لقاء/ يحيى علي نوري - القيادي المؤتمري محمد حسين العيدروس- عضو اللجنة العامة رئيس مجلس إدارة معهد الميثاق- فتح قلبه وعقله لـ«الميثاق» في حوار ضاف، تطرق إلى مجموعة من القضايا الوطنية والمؤتمرية..
العيدروس أكد على مراهنة فخامة الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام على المزيد من الديمقراطية وممارستها في الحياة اليمنية.. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام كتنظم سياسي يمني مازال تنظيماً قوياً يمتلك الفاعلية والرؤية الصائبة التي من شأنها خدمة البلاد.. مشيراً إلى أهمية اصطفاف مختلف القوى لترسيخ وتجذير الأمن والاستقرار حاضراً ومستقبلاً.. مؤكداً أن المؤتمر العام الثامن سيمثل محطة مهمة ليس في المؤتمر فحسب وإنما في مسار الوطن.. وإلى التفاصيل..
< الانتخابات الرئاسية وما أسفرت عنه من نتائج ومؤشرات ومعطيات.. في نظركم الى أي مدى مثلت بداية جديدة لعهد جديد وما الرسالة التي وجهتها هذه الانتخابات على الصعيدين الداخلي والخارجي؟
- الانتخابات بحد ذاتها تمثل ثقافة ونهجاً سلمياً آمناً لادارة الحكم وتداول السلطة، وعندما نتحدث عن الانتخابات الرئاسية الاخيرة فإننا نعدها استئنافاً لمسيرة ديمقراطية كان المؤتمر الشعبي العام أول من رفع قواعدها منذ تأسيسه عام 1982م.
لكن نستطيع القول ان خصوصية هذه الانتخابات باتفاق جميع القوى السياسية على المرشح التوافقي المشير الركن عبدربه منصور هادي مثلت تجربة جديدة في حل خلافات الديمقراطية بالديمقراطية نفسها.. وهي رسالة حكيمة لبلدان أخرى بأن تصلب المواقف والعنف لن يزيد الأزمات السياسية إلا تعقيداً، وقد تقودها الى الهاوية.. فما حدث في اليمن كان رهاناً على الديمقراطية ذاتها التي سعى البعض الى تشويهها بالفوضى من أجل خلق ردود فعل رافضة لها ومن ثم قتلها والعودة بالبلد الى العهود الرجعية والشمولية.. وهو ما تنبه له الاخ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.. فراهن ومعه كل الخيرين في بلادنا على مزيد من الديمقراطية لمعالجة الفوضى والتداعيات الخطيرة للازمة السياسية ومنع انزلاق البلد الى فتن كبرى قد يصعب اطفاء حرائقها لسنين قادمة.
الأمن أولاً
< المرحلة القادمة تتطلب التعاطي مع تحديات كبيرة، في نظركم ما أبرز هذه التحديات التي ينبغي على الرئيس الجديد التعامل معها..؟
- لا شك أن هناك تحديات كبيرة وكثيرة، لكن الأولوية -باعتقادي- تعطى للمسألة الأمنية، لأن الامن والاستقرار هو الشريان الاساسي لكل أنشطة الحياة الاخرى.. وينبغي ان يكون هذا التوجه بحشد كل الجهود والطاقات لاعادة رصّ الصف الوطني وتذويب كل الخلافات والقفز فوق مخلفات الأزمة، لأن ترسيخ الأمن والاستقرار ليس مسئولية اجهزة الداخلية والدفاع وحدها، بقدرما هي مسئولية وطنية تكاملية تشترك فيها مختلف القوى السياسية والمدنية.
