قاسم عامر -
< المتابع البسيط لما جرى ويجري على الساحة السياسية اليمنية وبعد أن تم انجاز معظم بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والاتجاه والتوجه صوب عقد مؤتمر المصالحة الوطنية ولكافة القوى السياسية والقبلية والمطلبية الحقوقية، يدفع بالمتابع البسيط للقول إنه لم يعد هناك ما يسمى بقوة او قوى سياسية تحكم، وقوى سياسية تعارض كون الجميع أصبحوا يشاركون في الحكم والحكومة ومن لم يكن موجوداً او متواجداً فإن المصالحة سوف تحقق هذا الوجود والتواجد وتحت أي اسم أو مسمىات.. وهذا ما سوف تكشفه الايام والاشهر القادمة. وطالما ان كافة القوى السياسية الفاعلة وغير الفاعلة اصبحت شريكة ومشاركة في ادارة دفة وقيادة البلاد والعباد فإنه من المعيب جداً بل والمخجل ان لايعمل الجميع يداً وروحاً واحدة من أجل اخراج وطننا من الأزمات والتأزيم الذي حدث في الاشهر الماضية وما تبع ذلك من آثار وتأثيرات خطيرة جداً في كافة مناحي الحياة. إذاً.. فإن المتابع البسيط والمواطن العادي جداً الذي لايتحمل أية مسئولية كبيرة او صغيرة لاشك سوف يحمّل هذه القوى العجز او الفشل في اعادة الحياة الى طبيعتها.. ليس هذا فقط بل ان تحميل طرف سياسي المسئولية عن الاخفاق دون غيره من القوى السياسية المشاركة في الحكومة والحكم ووفق مبدأ الوفاق والتوافق، سيدفع بالمتابع والمواطن لتحميل جميع هذه القوى ممارسة دور الكذب والضحك على الدقون.. لأنه لم يعد هناك طرف يحكم وآخر يعارض. وإذا لم يتم تفعيل مبدأ الثواب والعقاب والحساب والمساءلة ضد كل الاشخاص او القوى التي استغلت ازمات البلاد والعباد ومحاسبة كل الفاسدين والعمل بروح ونفس الانظمة والثوابت واحترامها وان يقوم عمل الدولة وفق العمل المؤسسي المبرمج والمخطط الذي لايرتبط بالأشخاص والشخوص وحل كافة المشاكل والاشكاليات المرتبطة بحياة الوطن والمواطن اولاً بأول وبعيداً عن الترحيل او الحلول الترقيعية.. فإن المتابع والمواطن البسيط لن يغفر لهذه القوى السياسية ما حدث او سيحدث للبلاد والعباد..فهل سنسمع في القريب العاجل جداً جداً أن حكومة الوفاق سوف تقدم للمحاكمة والقضاء كل من عبث ويعبث بخدمات الغاز والكهرباء والديزل والبترول وللعلم فإن تفجير انانبيب النفط يكلف خزينة البلاد والعباد مايزيد عن نصف مليار دولار شهرياً، وتحديداً ستمائة مليون دولار.. وحولوا هذا المبلغ بالعملة الوطنية..!! إن هذا المبلغ الكبير الذي تخسره البلاد والعباد بفعل تخريب أنابيب النفط كفيل بحل كثير من المشاكل والمعضلات الاقتصادية.. فمتى سينال «فئران» تدمير وتخريب اقتصاد الوطن العقاب يارئيس واعضاء حكومة الوفاق والاتفاق..؟!