علي عمر الصيعري -
سيكون بإذن الله يوم غد الثلاثاء يوم الاقتراع الديمقراطي للرئيس القادم فيصلاً حاسماً للمناهضين للديمقراطية والمصطادين في الأوحال السياسية، وأعداء أنفسهم والوطن.. وسوف تقول جماهير الناخبين كلمتها بـ(نعم) للتبادل السلمي للسلطة.. نعم للديمقراطية وانتشال الوطن من أزمة خانقة لو قدر لها الاستمرار في التردي فلن تبقي ولن تذر.
فالالتفاف الوطني حول إنجاح الانتخابات الرئاسية لإخراج اليمن من أزمتها الراهنة اكبر بكثير من شنشنة وزعيق أولئك الرافضين، بغباء سياسي فج، لهذه الانتخابات، وحتى من دون أن يقولوا لنا بعقلانية ومنطق لماذا يرفضونها، ولماذا يدَّعون أنها لا تعنيهم في شيء، وهم يدركون تماماً أنهم مجرد فصيل حركي من ثلاثة فصائل حراكية في الجنوب أيدت وباركت جميعها هذه الانتخابات بل وأكدت على المشاركة فيها باستثناء هؤلاء القلة .
إن ما جرى وربما سيجري في بعض الدوائر الانتخابية في بعض المحافظات الجنوبية من تعدٍّ وترهيب للناخبين من قبل هؤلاء المغامرين سيكون شيئاً طبيعياً، ولن يؤثر في إنجاح الانتخابات، لأنهم- أي المغامرين- قلة غير مؤثرة واحتجاجاتهم ومسيراتهم الهزيلة والعشوائية قد خبرناها بالمكلا عاصمة حضرموت .
إن هؤلاء يدرون ولا يريدون أن يدروا أنهم بموقفهم الرافض للانتخابات إنما يخرقون الدستور ويتعدون على النظام ويخرجون على الشرع والأعراف وأنهم يراهنون على رموز هرمة في الخارج لعل وعسى أن توقف عجلة الديمقراطية بقواها الخائرة وأموالها المأجورة.
وأخيرا نقولها بصدق إن الشعب اليمني شبابه وشيوخه أحرص من هؤلاء على حماية الوطن والخروج به من الأزمة التي أسهم هؤلاء في إذكاء أوارها بإثارتهم الفتن والقلاقل خدمة لمن يضمرون شراً لهذا الوطن.
قال الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
( احمد شوقي )
[email protected]