الإثنين, 02-أبريل-2012
الميثاق نت -  كلمة الميثاق -
ها هي الأشهر تمضي ونحن نراوح في أوضاع ما قبل 21 فبراير، بل وما هو أسوأ بكثير مما كان أمنياً وسياسياً واقتصادياً إلى حدٍ يمكن القول إن الانحطاطات والانحدارات تزداد التواءً وحدةً باتجاه الكارثة التي اعتقدنا وما زلنا نعتقد أن المبادرة الخليجية تشكل جسر العبور فوق وهادها ومهاويها إلى ضفة الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وكافة تداعيات أحداثها مقدمين من أجل اليمن وشعبه الصبور التنازلات حتى نجنبه مخاطر التحديات بما يعني من صراعات وحرب أهلية وفوضى وفرقة وتمزق.. إلا أنه كما هو واضح هناك من الأطراف السياسية الأخرى الموقعة مع المؤتمر الشعبي العام على المبادرة وآليتها المزمنة كانت ومازالت رهاناتها خارج اطار التوافق السياسي الذي ينبغي ان يكون بفعل محتوى مضمون المبادرة الخليجية، ولعل أداء الحكومة يعطينا الصورة الأبرز لما يريده ويسعى اليه أصحاب تلك الرهانات الخاسرة فالأمن في تدهور غير مسبوق في كافة المحافظات وتنظيم القاعدة يسرح ويمرح حيثما يشاء يسقط مدننا ليبدأ فيها التأسيس لإمارته الطلبانية في اليمن معتدياً على أبطال القوات المسلحة والأمن في أبين ولحج وعلى ذلك النحو الذي تعرضوا له في دوفس من عدوان ارهابي اجرامي غادر وجبان وشنيع.. قبل اسبوعين ويوم أمس الأول السبت في الحرور تعرض الضباط والجنود الميامين للقتل بدم بارد ليسقط منهم عشرات الشهداء والجرحى في ايدي تلك العصابات الارهابية وحكومة الوفاق الوطني تتعاطى مع الحدث وكأن الأمر لايعنيها وتتواصل اعتداءات الظلاميين من أبين لتمتد الى أرحب حيث تتعرض معسكرات الحرس الجمهوري في الصمع وبيت دهرة والحكومة لاتحرك ساكناً.
كما ان أعمال التقطع والتخريب للمنشآت الخدمية اضافة الى أعمال السلب والنهب والقتل للمواطنين في الطرقات بين المدن والمحافظات أصبحت ظاهرة شائعة منذ ان جاءت هذه الحكومة بصورة لم يسبق لها مثيل في غياب أدنى استشعار للمسئولية الى درجة ان المتابع لما يحدث يستنتج انها جاءت لتنفيذ أجندة تتعارض مع مهامها وواجباتها ومسئولياتها والهدف إفشال المبادرة الخليجية من خلال خلق ظروف تحول دون تنفيذها وفقاً لآليتها المزمنة وبالتالي دفن هذه المبادرة التي على الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء أن يقيموا ما نفذ ومالم ينفذ من المبادرة بموضوعية تؤدي الى ادراك الأسباب والعوامل التي أعاقت وتعيق تنفيذها وفقاً لآليتها المزمنة وحتى يكونوا في الصورة الحقيقية للصعوبات والتحديات والأخطار التي أوصلت اليمن الى الأزمة والتي هي ذاتها تعمل على عدم اخراجه منها والضغط على القوى المعرقلة واجبارها على تنفيذ بنودها في المدة المحددة لهذه المبادرة وإلا فإن اليمن سوف ينزلق إلى ماهو أسوأ مما كان يخشى منه قبل التوقيع عليها.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 01-يوليو-2024 الساعة: 01:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26064.htm