أعتقد ان أمام الاخ المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحديات أخرى منها موضوع القضية الجنوبية وصعدة، فهي ملفات وان كانت معقدة لابد من بذل جهود جبارة لتسويتها في اطار مؤتمر الحوار الوطني الذي نصت عليه المبادرة الخليجية.. أما التحدي الذي يتطلب وقتاً وعملاً طويلاً وشاقاً فهو التنمية الاقتصادية، اذ تحتاج الى خطط وتمويلات وتهيئة مناخات استثمارية وحشد جهود وطنية هائلة بعضها لاعادة اعمار ماخربته الأزمة وبعضها الآخر لإعادة تأهيل قطاعات معينة وتنمية مشاريع جديدة ورسم سياسات مستقبلية طويلة الأمد.
ثقافة تحاورية
< المؤتمر الشعبي العام وفي ظل المتغيرات والتحولات الراهنة ذات العلاقة بالمرحلة الانتقالية.. هل بات يمتلك لاجندة كاملة يخوض من خلالها الحوار القادم..؟
- المؤتمر الشعبي العام حزب يمتلك القواعد والارادة الوطنية والتجارب الكبيرة، وقد كانت نشأته الأولى وليدة ثقافة سياسة تحاورية بدأت بصياغة مشروع الميثاق الوطني، وبالتالي فإن الحوار يمثل للمؤتمر الاستراتيجية الوطنية التي تدور في نطاق الثوابت والمصالح العليا لليمن، فأي حوار لايخدم اليمن أرضاً وانساناً سيكون هشاً وغير مفيد.. ما يريده المؤتمر الشعبي العام هو حوار ديمقراطي شفاف يخدم الهوية الوطنية ولايضع اعتباراً لأي تصنيفات مناطقية او مذهبية او قبلية.. ومن حق الجميع في أي جزء من اليمن أن يحصلوا على فرص عادلة ومتكافئة في الحياة الكريمة، وهذا حق إلهي ودستوري قبل ان يكون مطلباً مؤتمرياً.
< قدم المؤتمر الشعبي العام خلال المرحلة الماضية العديد من التنازلات والمبادرات التي هدفت الى استكمال بناء متطلبات اليمن الجديد.. ما طبيعة هذه الاجندة التي يستعد لإعدادها حالياً..؟
- أؤكد لكم أن المؤتمر ليس حزب أيديولوجياً مقيداً بمسارات محددة، وانما هو حزب برامجي يؤمن بالبناء المرحلي للدولة وفق معطيات عصرها وضروراته الوطنية.. وبالتالي فإن المؤتمر، باستثناء الثوابت الوطنية، ليس في أجندته أي املاءات مسبقة أو اشتراطات طالما ظل التوافق هو عنوان المرحلة الانتقالية.
اليوم لايمكن توقع أي تنازلات في أجندة المؤتمر بعد ان تنازل رئيسه الاخ علي عبدالله صالح عن حقه الدستوري في اكمال فترته الرئاسية.. بل سيكون الحديث عن استحقاقات، فبرامجنا ستوجه لتعزيز الوحدة الوطنية ثم كل أشكال الحقوق المدنية بدءاً بالحريات العامة والممارسات الديمقراطية والعدل والمساواة وانتهاءً بمفردات التنمية الاقتصادية.. فنحن نسعى لاستكمال مشوارنا في بناء الدولة المدنية ولكن من موقع الحزب الشريك وليس الحاكم، فمازلنا- من وجهة نظري -بعيدين عن الوصف بحزب معارض طالما أن فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي صعد إلى السلطة من موقع أمين عام المؤتمر الشعبي العام ومثل خيارنا الأول..
سبب النجاح
< هناك من يرى أن المبادرة التاريخية التي أطلقها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام قاضية بانتقال البلاد الى النظام البرلماني مع اعتماد نظام الاقاليم ..والسؤال هل هذه المبادرة مازالت حية وتستجيب لمتطلبات الواقع اليمني..؟
- من أهم أسباب نجاح الزعيم علي عبدالله صالح والذي ظل موضع اعجاب المحللين السياسيين هو أنه زعيم يتمتع ببعد نظر في قراءة الأحداث، وقد رأينا كيف أن رؤيته لحل الأزمة السياسية قبل اندلاع الفوضى.. عاد الجميع للتوافق عليها بعد أكثر من عام على اطلاقها لتصبح هي المخرج الآمن للبلد..
