الإثنين, 13-فبراير-2012
الميثاق نت -   المحرر السياسي -
< معاً لبناء يمن جديد شعار تختزل فيه معاني ومضامين حاجات ومتطلبات وضرورة أن يكون اليمانيون معاً على اختلاف مشاربهم وتياراتهم وتوجهاتهم وألوان طيفهم السياسي لإخراج الوطن من أزمته موحداً ديمقراطياً تعددياً.. جميعهم يستشعرون المسئولية تجاه أمنه واستقراره ونهوضه وبنائه متسلحين بعزيمة واصرار لتشييد صروح قوية تنشد التقدم والازدهار..
انه شعار يدعونا لما يجب ان نكون عليه في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والدقيقة والحساسة من تاريخنا الوطني..
انه باختصار تعبير مكثف للأهمية التي تكتسبها الانتخابات الرئاسية المبكرة وللضرورة المجسدة لارادة أبناء اليمن الواعية المستوعبة لحقيقة ان مبدأ التداول السلمي للسلطة لايتحقق إلا عبر صناديق الاقتراع، مؤكدين في ذلك على تمسكهم بالديمقراطية خيار لا رجعة عنه وهو مكسب ومنجز أرسى أسسه ورسخ مداميكه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.. وسيتوجه أبناء شعبنا في 21فبراير الجاري بالتصويت للاخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام باعتباره المرشح التوافقي الذي أجمعت علىه القوى السياسية وفي المقدمة المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه وتجلى هذا التوافق باتجاه الاتفاق الموقع يوم السبت بينهما على تشكيل لجان وفرق انتخابية مشتركة على كافة المستويات بمثابة التأكيد على التزامهما ليس فقط بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ولكن ايضاً بأن يعكس هذا الشعار على أرض الواقع في الفترة القادمة مدركين ان التحديات والاخطار التي واجهت وتواجه اليمن لايمكن الانتصار عليها وتجاوزها إلا بالتوافق والاتفاق الذي ينبغي ان يحققه المؤتمر الوطني للحوار والذي بدون شك لايكون بين المؤتمر والمشترك ولكنه سوف يشمل كل الأطراف السياسية بالساحة اليمنية وسوف تطرح كافة القضايا على طاولته، كما أشار الاخ عبدربه منصور هادي في الكلمة التي ألقاها في حفل تدشين حملته الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة بدون خطوط حمراء وبطبيعة الحال القضية الجنوبية وصعدة في الصدارة.
في هذا المنحى يمكن اعتبار اتفاق المؤتمر الشعبي واحزاب المشترك على تشكيل لجان وفرق مشتركة وعلى كافة المستويات للعمل معاً بهدف انجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، يحمل أبعاداً ودلالات تفاعلية يمكن من خلالها استشراف النجاحات المستقبلية في اطار الاستحقاقات الوطنية في المرحلة القادمة وسيجد جميع الحلول والمعالجات لكافة القضايا مهما كانت معضلاتها وتشابكات تعقيداتها مادامت النوايا خلصت والارادة السياسية صدقت، وهذا هو مايمكن استخلاصه من مؤشر اتفاق المؤتمر والمشترك الهادف الى انجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستشكل منعطفاً تاريخياً حيوياً واستراتيجياً في مسيرة تحولات اليمن الموحد والديمقراطي الآمن والمستقر المتطور.. وهكذا يكتسب شعار «معاً لبناء يمن جديد» محتواه الحقيقي في حاضر وغد شعبنا وأجياله القادمة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25187.htm