الأحد, 19-فبراير-2012
الميثاق نت -  لقاء : يحيى نوري -
أكد الأخ أحمد المعكر- عضو اللجنة الدائمة رئىس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع- أن أبناء الضالع سيجعلون من يوم الـ21 من فبراير يوماً ديمقراطياً ينتصر لقيم اليمن الجديد الديمقراطي الموحد.. معتبراً في حديثه لـ«الميثاق» أن الانتخابات الرئاسية بوابة يلج شعبنا من خلالها إلى آفاق أكثر رحابة من الأمن والاستقرار..
وأعرب عن اسفه للأداء الحزبي بالمحافظة والذي اقتصر على أسلوب التحريض والمناكفات.. معتبراً في الوقت ذاته أن وعي أبناء الضالع يجعلهم يشعرون دائماً أن الأزمة الراهنة هي نتاج أفعال اشخاص فقدوا مصالحهم.. فإلى نص الحوار:
< بدايةً.. ماذا عن الاستعدادات لإجراء العملية الانتخابية الرئاسية المبكرة في محافظة الضالع؟
- هناك استعدادات كبيرة في الضالع لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012م وذلك من خلال تنفيذ كثير من الأنشطة واللقاءات وإقامة المهرجانات في الدوائر والمراكز الانتخابية بالمحافظة، إضافةً إلى سلسلة من الاجتماعات مع أحزاب اللقاء المشترك على مستوى رؤساء الأحزاب ابتداءً من 12 يناير 2012م وبعد ذلك على مستوى القيادات وتم تشكيل اللجان الانتخابية المشتركة على مستوى المحافظة والدوائر والمراكز الانتخابية..
كما تم تحديد المشرفين على الدوائر والمراكز الانتخابية والقطاعات.. ومن خلال متابعتنا المستمرة لمسنا استعدادات غير مسبوقة من قبل قيادات وقواعد وأنصار ومؤيدي المؤتمر وكذلك من قبل المستقلين وأحزاب اللقاء المشترك استشعاراً من الجميع أن الانتخابات الرئاسية تعتبر انتهاء للأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية والانتقال إلى الأمن والاستقرار وإعادة الخدمات وخفض الأسعار التي أنهكت المواطنين.
الأمن قبل الإيمان
< بالنسبة للجانب الأمني.. كيف تقيمونه.. وما الجهود الراهنة التي تبذلونها في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار؟
- جميعنا يدرك أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي بمثابة الخروج من ويلات عدة أضرت بشعبنا وبالتكوين الهيكلي للدولة بما فيها الهيكل الأمني والعسكري ناهيكم عن جعل الخدمات مشلولة جراء الأزمة السياسية في بلادنا، ولذلك فقد أصيب الأمن أثناء الأزمة بنوع من الاهمال والتفكك في بعض المحافظات والبعض الآخر مشلول بالرغم من أن محافظتنا تمتاز عن بعض المحافظات التي غابت فيها الدولة ممثلة بالأمن والخدمات والسلطات المحلية التنفيذية.. الخ.
وأما الشطر الثاني من السؤال فقد تم عقد عدة لقاءات لقيادة اللجنة الأمنية بالمحافظة وتم وضع خطة أمنية لعملية إجراء الانتخابات..
وعلى كل حال يتطلب من وزارة الداخلية بذل جهود كبيرة وإعادة هيبة الدولة في جميع أنحاء الجمهورية كون الأمن قبل الإيمان..
< الإرهاب والتطرف أضيفا كعبء جديد إلى جانب الثأر الذي تعاني منه المحافظة.. هل من خطة واضحة وجلية لمكافحة هذه الظواهر ومدى استعداد أبناء المحافظة لمواجهة ذلك؟
- الحمد لله أن محافظتنا خالية من الإرهاب بسبب وعي المواطنين وظروف المحافظة الاقتصادية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قضايا الثأر ليس لها مكان بالمحافظة، فالمواطنون يحتكمون للقضاء في جرائم القتل وإن وجدت حالات «ثأر» قديمة منذ أيام التشطير فبنسبة قليلة جداً وتم حل بعضها..
