السبت, 31-مارس-2007
الميثاق نت - عند كتابة هذه الزاوية كان مؤتمر القمة لا يزال منعقدا ولا يزال المتداول من القرارات التي سيخرج بها المؤتمر موضوع شك لدى كثير من المتابعين، ومع ذلك فإن في مقدمة ما يتم تداوله حتى اللحظة من القرارات، ما يسمى بالمبادرة العربية، وذلك يوحي بأن مؤتمر الرياض بما رافقه من تفاؤل البعض لن يختلف كثيرا أو قليلا عن غيره من المؤتمرات التي انعقدت في السنوات الأخيرة وان القمة بعد أن تحولت الى دورية، زاد تعثرها وصارت شأناً روتينياً اعتيادياً أيا كان المكان الذي تنعقد فيه، وهو ما يستدعي وقفة جادة لمواجهة فكرة هذه المؤتمرات من أساسها والعمل على إلغائها أو البحث عن صيغة أخرى للتشاور والبحث في قضايا الأمة التي تزداد تعقيدا وصعوبة عاما بعد عام. 
وبالمناسبة، أعرف ان د. عبدالعزيز المقالح -
عند كتابة هذه الزاوية كان مؤتمر القمة لا يزال منعقدا ولا يزال المتداول من القرارات التي سيخرج بها المؤتمر موضوع شك لدى كثير من المتابعين، ومع ذلك فإن في مقدمة ما يتم تداوله حتى اللحظة من القرارات، ما يسمى بالمبادرة العربية، وذلك يوحي بأن مؤتمر الرياض بما رافقه من تفاؤل البعض لن يختلف كثيرا أو قليلا عن غيره من المؤتمرات التي انعقدت في السنوات الأخيرة وان القمة بعد أن تحولت الى دورية، زاد تعثرها وصارت شأناً روتينياً اعتيادياً أيا كان المكان الذي تنعقد فيه، وهو ما يستدعي وقفة جادة لمواجهة فكرة هذه المؤتمرات من أساسها والعمل على إلغائها أو البحث عن صيغة أخرى للتشاور والبحث في قضايا الأمة التي تزداد تعقيدا وصعوبة عاما بعد عام.
وبالمناسبة، أعرف ان قراءة نتائج القمة العربية في الرياض ستكون مختلفة باختلاف مواقف المراقبين وموقعهم من الشعور بالخطر المحدق بالأمة من كل الجهات، ولكنني أكاد أرى بين القراءات ما يشبه خيطا من التوافق والاجماع على عدم جدوى القمم العربية وعدم جدوى قراراتها سواء ما يتعلق منها بالقضايا القومية المصيرية او ما يتعلق منها بقضايا التعاون الاقتصادي والثقافي، ومعظمها إن لم تكن كلها قديمة ومرحّلة من قمم سابقة يعود بعضها الى سبعينات القرن المنصرم إن لم تكن من مخلفات ستيناته، ومعنى ذلك كله ان الواقع العربي تغير تغيراً شاملاً كاملاً بينما نظرة القادة العرب الى الواقع لم تتغير بل ظلت ثابتة وكأن الزمن بالنسبة لهم لا يتحرك.

والأسوأ في الأمر ان كم الخلافات بين القادة، سواء المعلن منها أو المسكوت عنها يتضاعف، ووجهات النظر حول الأمور التي صارت أكثر من واضحة لا تحوز أدنى حد من الإجماع. يضاف الى هذا وذاك الضغوط التي تمارسها الإدارة الامريكية صباح مساء، وهي ضغوط علنية ومسموعة ومرئية يعرفها ويدركها رجل الشارع في المدينة والقرية على حد سواء. كما أن استمرار تعنت الكيان الصهيوني وتشدده في مواقفه الرافضة لكل المبادرات يؤكد ان كل شيء بعد المؤتمر سيظل كما كان عليه قبل المؤتمر ولا جديد تحت الشمس.

وقبل ذلك وبعد ذلك، أتمنى بل أدعو الله أن يجعل المؤتمر يخرج بقرارات وبمواقف تخالف حالة التشاؤم السائدة وأن تكون قمة الرياض بداية جديدة يذهب معها الجميع الى تحقيق ما يتمناه وما يحدس به بعض المتفائلين، وما أقلهم في هذا الزمن العربي وفي السنوات الأخيرة بخاصة، حيث لم يبق في الواقع الراهن ولا في المستقبل القريب ما يبعث على أدنى حد من التفاؤل، بل لقد وصل الحال ببعض المتشائمين ليس الى عدم جدوى القمم وحدها ولا عدم جدوى الكلام حولها ايضا، وإنما الى عدم جدوى العرب أنفسهم لأنهم عاجزون عن أن ينفعوا أنفسهم أو يضروا عدوهم.

الخليج
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-2599.htm