لذلك فإن مبادرته تقترح الانتقال إلى النظام البرلماني واعتماد نظام الاقاليم.. الخ..
بات اليوم في ظل التطورات التي تشهدها اليمن ربما هي الأقرب لتمثيل مطالب المرحلة الراهنة.. وأتوقع من معظم القوى التي رفضت المبادرة في حينها أن تعض عليها بالنواجذ قريباً في أي حوار وطني ستخوضه..
الانفتاح هدفنا
< المؤتمر الشعبي العام إلى أي مدى يمكن أن ينفتح مع المعارضة في الخارج.. وهل هناك ما يمكن الاشارة إليه على هذا الصعيد..؟
- لم يسبق للمؤتمر الشعبي العام أن أغلق على نفسه الأبواب في وجه أي قوى وطنية.. وكما قلت سابقاً المؤتمر في أساس نشأته هو وليد تجربة حوارية في زمن كان اللاحوار وتحريم الحزبية دستورياً.. فلجنة الحوار الوطني التي شكلها- حينذاك- الرئيس علي عبدالله صالح سنة 1980م لم تبق تياراً لم تشركه..
فالمؤتمر ليس حزباً أيديولوجيته متشددة ومتصلبة بل هو الأحرص على الانفتاح على كل القوى السياسية، والتحاور معها طالما في ذلك مصلحة وطنية عليا.. والمعارضة الموجودة في الخارج بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية وأسباب مغادرتهم الوطن هم حقيقة مواطنون يمنيون من حقهم الدستوري المشاركة في أية عملية سياسية داخل اليمن، وربما يتذكر الجميع أن هناك قرار عفو صدر بحق معظم من في الخارج وكذلك تعهدات بحمايتهم ودعوات مفتوحة للمشاركة السياسية.. وهناك فعلاً مجاميع عادت وموجودة الآن على مسرح الأحداث السياسية.
لكن المسألة الوحيدة التي ظل المؤتمر يشترطها لأي انفتاح او حوار مع المعارضة في الخارج هو ان تكون الثوابت الوطنية سقفاً للحوار والعمل المشترك، فالثوابت الوطنية ليس من حق أحد التفريط بها.
تحول كبير
< هذا يقودنا إلى سؤال عن طبيعة المتغيرات التي يمكن أن تطرأ على خارطة المشهد السياسي خلال الفترة الانتقالية..؟
- من المؤكد ان المعارضة في الخارج إذا ما قررت لعب أدوار سياسية في الداخل من شأنها التأثير كثيراً في معادلة توازن القوى الوطنية في الساحة في مختلف المحافظات وبالأخص المحافظات الجنوبية التي تحتفظ بنسبة الغالبية العظمى في اعداد المعارضين على خلفية تداعيات حرب 1994م.. وبامكانها احداث تحول كبير في مسارات الحراك الجنوبي اذا ما سعت الى توحيد فصائل الحراك والنضال تحت سقف المطالب العادلة والانخراط في عجلة العملية الديمقراطية والتنافس السياسي الفاعل، وهو ما نتمناه في المؤتمر الشعبي العام لأن ذلك يعزز اللحمة الوطنية ويحقق الأمن والاستقرار المطلوبين لأية عملية سياسية انتقالية او اقتصادية وتنموية.
