عبدالخالق المنجر -
< أيها المؤتمريون.. الوطن ينتظر منكم الكثير يدعوكم اولاً لليقظة، فها أنتم تشاهدون بأم أعينكم تكالب الاعداء عليكم من مختلف المشارب الفكرية والعقائدية، وحددوا لأنفسهم هدفاً واحداً هو اسقاط النظام بكل رموزه واجتثاث عناصره ومصادرة ممتلكاته.. لم يعد هذا الطرح للمزايدة بل حقيقة ومن ضمن ثوابتهم الثورية، ولقد صرح بذلك الكثير من جهابذتهم ورموزهم الدينية والسياسية واعتبروا ان استهداف فخامة الاخ الرئيس حفظه الله كفيل بنجاح هدفهم لو استطاعوا تحقيق هدفهم في رأس النظام فإن ما دون ذلك سوف يكون اسهل بكثير، فهيهات ان يتمكنوا من ذلك، وعلى الرغم من توقيع فخامة الاخ الرئيس على المبادرة الخليجية فإنهم مازالوا يقودون البلد الى الهاوية واضعين رجلاً في السلطة واخرى في الشارع مع انهم حصلوا على نسبة 50% من السلطة وفي الوقت الذي كنا ننتظر منهم العمل من أجل اخراج البلد من الأزمة وفق المبادرة الخليجية لكن تفاجأنا بأن اولى اعمالهم هو اقصاء القيادات المؤتمرية من مناصبها بدءاً بوزارة الاعلام وغيرها وليس هذا فحسب بل لجأوا الى اثارة الفوضى عبر عناصرهم في مرافق الدولة والاستعانة بالرابضين في الساحات مدفوعي الاجر من قطر لإثارة الفوضى وتعطيل الاعمال في المكاتب الحكومية لنفس الغرض وهو اقصاء المؤتمريين ولايهمهم مشروعية هذا العمل والمهم هو الوصول للهدف وهذا بالتأكيد مخالف للمبادرة الخليجية ومصلحة الوطن.
وطالما والجماعة مازالوا في غيهم يعمهون فلا بد من المواجهة التي تجنبناها كثيراً وبنفس الوسائل التي يستخدمونها.. ولامجال للذود عن الوطن ومكتسباته والمؤتمر كحزب سياسي إلا بذلك فقد اثبتت الاحداث طيلة الازمة أن هؤلاء لايفهمون إلا لغة المواجهة ولاتوقفهم إلا العصى الغليظة وكفانا سلمية.. وأن نموت أعزاء خير لنا من ان نموت أذلاء.