أمين الوائلي: -
كعادتهم في «الوحدوي نت» يبررون المكروه بالمحرم ويستخدمون الكثير من مفردات السفه للتعبير عن خصوصية طافحة يتميزون بها عن سواهم.. وليتهم اكتفوا، بل راحوا يستزيدون في الغباء ماشاءوا. في زاوية «الاخبار المحلية» أورد الموقع 12/8/2006م مقالاً لاخبراً.. ورأياً لكاتبه خلى من كل قيمة خبرية أو معلومة أو حدث. لكن صاحبه فضل نشره خبراً حتى لايضطر لإيراد اسمه وفضح نفسه على الملأ بهذا القدر من العجين المهني العجيب، فانسحب السوء على الصحيفة والموقع إذ لايفرق القائمون عليه بين الخبر والرأي..
الموضوع بعنوان «إلى الجندي عبده....الخ» يستحق أن يمنح جائزة أبشع رأي على الإطلاق. فالكاتب فضلاً عن انه لم يفرق بين مقال وخبر، لم يفرق أيضاً بين المترادفات وضدها في أبسط قواعد اللغة.. فهو يبدأ مقاله بـ«استفزني خبر....» ثم يعود بعد سرد الخبر إلى القول «الخبر هذا أسرني كثيراً....»! ولانعلم هل يفرق الكاتب بين أسّر واستفز أم أنه يهرف بما لايعرف؟ وإذا كان.. فهل في الصحيفة والموقع لغوي واحد يفهم شيئاً بسيطاً من العربية؟!
دعونا من اللغة الآن.. لدى الكاتب ما هو أفحش وأفدح. فهو لايفرق بين نشر البرنامج الانتخابي لمرشح المشترك كما فعلت صحف ومواقع احزابه ومنها الوحدوي والوحدوي نت، في وقت مبكر وقبل بداية الموعد القانوني للدعاية أو الحملة الانتخابية، ما يجعل ذلك مخالفة وخرقاً واضحاً.. وبين تصريح مقتضب للرئيس علي عبدالله صالح أثناء تقديمه اوراق طلب الترشيح إلى هيئة رئاسة مجلس النواب ( وليس إلى مجلس النواب كما قال الكاتب). حيث جعل الكاتب نشر البرنامج بكامله وتفاصيله مساوياً لتصريح عام أدلى به المرشح علي عبدالله صالح عن أولوياتة للمرحلة المقبلة، وهو السؤال نفسه الذي وجه إلى أكثر من ستين شخصاً تقدموا بأوراقهم لطلب الترشح بمن فيهم بن شملان ونقلت وسائل الإعلام الرسمية ونشرة التاسعة مساءً في الفضائية اليمنية تصريحاتهم جميعاً..
فكيف يرى كاتب «الوحدوي نت» أن نشر ملف البرنامج الرئاسي لمرشح المشترك شيئاً يتساوى وتصريحات تقليدية وروتينية بالمرة.
لكن الكاتب حاول التحاذق فوقع في الغباء المركب حيث التزم جانب الدفاع عن أخطاء وتجاوزات وخروقات الجهاز الإعلامي للمشترك، وأراد أن يستنكر على اللجنة العليا للانتخابات احتجاجها القانوني لدى مرشح المشترك وجهازه الإعلامي لوقوعهم في محظور قانوني وانتخابي. فالوحدوي نت تخرق القانون وتبحث عن مبررات واهية تتعلق بها فتقع على رأسها شاجة المصداقية والمهنية – أو البقية منهما.
أما أسخف السخف فهو حديث الكاتب عن أنه تفاجأ بالخبر المنشور في «الميثاق نت» حول تزوير بن شملان لنسبة المشاركين في انتخابات الرئاسة الأول 99م. وليس علينا أن نجاري ألفاظ البذاءة التي وردت في المقال السخيف إلا أننا نحب أن نعلق على وصف الكاتب للخبر بأنه تضمن «تحوير خسيس» لحديث بن شملان لموقع إيلاف.
والحق أن الكاتب أغبى مما يتصور الغباء ذاته فأين هو التحوير وهو لم يستدل أو يستشهد أو يقتبس ليدلنا على مكان التحوير الذي وصفه بـ «الخسيس»؟!
أما الخبر ذاته فكان يتحدث عن أن بن شملان قال إن نسبة المشاركين في انتخابات 99م كانت 23% لاغير، وقلنا إن هذا تزييف واضح، لأنه كذلك بالفعل. فالسجلات والوثائق كلها في اللجنة العليا للانتخابات وخارجها تؤكد أن نسبة المشاركة كانت 67% وأوردنا أرقاماً موثقة لعدد الناخبين ذكوراً وأناثاً بحسب السجلات.
وكان على الوحدوي نت أن تثبت بالأرقام أيضاً خلاف مانقول وإلا فإنها وقعت راضية مختارة في التحوير الخسيس ذاته الذي حاولت إلصاقه بنا.
أما أن بن شملان منره عن النقد والمراجعة فهذا ما يقوله الوحدوي نت وله أن يعتقد ما يشاء، أما نحن فالحق أحق أن يتّبع. وقد قلنا إن نسبة 23% التي ذكرها بن شملان هي حتى أقل بكثير من النسبة المئوية القانونية المطلوبة لاعتبار الانتخابات شرعية وهي نسبة 51% بحسب القانون، فكيف يقول المرشح للرئاسة بن شملان إن 23% لاغير كانت نسبة المشاركين في 99م وهو يعلم – أو لايعلم أنها اقل بمقدار النصف من النسبة المطلوبة قانوناً، كما أنها أقل بمقدار الثلثين من نسبة المشاركة في انتخابات 99م.
«الوحدوي نت» وحدها ترى أننا بذلك «جانبنا الصواب» ونحن نقول صوابكم لاصواب العقلاء، لأن الصواب لديكم هو أن مايقوله بن شملان قانون مفروض لايناقش حتى لو كان خاطئاً ومغلوطاً، وهذا ما استفزّكم، وإلا فأين هو «التحوير الخسيس» الذي تحدثتم عنه وقد أوردنا كلامه مقتبساً بالنص، وأوردنا المعلومات الصحيحة بالنص.
لعل الكاتب والموقع بحاجة إلى دورة لياقة أولاً، وأخرى لغوية، وثالثة للتفريق بين الخبر والمقال، ورابعة للتخلص من مخلفات البذاءة وألفاظ الردح. وخامسة وعاشرة لتعلم القراءة الصحيحة والتحليل السليم.. ودمتم «مُطيِّسين»!