محطة مهمة
< يعد المؤتمر ووفقاً لدعوة الرئيس له بالاعداد لانعقاد المؤتمر العام الثامن.. في نظركم ما الذي يعنيه هذا المؤتمر من أهمية.. وما أبرز القضايا التي سيقف أمامها..؟
- انعقاد المؤتمر العام الثامن احدى الضرورات الملحة لاستيعاب المتغيرات السياسية التي شهدتها الفترة الماضية.. فالمؤتمر قد يعيد النظر في بعض هياكله التنظيمية، ويدخل بعض التعديلات على نظامه الاساسي بما ينسجم ووضعه الحالي والآليات التي يعتزم العمل وفقها خلال المرحلة القادمة.. والمؤتمر الثامن سيمثل محطة لاعادة التقييم والمراجعة والتخطيط اللازمة لتفعيل ادواره في الساحة الوطنية خاصة في ظل ما يتمتع به من قاعدة شعبية واسعة تفرض على قيادة المؤتمر مواصلة تمثيل ارادتها وتحقيق تطلعاتها وحماية مصالحها الوطنية.
كما اعتقد ان المؤتمر يواجه حالياً تحديات جديدة تستدعي رص صفوفه لمواجهتها كما هو الحال لبعض دعوات الاجتثاث التي تتبناها بعض القوى، وحملات الاقصاء المنظم لكوادره من المؤسسات الحكومية وغيرها من المستجدات التي خلفتها الازمة السياسية ولابد من تحديد سبل مواجهتها بما يعيد للحياة الديمقراطية رونقها السابق.
نخب جديدة
< بالمناسبة المؤتمر العام الثامن يمثل دورة انتخابية هل تتوقعون الدفع بدماء جديدة لقيادة المؤتمر على مستوى مختلف تكويناته..؟
- بالتأكيد فقد أفرزت الأزمة نخباً شبابية على قدر عال من الوعي والهمة والاحساس بالمسئولية الوطنية.. ونتوقع ان تحظى هذه النخب بثقة الناخبين، وألفت هنا الى ان المؤتمر يعد من أكثر الاحزاب اليمنية تجديداً في قياداته وهذه حقيقة يؤكدها الواقع الملموس وتؤكدها جميع الدراسات المحلية والخارجية.
ثلاثة محاور
< ايضاً ما الذي يتطلبه المؤتمر حالياً من أنشطة وفعاليات على صعيد خطة تحركه السياسي والتنظيمي خلال هذه المرحلة؟
- ان أهم ما يتطلبه المؤتمر من أنشطة وفعاليات تتوزع على ثلاثة محاور : الأول داخلياً في اطار المكونات التنظيمية المختلفة من أجل رص صفوفه وتفعيل دوائره وبناء الخطط والبرامج.. والثاني خارجياً في نطاق ارتباطاته مع القوى السياسية والمدنية الفاعلة من أجل ادارة الحوارات وتنسيق التحالفات وتعزيز الارتباط بالمنظمات والهيئات الوطنية والدولية المختلفة.. وثالثاً التحرك ذهنياً سواء ُفي الجانب الفكري والثقافي او الاعلامي بروح الوسطية والاعتدال الذي لايتوقف عند فرز الحقائق ومواجهة حملات التضليل والتشويه.. وانما يتعداها الى تعزيز البناء الفكري والتوعوي للساحة الشعبية والاسهام في تفجير الطاقات الجماهيرية الخلاقة على طريق التصحيح والبناء.. فالمؤتمر ليس حزب شعارات وهتافات وتنظير وانما حزب بناء وتغيير وتسامح..
هوية يمنية
< البعض يرى ان هناك حاجة ماسة لاجراء اصلاحات هيكلية وتعديلات على صعيد الميثاق الوطني الدليل الفكري والنظري للمؤتمر خلال هذه المرحلة.. بماذا تعلقون..؟
- عندما تم صياغة مشروع الميثاق الوطني ما كان هناك أي بعدٍ حزبي، وانما حرص علي عبدالله صالح حينذاك على ان يستلهم الميثاق الوطني القيم الفكرية والثقافية والعقائدية للشعب اليمني بكل فئاته ومواهبه وانتماءاته.. لذلك كان الالتفاف حول الميثاق الوطني هو ايمان بتمثيله هوية يمنية وطنية خالصة لاتبدلها حقب التاريخ او احداثه او تعاقب الأنظمة.. وهذا الأمر يتطلب منا اعادة ترسيخ مبادئ وقيم الميثاق الوطني.