معاناة ومآسٍ
< ما حجم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية التي تكبدتها المحافظة جراء الأزمة الراهنة؟
- بالنسبة للاضرار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاستثمارية.. فالضالع بسبب الفقر الكبير الذي تعاني منه قد أصابها أكثر مما أصاب بعض المحافظات التي تقل نسبة الفقر فيها.. نعم لم يسلم من الاضرار حتى ذلك البائع للمياه أو الشاي أو السمكري أو الخياط أو حتى الحداد وعمال البناء والحرفيين، ناهيكم عن التجارة والفنادق «السياحة» وحركة سيارات الأجرة.. الاضرار أصابت حياة المواطنين كانعدام الغاز والكهرباء والماء، إضافةً إلى عدم قدرتهم على مواجهة الأسعار المرتفعة والتي لا تفي بتوفير القليل من لقمة العيش.. إنها أزمة مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وأما الجانب الاستثماري فهو متوقف نهائىاً حتى اللحظة.
أزمة مفتعلة
< هل يستوعب الأداء الحزبي على مستوى المحافظة المخاطر التي تمر بها البلاد والمحافظة.. وما الذي ينبغي القيام به إزاء ذلك؟
- الأداء الحزبي بالمحافظة شأنه شأن الجانب الاقتصادي الذي تضرر جراء الأزمة وأصبح العمل الحزبي ينحصر على التحريض وإقامة المسيرات والمهرجانات التحريضية ومنها تكذيب الطرف الآخر.
فلقد أصاب كل الجوانب الحياتية والسياسية والاقتصادية في بلادنا ما جعل المواطنين يشعرون أن الثورة أزمة مفتعلة من قبل أشخاص- وليس جماعات - اشخاص ترعرعوا في حضن النظام واصبحوا أثرياء ثراء فاحشاً من ممتلكات الشعب من ثرواته من أراضيه من بحاره من سمائه من علاجه من كل شيء.. وبهذا الكسب غير الشرعي وغير الأخلاقي تم تسخيرهالزعزعة الأمن والاستقرار مثل قطع الطرق والكهرباء وضرب أنابيب النفط واغلاق المدارس والجامعات.. الخ.
لذا الأمر يتطلب رص الصفوف وانجاح الانتخابات للخروج باليمن والشعب من هذه الأزمة الخانقة إلى المستقبل الآمن وتحقيق المواطنة المتساوية.
الجميع متفاعل
< عودة إلى الانتخابات.. ماذا عن التفاعل الشعبي مع الانتخابات.. وما تجسده المهرجانات الانتخابية؟
- سبق لنا الحديث أن الجميع بكل الأطياف متفاعل مع الانتخابات كون المرشح المشير عبدربه منصور هادي أصبح نقطة التقاء جميع الأطراف من خلال ما تحلى به من حكمة وصبر وصوابية التصرف والتعامل مع الآخرين، أكسبه حب الجميع..
ولا ننكر أن عناصر الحراك يعتبرون إجراء الانتخابات بمثابة القضاء على ما يسمونها القضية الجنوبية.. ونؤكد أن القضية الجنوبية هي قضيتنا جميعاً والرئيس القادم متفاعل مع القضية الجنوبية، بل والشعب والأحزاب متفاعلون معها، ونقول إننا على مقربة من تنفيذ المؤتمر الوطني الذي يقف أمامها.. آملين أن يكون الحوار أولاً جنوبياً جنوبياً..
معاً نحو 21 فبراير
< كلمة توجهونها لأبناء المحافظة بهذا الصدد؟
- أبناء الضالع رجال أوفياء وأصحاب رصيد نضالي ناصع سطروه خلال المراحل النضالية المختلفة، وهم اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لمصلحتهم ومن خلال هذا المنبر الإعلامي صحيفة «الميثاق» أدعو كل أبناء الضالع بمختلف شرائحهم وأطيافهم السياسية، ومشاربهم الفكرية إلى أن يجعلوا من يوم الـ21 من فبراير 2012م يوماً للانتصار لقيم الديمقراطية الحقيقية التي هي ثمرة من ثمار الوحدة المباركة، وإلى إعلاء قيم الحرية والاصطفاف مع الوطن والشعب وعدم الانصياع لدعوات العنف والفوضى والإرهاب الذي عانى منه أبناء الضالع ودفعوا الثمن غالياً من لقمة عيشهم وأمنهم واستقرارهم.. ونحن على ثقة أن أبناء الضالع على درجة كبيرة من الوعي والادراك لحقيقة الأوضاع التي يمر بها الوطن، وحقيقة المؤامرات التي تحاك ضده، وأن الانتخابات هي المخرج الآمن والسبيل للخروج من هذه الأزمة، وبلسمة الجراح، وترميم ما خربته الأزمة في مختلف مناحي الحياة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 05-ديسمبر-2024 الساعة: 02:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25334.htm