يحيى علي نوري -
«الثوري» الجريدة الناطقة باسم الحزب الاشتراكي عُرف عنها ومع كل عملية حوار تبدأ بين اطراف اللون السياسي اليمني.. بالتأزم.. والاندفاع باتجاه كل ما من شأنه ان يعمل على تعكير صفو الحوار..
ولسنا هنا بحاجة للتدليل على ذلك من خلال ماكانت تقوم به أثناء دورات الحوار السابقة من عملية تسريب لمجريات الحوار واعتماد اسلوب التضليل والتجهيل للرأي العام حول حقيقة ماتم بحثه في الحوار..
وهو الأمر الذي جعلها اي الثوري تلعب دوراً فاعلاً في اعاقة الحوار واضفت اجواء قاتمة ساهمت الى حد كبير في انعدام الثقة.
ولاشك ان هذه الممارسات التي تقوم بها الثوري مع كل الاحزاب باتت معروفة امام الرأي العام اليمني المتابع لمجريات الحوار الأمر الذي جعل من الرأي العام اليمني يستكشف مبكراً هذه المرة الاهداف التي تحاول الثوري تحقيقها خلال الايام القادمة فالحوار الوطني الذي تم تدشينه اخيراً بين المؤتمر ومختلف الاحزاب تحاول الثوري جاهدة تعكير اجوائه من خلال ماقامت به من فعل مشين يتناقض مع المهنية حيث حرصت هذه المرة على ان تدشن فعالياتها الاعلامية المصاحبة لعملية الحوار باعتماد التلفيق الكذب على امين عام المؤتمر الشعبي العام في استهداف واضح للوحدة التنظيمية والفكرية والسياسية التي يتمتع بها المؤتمر الشعبي العام وهو ما جعل امين عام المؤتمر يحرص على تكذيبها وكشف اهدافها ومقاصدها.
وهي تمثل رسالة واضحة تطلب من اعلام الاشتراكي عدم الانجرار وراء الاوهام والاكاذيب واساليب التضليل حرصاً على تهيئة كل ما من شأنه ان يعمل على انجاح الحوار.
وهي رسالة ايضاً تؤكد ان الحوار الوطني لابد ان ينتصر طالما انه اعتمد على اساليب واضحة وجلية اساسها تحقيق المصلحة العليا للوطن، وأن اي سلوك اعلامي مشين لم ولن يحقق اهداف الموتورين الساعين الى افساد اجواء الحوار تحقيقاً لاهداف شيطانية ما انزل الله بها من سلطان..
وعموماً ان المؤتمر الشعبي العام الذي حرصت قيادته السياسية والتنظيمية وعلى رأسها فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام سيظل حريصاً على انجاح الحوار وسيظل بمختلف فعالياته السياسية والتنظيمية موحداً وقادراً على تجاوز كافة العراقيل التي يحاول البعض وضعها امام طريق الحوار.
ذلك انه يؤمن بالحوار المسئول المنتصر لمصالح الشعب العليا وهذا ما تؤكده ادبياته السياسية وعلى رأسها الميثاق الوطني الذي كان نتاجاً لحوار مسئول مع مختلف القوى الوطنية الفاعلة على الساحة اليمنية.
الحوار هدف مؤتمري