< تحدثتم كثيراً عن أهمية دور معهد الميثاق لكنه حديث يظل أسير الامكانات اللازمة والسؤال ما الذي يتطلبه المعهد من امكانات عاجلة حتى يستطيع التعامل مع متطلبات المرحلة الراهنة..؟
- مازال الكثير يجهلون حقيقة ما آل اليه معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث من تطور نوعي في ادائه الوظيفي بما يفوق أي مؤسسة فكرية مماثلة لدى أي قوة سياسية اخرى.. فالمعهد يمتلك أكبر هيئة علمية من أفضل الاكاديميين اليمنيين تتولى اعداد الدراسات والبحوث والندوات في كل ما يتعلق بالشأن اليمني، ويضاف جهدهم الى جهود نخبة من المحللين السياسيين البارعين، واللجان التخصصية الاخرى التي جعلت من المعهد مرجعاً حقيقياً سواء للمؤتمر وللباحثين، خاصة مع وجود مكتبة جيدة وموقع الكتروني بالمعهد ثري ببعض البحوث والدراسات.
ولاشك كان طموحنا أكثر ولكن ضعف الامكانات المادية اعاق نشر عشرات الدراسات والبحوث القيمة.. كما كنا نضطر لاختزال العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية خاصة لفروع المحافظات التي تتطلب انفاقاً أكبر.
اعتقد ان جزءاً من المشكلة مرتبط بالثقافة السياسية السائدة لدى مختلف الاحزاب والتي لاتتخذ لنفسها مرجعية علمية تستند الى نتائجها في بناء الخطط والبرامج او استلهام اتجاهات العمل السياسي والتنموي والمخرجات المتوقعة.. فقد جرت العادة ان يكون الاجتهاد هو سيد الموقف.. لذلك ظلت تجربة المعهد البحثية شبه مجهولة لدى الاحزاب وذات أولوية ثانوية لدى المؤتمر رغم النتاج البحثي لمعهد الميثاق يضاهي نتاج كثير من المراكز البحثية الكبرى، وموجه نوعياً لتلبية الحاجات الوطنية.
اختبار
< على صعيد الابحاث والدراسات التي يقوم بها المعهد خلال المرحلة.. ما هي أبرز هذه الدراسات من وجهة نظركم..؟
- لقد كانت الأزمة السياسية بمثابة اختبار حقيقي للمؤتمر نجح في اجتيازها بامتياز ومعه حلفاؤه وكل المواطنين المخلصين بقيادته للبلد الى بر الأمان، وباصرار قيادة رئيسه الاخ علي عبدالله صالح على فرض الديمقراطية كخيار وحيد للتداول السلمي للسلطة.. ونتمنى من الجميع الالتفاف بصدق وهمة عالية حول قيادة المشير الركن عبدربه منصور هادي لمواصلة حمل راية الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتطور والتي هي شرف عظيم أبت جماهير شعبنا إلا أن تنقلها ديمقراطياً من يدٍ مؤتمرية أمينة الى يدٍ مؤتمرية أمينة.
أخيراً نسأل الله عز وجل ان يدفع عنا كل بلاء وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع وطننا الحبيب وان يعمل الجميع باخلاص وبنوايا صادقة وان يجعلوا من الحوار ضرورة وطنية عاجلة ومهمة أكثر من أي مرحلة سابقة من أجل تأمين الوطن من المخاطر لأن الحوار مبدأ شرعي من مبادئ عقيدتنا الاسلامية التي أمر فيها الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم قائلاً : «وجادلهم بالتي هي أحسن» صدق الله العظيم. |