الإثنين, 26-مارس-2012
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -
عجيبة وغريبة هذه المزايدة السياسية على القضية الجنوبية.. وخطير أن تقودنا هذه المزايدة إلى التفريط بإنجاز هو النقطة المشرقة في ليل العرب..
۹ الوحدة اليمنية.. هل هانت علينا حتى صارت الفيدرالية هي الخيار المتاح..؟
المشكلة ليست في كون الفيدرالية شكلاً وحدوياً، بخلاف الانفصال أو فك الارتباط سيئ السمعة.. والمشكلة ليست في خيارات الأقاليم وإنما في كون هناك مَنْ لايرى في الفيدرالية سوى خطوة باتجاه البحث عن خطوة أخرى..
۹ إن الأفضل من هذا المزاد الذي يفضي إلى الباطل، معالجة الأخطاء التي أحاطت بالوحدة منذ انطلاقها عام 1990م في سياق تقييم موضوعي كامل للمرحلة..
وحينها يمكن لليمن مغادرة هذا الواقع المحبط نحو مستقبل أفضل.. أمّا تسابق أعداد السياسيين الذين يروجون لتغيير خارطة اليمن لتحقيق أهداف سياسية فليس إلاّ قفزاً انتهازياً على حقائق التاريخ والجغرافيا والتأسيس لقادم محفوف بالمواجهات وما لا تُحمد عواقبه..
۹ إن ما نحتاجه في اليمن ليس إطلاق العنان للأفكار المتشظّية بل واعتبارها الأصل، بينما هي تراجع وخيبة ليس لليمنيين وإنما لكل العرب..
والبديل لكل هذا اللغو الذي يساعد على تحويل الكثير من المناطق الجنوبية والشرقية إلى إمارات إسلامية هو وضع خطوط فاصلة بين كل ما هو سلبي وما نتطلع إليه في يمن موحد مستقر يتم فيه استغلال كل القدرات الاقتصادية والبشرية والذهنية، وبتصور تنموي يرتكز على الامكانات الحقيقية للبلد والسعي لأن يكون لكل محافظة ما يميزها.
۹ وكما أن مصالح اليمن تفرض إدارة البلاد بعيداً عن الانتهازية السياسية، لا يجب أن نفقد اعتزازنا بالوحدة اليمنية ونغفل أن ساحلنا الطويل يمثل منطقة أمننا الوطني والقومي، لكن مناطقه صارت تتقطع بين هجمات الباحثين عن الإمارة وبين المزايدة على الوطن بالتماهي مع دعوات تقسيمه..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 10:16 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-25977.htm