الميثاق نت -

الإثنين, 27-فبراير-2012
لقاء/ سمير النمر -
أكد الأخ فهد دهشوش- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة- أن المؤتمر كان له الدور الأساسي في نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبارها هدفاً أساسياً سعى المؤتمر إلى تحقيقه لنقل السلطة منذ بداية الأزمة.. معتبراً المرحلة القادمة حساسة وتتطلب من كافة القوى السياسية والفاعلة التعاطي معها بمسئولية للعبور بالوطن إلى بر الأمان.. لافتاً إلى أن بقاء الاعتصامات سيكرر انتاج الأزمة.. وقضايا أخرى تطرق إليها دهشوش في الحوار التالي:
۹ كيف تقيمون سير العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة في محافظة حجة.. وكيف كان تفاعل المؤتمر الشعبي العام في إنجاح هذا الحدث الديمقراطي المهم؟ - حقيقة لقد سارت العملية الانتخابية في محافظة حجة بشكل سليم وباندفاع كبير وحرية تامة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وعي أبناء المحافظة وطابعهم السلمي الذي يتميزون به، أما بالنسبة لتفاعل المؤتمر في انجاح هذا الحدث فقد كان رائداً، بل كان له الدور الأكبر في إنجاح هذا الحدث باعتبار أن معظم أبناء محافظة حجة ينتمون للمؤتمر الشعبي العام، بالإضافة إلى أن الانتخابات كانت ومازالت بالنسبة للمؤتمر هدفاً أساسياً للانتقال السلمي للسلطة، وقد دعا المؤتمر إلى هذا المبدأ وطبقه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح طيلة الفترة السابقة في كل مفاصل الدولة كأساس ديمقراطي ونهج نسير عليه، سواءً في الانتخابات المحلية أو البرلمانية.. وها نحن الآن نطبق الانتقال السلمي للسلطة في الانتخابات الرئاسية والتي حددها فخامة الرئيس بفترتين رئاسيتين، وأعتقد أن هذا الانتقال السلمي لمنصب رئيس الجمهورية يعد حالة متفردة تحسب للشعب اليمني وللمؤتمر الشعبي العام ولفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وهذا الانجاز التاريخي الديمقراطي سيضاف إلى قائمة الانجازات الرائعة التي حققها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام، كون هذا الانتقال تميز به الشعب اليمني عن غيره من شعوب المنطقة، وهذا يدل على وعي اليمنيين وحكمتهم وعمقهم الحضاري والتاريخي الذي تميزوا به.
الخروج من الأزمة
۹ اندفاع الناخبين بهذه الكثافة العالية في التصويت للمشير عبدربه منصور هادي.. ما دلالته الوطنية والمرحلية في حجة بشكل خاص والوطن عموماً؟ - أولاً بالنسبة لدلالته في الوطن بشكل عام يتمثل في رغبة المواطنين الخروج من الأزمة الخانقة التي جثمت على صدر الوطن منذ عام تقريباً إضافة إلى ثقة الناس في المناضل عبدربه منصور هادي وبقدرته على الخروج بالوطن من الأزمة التي يمر بها وكذلك الاستجابة لدعوات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات المبكرة إضافة إلى رغبة الناس في حل مشكلاتهم السياسية والاقتصادية من خلال الطريق الديمقراطي الذي سيفضي إلى تداول سلمي للسلطة بعيداً عن الانقلابات والاغتيالات، أما بالنسبة لمحافظة حجة فينطبق عليها ما ينطبق على الوطن باعتبارها جزءاً من هذا الوطن.
مرحلة مهمة
۹ تعتبر المرحلة الثانية من مراحل تنفيذ المبادرة الخليجية والتي تأتي بعد الانتخابات الرئاسية مرحلة مهمة لإخراج البلد من الأزمة الخانقة.. كيف تقرأون هذه المرحلة.. وما أهم وأبرز اتجاهاتها السياسية والوطنية من وجهة نظركم؟ - المرحلة القادمة تعد مرحلة مهمة وحساسة وخطيرة وستكون في تقديري فترة صعبة نظراً للقضايا المهمة التي ستطرح فيها على مختلف الأصعدة والتي تتطلب من جميع أطراف العمل السياسي تهيئة المناخات والظروف الملائمة والمطلوب من الجميع تجاوز آثار الأزمة والإيمان بأن الحوار وليس التأزيم هو الوسيلة المثلى لتحقيق المطالب الوطنية والشخصية، فيجب على الجميع التعاطي مع مختلف القضايا الوطنية بروح المسئولية بعيداً عن المكايدات والمناكفات السياسية وعدم تجاوز الشرعية الدستورية الشعبية في طموحاتنا وبالذات ونحن قادمون على مرحلة سيتم فيها طرح موضوعات مهمة وخطيرة على الصعيد الوطني متمثلة في إعادة صياغة الدستور، ومؤتمر الحوار الوطني وإعادة النظر في شكل النظام السياسي والانتخابي وإعادة هيكلة سلطات وأجهزة ومؤسسات الدولة.. ولاشك أن مثل هذه القضايا تتطلب من الجميع التعاطي بمسئولية وطنية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والفئوية حتى نتمكن من العبور بالوطن إلى بر الأمان وبما يحقق تطلعاتنا جميعاً.
