عارف الشرجبي - أكد عدد من رؤساء الجامعات أن انتخاب الأخ المناضل عبدربه منصور هادي نائب رئىس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر بشكل توافقي يعد خطوة مهمة على سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتجنيب الوطن ويلات الانقسام والتشظّي.. وقالوا في تصريحات لـ«الميثاق»: إن الانتخابات الرئاسية هي امتداد للنهج الذي جسده فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وراهن عليه منذ بداية الأزمة وحتى الآن.. ودعوا كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع وكل شرائح المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في انجاح الانتخابات وان يتوجهوا للاقتراع في 21 فبراير الجاري كحق دستوري والتصويت للأخ المناضل عبدربه منصور هادي المرشح الرئاسي التوافقي.. فإلى نص الاستطلاع فالى الحصيلة:
< بداية يقول الدكتور عبدالعزيز الشعيبي- رئيس جامعة إب:
إن الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر اجراؤها في 21 فبراير الجاري في صورتها التوافقية للمرشح الوطني المشير عبدربه منصور هادي تحمل كثيراً من المؤشرات والدلائل أولاها وجود اتفاق وطني كبير على المرشح، وهذا يجعل الانتخابات أكثر سلاسةً وموضوعية لسبب جوهري هو إخراج البلاد من أزمة كادت تحرق الأخضر واليابس، وبالتالي فإن أي تنافس كان يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تفاقم الأزمة لا إلى انخفاض حدتها.. المؤشر الثاني ان اليمنيين استطاعوا أن يخرجوا جميعاً لتحقيق طموح مشترك في الاطار العام، الأمر الذي يمكن القول معه أن مزيداً من هذا التوافق يمكن أن يحدث في الاطار التفصيلي للعديد من الموضوعات الأخرى..أما المؤشر الثالث ان اليمنيين استطاعوا أن يحدثوا التغيير وفقاً لإرادة كلية للشعب اليمني وليس من خلال الإرادة الخارجية، ولهذا فمن المهم أن تكون هناك مشاركة واسعة لكل أبناء الشعب باعتبار أن ذلك يعبر عن حقيقة الإرادة الشعبية لكل المجتمع وفي نفس الوقت فإن القيادة تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة في المجالات المختلفة، ومواجهة التحديات.. والمؤشر للنجاح الحقيقي في هذه الانتخابات هو مدى اتساع المشاركة الشعبية لكل مناطق الجمهورية بما يؤكد الرغبة الحقيقية للخروج من الأزمة إلى واقع أكثر أمناً واستقراراً وبأداء يحقق لليمن ما تصبو إليه من التقدم والمستقبل المشرق..
من جانبه يقول الدكتور أحمد الحضراني- رئيس جامعة ذمار:
لقد كان ترشيح المناضل عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية بشكل توافقي خطوة صحيحة للتوافق الوطني والسياسي بين الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية وهذا يعطينا دلالة أكيدة أن الحكمة اليمانية قد تجلت حتى في اصعب الظروف التي تمر بها بلادنا منذ أكثر من عام، ولا غرابة أن نشاهد هذا الاجماع الوطني حول مرشح واحد وهو عبدربه منصور هادي، فالشعب بكل قواه السياسية والاجتماعية والثقافية استطاع أن يثبت للعالم أنه شعب الحكمة والايمان التي حدثنا عنها الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تجلت الحكمة اليمانية منذ بداية الأزمة في شخص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عندما دعا إلى انتخابات مبكرة تجنب اليمن ويلات الحرب والانقسام، ولكن لم يُستجب لدعوته إلاّ متأخراً بعد أن أجمع العالم كله على تزكية هذه الدعوة باعتبارها المخرج الحقيقي من الأزمة.. كما دعا فخامة الرئيس إلى لم الشمل وهذا ما تحقق فعلاً كوننا اليوم نتجه إلى صناديق الاقتراع رغم اختلاف المشارب السياسية.
ودعا الدكتور الحضراني جميع الأحزاب والتكوينات الاجتماعية والمنظمات المدنية وكافة شرائح المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات كحق دستوري تثبت للعالم أن الشعب اليمني يمكن ان يختلف في البرنامج السياسي أو الوسيلة لتحقيق المصلحة العامة ولكن لايمكن أن يضحي بالوطن في سبيل المصلحة الشخصية أو الحزبية مهما كانت المبررات.. ودعا الشباب في الساحات المختلفة إلى المشاركة في الانتخابات التوافقية وان يكونوا عوامل دعم ومساندة وأن يساهموا في بناء اليمن جنباً إلى جنب مع كل شرائح المجتمع، فالوطن بحاجة لكل أبنائه بعيداً عن لغة التمترس التي لم نجنِ منها غير الهوان..
وطن واحد
من جانبه تحدث صالح السلامي- رئيس جامعة عمران قائلاً:
إن انتخاب الأخ المشير عبدربه منصور هادي لمنصب رئيس الجمهورية كمرشح توافقي وحيد قد حمل في مضمونه أقوى الدلائل لعل أهمها أن الشعب اليمني شعب واحد والوطن واحد، وهذه الخطوة سيكون من نتائجها إفراز رئيس لليمن الموحد من إحدى المحافظات الملتهبة في جنوب الوطن، تؤكد أن اليمن واحد وأنه ليس هناك شمال أو جنوب بل شعب ووطن واحد من المهرة مروراً بحضرموت ومأرب وصولاً إلى صعدة والحديدة ثم تعز وعدن وبقية المحافظات التي ظلت تعاني ويلات التقسيم قبل إعادة تحقيق الوحدة.. وانتخاب المناضل عبدربه منصور هادي له دلالة عميقة في أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يؤمن بأن الوطن للجميع ولابد أن نقبل ببعض ونتنازل للبعض من أجل اليمن.. كما أكد أن فخامته يعيش هموم ومعاناة المواطن ومن أجله قدم كل التنازلات، وعلى الجميع أن يعوا هذه الدروس التي سطرها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح خلال مسيرة حكمه منذ صعوده للحكم وحتى اليوم، ولابد أن نغلب صوت العقل والمصلحة الوطنية بدون أي مواربة أو تحايل على المصلحة العامة لأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين.. وعلينا جميعاً أن نتسابق إلى صناديق الاقتراع يوم 21 فبراير وأن تُجنَّد كل الطاقات في سبيل انجاحها. |