بإرسال وفود إلى اليمن للاطلاع على الوضع عن كثب».. لافتةً إلى أنها تخطط لزيارة اليمن في المستقبل القريب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25185.htm