عبدالرحمن الشهولي -
< في الوقت الذي يحرص فخامة الاخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- على انجاح العملية الانتخابية بشتى الوسائل الممكنة من أجل ان يتوج كل انتصاراته ومنجزاته الشامخة بشموخه حتى يرث الله الارض ومن عليها، ليؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن زمن الانقلابات على السلطة بالقوة قد ولَّى الى غير رجعة وان الديمقراطية اليمنية قد آتت أكلها وأنها أصبحت سيدة الموقف بفضله.
فمن خلال مايأمله فخامة الاخ رئيس الجمهورية ان يتحقق آخر أحلامه كما حقق أحلامه كلها بفضل الله بأن تنجح العملية الانتخابية في موعدها المحدد.
نجد ان هناك من لم يستسلموا للأمر الواقع فهم يعملون جاهدين على اجهاضها.. ومما يلاحظ أن بعض القوى التي لاتريد لليمن الأمن والاستقرار تفرط في المحاولات البائسة في وضعها العراقيل أمام تحقيق آخر حلم لفخامة الاخ رئيس الجمهورية وهو في موقعه كرئيس شرعي للجمهورية اليمنية حتى ينصب نائبه على السلطة عقب الانتهاء من مراسم الانتخابات المبكرة.
هذا الرئيس الذي أبهر العالم بحكمته وشجاعته وبعزيمته التي لاتلين وبصبره الذي لاينفد وبعطائه الذي لاينضب وبقناعته المطلقة على تسليم السلطة الشرعية طوعاً وغير مجبر وبمحض ارادته لنائبه المناضل عبدربه منصور هادي عن طريق صناديق الاقتراع وبتوافق الجميع على ترشيحه للرئاسة المبكرة.
وان من الغريب والعجيب في هذا الزمن الصعب والمتقلب وفي الوقت الذي تجتاح المنطقة العربية الاعاصير المدمرة التي بدأت من سواحل تونس الخضراء لم نجد ان هناك رئيساً يسعى إلى تسليم الحكم لنائبه إلا ان هناك قائداً وزعيماً حكيماً عربياً اسمه علي عبدالله صالح قد ساعد على نقل حكمه لشخص آخر، هذا هو المنجز العظيم والعجيب الذي سيظل قائماً على مر التاريخ، وفي اذهان الأجيال المتعاقبة.
علماً بأن شعوب العالم تؤمن كل الإيمان بأن أي رئيس دولة يكرس كل جهده وطاقة حزبه في جمع التأييد لبقائه على السلطة.
وكلنا نعلم علم اليقين كيف يتم انطلاق الحملات الانتخابية لأي مرشح انتخابي وما تسخّر من امكانات لأجل فوزه، إلا علي عبدالله صالح هذا الرجل الذي يرمي بكل ثقله وثقل حزبه من أجل نجاح نائبه في الانتخابات المبكرة.
ويستطيع الجميع القول بأنه الرجل المعجزة في هذا الزمن وصاحب الرقم الصعب الذي لم تستطع أي أفكار اختراق قدراته وفك شفرات حكمته.
ذلك الزعيم الذي استطاع ان يجعل لليمن موقعاً في خارطة العالم واسماً لامعاً وحضوراً مميزاً في كل المحافل الدولية وبنى جيشاً قوياً يحمي اليمن واليمنيين من أي عوارض قد تعترض اليمن.. هذا الجيش الذي يحاول ضعفاء النفوس اضعافه وتفكيك تلك المؤسسة العسكرية الوطنية الصلبة عبر كل المحاولات اليائسة.. لان هذه المؤسسة هي الحصن الحصين لكل اليمنيين بدون استثناء واكبر دليل على ذلك عندما أشعلت الفتنة في أرحب والحصبة وابين من كان المتصدي لها..؟ هي المؤسسة العسكرية والحرس الجمهوري، فمن يريد ان يلقي بنفسه للتهلكة ويقدم اجياله فريسة للمتربصين فليحاول مع من قد حاول هدم أركان الوحدة العسكرية هذا إذا استطاع، ولولا تلك المؤسسة لأكلتنا الضباع.
وفي الأخير علينا جميعاً العمل على انجاح العملية الانتخابية وننتظر بشوق ولهفة مع بقية شعوب العالم للحظة التاريخية الذي سيصنعها رمز اليمن وخير قاداته العظماء فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح عندما يقوم بعمل المعجزة التي لم يتجرأ أي قائد على تنصيب نائبه للتربع على السلطة.
فتحية اجلال وتقدير لك يا مهاتير اليمن وربان سفينتها الماهر الذي لم يخش أي أمواج عاتية..
ونحن مؤمنون بالتغيير وكن على ثقة ياحكيم اليمن بان تنصيبك لنائبك ليس آخر عطائك وان ما قدمته لليمن ماهو إلا قطرة من غيثك الهني المدرار فاليمن واليمنيون في أمسّ الحاجة إليك.
والمؤتمر الشعبي العام حلقة الوصل فمن خلاله ستتواصل عطاءاتك الوطنية التي لاتنتهي.
فكما استطعت ان تقضي على زمن الانقلابات على السلطة بالقوة في اليمن، فلقد استطعت ان تبتكر معادلة ونظرية جديدة لتجنب الشعوب ويلات الصراع.. فبحكمتك التي بشَّر بها سيد الخلق اجمعين وخاتم المرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والتسليم، استطعت ان تقدم للشعوب خدمة مالم تستطع الشعوب الراعية للديمقراطية ان تقدمها لشعوبها..
فإذا كان قرارك بإنزال صورك من كل المؤسسات فإن اسمك وصورك مطبوعة في قلب خمسة وعشرين مليوناً..
ففي كل منجز صنعته لليمن واليمنيين اسمك وصورتك مرفوعة فيها ولن يستطيع احد انتزاعها.. فأكمل مشوارك مشوار الوطن وحقق بقية احلام شعبك ووطنك.