كلمة الميثاق -
حدد الأخ المناضل عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية ملامح المرحلة القادمة في خطابه أمس ووضع النقاط على الحروف قبل أن يقول البعض أنه كان يتوقع غير ذلك.
ولعل أهم ما جاء في كلمة المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام هو ذلك اليقين المطلق بقدرة الشعب على تجاوز كل الصعاب، مؤكداً أن القادم مهما كان صعباً فلن يكون أصعب مما مضى.
ولاشك أن قائداً يستعد لتحمل مسئولية كبيرة في اخراج البلد من أزمة خانقة، ويدفع بشعبه للمضي نحو التقدم والازدهار، لابد أن تكون أداته لتحقيق ذلك شعباً معافى من الأحقاد والضغائن متحرراً من كل العقد والثارات لكي يبني الوطن على أساس سليم.
لقد جسد نائب الرئيس في خطابه الهادئ كل مايطمح اليه أبناء اليمن في الداخل والخارج في المرحلة القادمة التي اعتبرها بوابة الانطلاق الى مستقبل أفضل عنوانه وقوامه العدل والحرية والمساواة واحترام حقوق الانسان.
خطاب الأخ عبدربه منصور هادي جاء واقعياً ونابعاً من فهم عميق للمشاكل التي يعاني منها اليمن والمواطن، وأكد أن الاستقرار المنشود لن يتحقق إذا كان هذا البلد يضم بين جنباته جائعين وخائفين ومرضى بدون أمل يمنحهم الطمأنينة، ورأى أن أوجب الواجبات هو استعادة الدولة التي تم انهاكها.
ان مثل هذا الخطاب عندما يجد عقولاً واعية وآذاناً صاغية وقلوباً صافية لاشك سيكون بمثابة رياح التغيير الحقيقية التي يصبو إليها الجميع في هذا الوطن.
هكذا كانت البداية صراحة وصدقاً ومكاشفة دون ادعاء أو وعود مطلقة، وهذا هو النائب الأمين الذي عرفنا فيه رجاحة العقل والحكمة والتأني والعمل المثمر بهدوء ودون ضجيج.
ولعل من السجايا الراسخة في طباع المناضل عبدربه منصور هادي هو ذلك الوفاء الذي طالما أكده قولاً وعملاً في كل مناسبة، وهو يثني على حكمة الرئيس علي عبدالله صالح ويعترف بجميل حكمته وتضحياته لهذا الوطن، وهاهو يؤكد مجدداً أن الرئيس آثر مصلحة اليمن على كل مصلحة، متمنياً أن يحذو الآخرون حذوه.
إن قائداً بهذه السجايا يستحق من الجميع الوقوف احتراماً وتقديراً لمواقفه العظيمة التي سجلها بأحرف من نور في حرب الردة والانفصال ابتداءً، والأزمة الأخيرة، انتهاء بانتظار عهد جديد نكون جميعاً يداً واحدة مع هذا القائد من أجل اليمن، فلنمنح جميعاً أصواتنا للمشير عبدربه منصور هادي انتصاراً لكل قيم الخير ومن أجل اليمن الجديد، ولنكن جميعاً عند حسن ظنه بنا.