اسامة الشرعبي - بولوج بلادنا إلى محطة الانتخابات الرئاسية يكون شعبنا بحكمته قد استطاع أن يتجاوز -دون رجعة- تلك الفوضى العارمة التي اجتاحت عدداً من البلدان العربية تحت مسمى الربيع العربي والتي تركت في بعض نماذجها الآثار التخريبية والتدميرية والتي طالت أرواح الأبرياء ودماء الجرحى ولم تسلم منها الممتلكات العامة والخاصة والاقتصاد والبنية الاجتماعية.
حقيقةً كما أكد في وقت مبكر الكثير من المراقبين والسياسيين الدوليين والعرب أن اليمن ليست كبقية الأقطار العربية، فلها خصوصية ونسيج خاص، وهو ما تأكد وتكشف في جنوح أبنائها خاصة الاطراف السياسية إلى التزام الحلول السلمية بعيداً عن العنف والدمار والاقتتال الذي بشَّر به البعض الآخر.. حيث فاجأ اليمنيون الأسرة الدولية والأشقاء الخليجيين الداعمين لحلول سلمية وسياسية، بتوقيع القيادات السياسية على المبادرة الخليجية وآليتها التي مثلت بنودها خارطة طريق للانتقال السلمي للسلطة وتجاوز المرحلة الصعبة والعصيبة التي بدأت منذ حوالى عام، عبر محطات عدة تم انجازها على طريق اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة إحدى أهم تلك المحطات التي تعقبها محطات أخرى خلال الفترة الانتقالية المقررة بعامين.
واليوم وأمام اعجاب واشادة العالم بأسره بربيع اليمن الهادئ والراقي- كما قال أحد الكتاب الخليجيين- مطلوب من أهل الحكمة والايمان اكمال مشوارهم البديع الرائع بالمشاركة الايجابية والفاعلة في الانتخابات الرئاسية بالتصويت للمناضل عبدربه منصور هادي ومنحه الشرعية الدستورية لقيادة البلاد في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة..
لننتصر بهذا الانجاز التاريخي لأنفسنا ووطننا وأجيالنا ونقدم من خلاله النموذج الرائع والمسؤول أمام العالم.
|