إصرار على الأزمة
۹ هناك إصرار أو إيعاز من قبل أحزاب المشترك وشركائهم لشبابهم وكوادرهم بضرورة بقائهم في الساحات تحت زعم ما يسمونه تحقيق أهداف ثورتهم.. ما الانعكاسات السلبية لمثل هذا الأمر على تنفيذ المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية؟ - اعتقد- كما يعتقد الكثير من السياسيين والمراقبين أن أي اعتصامات بعد الانتخابات هي بمثابة إصرار على الأزمة والتأزيم وهو عمل تخريبي بامتياز وتعدٍ واضح على الشرعية الدستورية والشعبية والمبادرة الخليجية.. ولاشك أن هذا الأمر لو ظل فإنه سيؤثر على مرحلة الوفاق الوطني وعلى تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة وبالتالي سيعاد إنتاج الأزمة إلى مربعها الأول وهذا ما لانتمناه، ونعتقد أن هناك عقلاء في اللقاء المشترك يدركون خطورة هذا الأمر على المستوى الوطني، ونتمنى من الجميع أن يستشعروا مسئولياتهم تجاه الوطن وعدم اللعب بورقة الشارع، لأن اللعب بهذه الورقة لتحقيق أهداف سياسية سيضر الجميع وسيضر بالوطن أولاً وأخيراً.
ستبوء بالفشل
۹ يروج البعض في اللقاء المشترك بضرورة تقاسم المناصب الحكومية في جميع المستويات الإدارية.. ما مشروعية هذا الطرح وما انعكاساته السلبية إذا ما أصروا على تنفيذه؟ - هذا طرح غير سليم لأن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واضحة وقد نصت على تقاسم الحقائب الوزارية وهذا قد تم في المرحلة الأولى بتشكيل حكومة الوفاق الوطني بالمناصفة أما بقية المناصب الحكومية الإدارية فتخضع لقانون الخدمة المدنية، وبالنسبة لبقية السلطات كالسلطة المحلية فهي بلاشك تستمد شرعيتها من الجمهور الذي انتخبها مثلها مثل مجلس النواب، ومن غير المعقول أن يتم تقاسم مناصب تستمد شرعيتها من الجماهير، وأعتقد أن أية محاولة لخلط الأوراق فإنها ستبوء بالفشل ولهذا نتوقع عدم طرح هذه القضايا أولاً لعدم مشروعية هذا الطرح وكذلك لإيماننا بأن هناك قيادات وكوادر في اللقاء المشترك يتصفون بالعقلانية والقدرة على قراءة المشهد بشكله الصحيح.
يد واحدة!
۹ ما الرسالة التي توجهونها لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من أجل الاسهام الفاعل لإنجاح متطلبات المرحلة القادمة؟ - رسالتي إلى الأخوة في اللقاء المشترك وشركائهم بأن نكون يداً واحدة فيما يصلح ويخدم هذا الوطن وأن نتجاوز آثار الأزمة وعدم اجترارها في المستقبل، وعلينا جميعاً أن نمهد الطريق من أجل انجاح متطلبات المرحلة القادمة حتى نخرج بالوطن من محنته وأن نؤمن جميعاً بأن الحوار هو الحل الأمثل والوحيد لمعالجة مختلف القضايا الوطنية وأن نتمسك بالشرعية الدستورية والشعبية من أجل إعادة ترتيب وصياغة البيت اليمني، بما يكفل لنا جميعاً تحقيق كل ما نصبو إليه وما يخدم أبناء الوطن جميعاً.
وقفة مع الذات
۹ المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي رائد.. ما أولوياته في المرحلة القادمة.. وما الرسالة التي توجهونها لأعضائه؟ - من أولويات المؤتمر الشعبي في المرحلة القادمة ترميم وإعادة بناء ما خلفته الأزمة وإعادة الاعتبار لهيبة الدولة واحترام النظام والقانون وكذلك مد أيدينا إلى اخواننا في اللقاء المشترك وكل القوى الوطنية من أجل التعاون لصياغة الأسس السليمة للتنافس السياسي بشكل إيجابي بما يخدم الوطن وكذلك تعزيز أواصر التعاون بيننا وبين أحزاب التحالف الوطني لنكون جميعاً ورقة فاعلة في بناء الوطن والاستفادة من خبرات الجميع بما يخدم الوطن، أما على المستوى التنظيمي فعلينا تنقية المؤتمر من الشوائب التي علقت به نتيجة للشد السياسي أثناء الأزمة وإعادة تنظيم وترتيب أهدافه ووسائله بما يتناسب مع مقتضيات المرحلة المقبلة.. وفي الأخير أتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء المؤتمر الشعبي على الجهود الوطنية المخلصة التي بذلوها أثناء الأزمة واستطاعوا تجنيب اليمن الانزلاق إلى الحرب الأهلية.. وأدعوهم إلى المزيد من التلاحم والتكاتف من أجل مواجهة متطلبات المرحلة القادمة لأنها مرحلة مهمة وخطيرة..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 05-ديسمبر-2024 الساعة: 03:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25508.htm