الإثنين, 02-أبريل-2012
علي الشعباني -
أكدت مصادر محلية ان مليشيات الاصلاح والقاعدة مازالت تقوم بالاعتداء على معسكرات الحرس الجمهوري في مديريتي أرحب ونهم ولم تستجب لأي دعوات ومطالبات لوقف اطلاق النار التزاماً بتوجيهات اللجنة العسكرية أو تنفيذاً للمبادرة الخليجية.
وأفادت المصادر لــ«الميثاق» ان مليشيات الاصلاح والقاعدة مازالت تنفذ اعتداءات مكثفة على مواقع الحرس باللواء 3مشاة واللواء 83واللواء62 واللواء63 منذ يوم الثلاثاء الماضي مستخدمة مختلف الاسلحة التي حصلت عليها من معسكرات الفرقة المنشقة.
وكشفت المصادر ان القيادي الاصلاحي منصور الحنق هو من يقود تلك المليشيات الارهابية وقد سخر منزله الذي يبعد عن معسكر الصمع 11 كيلو متر في زندان كمركز لقيادة عمليات تنظيم القاعدة في أرحب.

مشيرة الى أنهم شاهدوا توافد العشرات من عناصر القاعدة الى أرحب قادمة من محافظات شبوة وأبين ومأرب والجوف بينهم عناصر تحمل جنسيات عربية أغلبهم من الصومال خلال اليوميين الماضيين وان عدد تلك العناصر التي قد تمركزت على بعد (500) متر من معسكر الصمع وعناصر أخرى قامت بحفر الخنادق والمتارس جوار معسكرات اللواء 3مشاة واللواء63 واللواء83 حرس جمهوري.لا يزال منتسبو الحرس الجمهوري في معسكراتهم بمديرية ارحب يرزحون تحت القذائف والصواريخ التي تهطلها عليهم عناصر القاعدة والاصلاح الارهابية والتي لم تراعٍ أية حرمة حتى للمساجد والمصاحف في بيوت الله حيث تعرض مسجد معسكر الصمع لقصف عنيف اثناء صلاة الجمعة استهدف حياة المصلين في المسجد ولكن عناية الله عز وجل حالت دون حدوث أي اصابات او خسائر بشرية .
فعلى مدى سبعة ايام وعناصر القاعدة والاصلاح وبمشاركة العشرات من عناصر صومالية تابعة لحركة الشباب المجاهدين تواصل اعتداءاتها الارهابية على معسكرات الحرس الجمهوري في ارحب ونهم حيث تعرضت مواقع الحرس في الالوية62-63 -83 -3 وتبة واصل لهجمات كثيفة من قبل تلك العناصر الارهابية وبمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة..
فخلال يومي الثلاثاء والاربعاء حاولت عناصر القاعدة التسلل لتلك المواقع ولكنها فشلت وتمكنت قوات الحرس الجمهوري من تكبيدها خسائر فادحة.. أما يوم الخميس فقد وصلت عناصر القاعدة بقيادة (أبو فروة) -وهو أحد قيادات حزب الإصلاح- إلى مديرية نهم قادمه من محافظة شبوة. للقتال الى جانب عناصر القاعدة المدعومة بتعزيزات عسكرية دفع بها المنشق على محسن من أجل إسقاط معسكرات الحرس الجمهوري في مديريتي نهم وأرحب والسيطرة بعد ذلك على مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية ومداخل العاصمة تمهيداً للانقلاب على الشرعية.
وافادت مصادر محلية ان تلك العناصر الارهابية قد وصلت ارحب على متن (20) سيارة قادمة من منطقة شبانة بني قطران بنهم، وانتشرت ليلاً في مناطق (ثبلة السفلى، ثبلة العليا، لبوة، المزيرقة) وباشرت اعتداءتها على مواقع الحرس الجمهوري فور وصولها مستخدمه مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. كما قامت عناصر إرهابية اخرى من مهاجمة المعسكرات والتمركز في مواقع (المصنعة، سد خلقة، المكنة، نقيل بني غيلان) .
القاعدة تنتحر
اليوم التالي واثناء أداء صلاة الجمعة قصفت مليشيات القاعدة مسجد معسكر الصمع منتهكة حرمة بيت الله في مسعى لقتل الجنود والضباط إثناء تأدية الصلاة، لكن العناية الالهية حالت دون ذلك، حيث كان الضباط والجنود قد تلقوا توجيهات بتغيير مكان الصلاة الى مكان آخر.. وافادت المصادر ان قوات الحرس الجمهوري تصدت لعدد من الاعتداءات التى قامت بها عناصر القاعدة على معسكراتها يوم الجمعة وان العشرات من عناصر القاعدة قد لقو مصرعهم على اسوار المواقع التى فشلوا في اقتحامها خلال اليومين الماضيين، اضافة الى تكبدهم خسائر فادحة.. كما تمكنت قوات الحرس الجمهوري من احباط هجوم استهدف الطرق المؤدية الى العاصمة ومطار صنعاء أثناء مواجهات يوم الجمعة الماضية.
وتأتي تلك الاعتداءت الارهابية تزامنا مع ما جاء في الوثيقة الصادرة عما يسمى بـ»اللجنة التحضيرية للحوار الوطني» والتى كشفت مساعي تخريبية يتبناها القيادي الإصلاحي حميد الأحمر بالتنسيق مع أحزاب المشترك وتستهدف إحداث أعمال فوضى داخل معسكرات الحرس الجمهوري بهدف ارباكها وتشتيت قواها خلال شهر مارس وابريل..
القشيبي يمد الارهابيين بالسلاح
من ناحية اخرى اكدت مصادر محليه ان المنشق القشيبي قائد اللواء 310مدرع بعمران وبناء على توجيهات قائده المنشق علي محسن جهز المئات من الاصلاحيين بالاسلحة والمعدات وارسلهم الى ارحب للقتال في صفوف القاعدة.. وأوضحت المصادر ان تلك الميليشيات ستفتح جبهة اخري في الحمراء منطقة همدان حيث يقومون ببناء المتارس والخنادق ويقوم بتكديس الأسلحة فيها.
تصعيد في ارحب وصنعاء
التصعيد في ارحب ونهم يتزامن مع تصعيد الفرقة المنشقة وعصابة اولاد الاحمر في العاصمة حيث نشروا مليشياتهم بكثافة في الحصبة وصوفان ومازدا والنهضة والرشيد وسوق الروني وشارع الستين ومذبح ومناطق اخرى واسعة احتلتها الفرقة المنشقة خلال قيامها باعمال العنف العام الماضي.. وافاد شهود عيان انهم شاهدوا شاحنات كبيرة تفرغ أسلحة وذخائر خرجت من الفرقة وافرغت في تلك المناطق.
وتأتي تحركات الفرقة المنشقة وعصابة أولاد الاحمر في العاصمة وارحب ونهم عقب الانتهاء من تدريب ما يزيد عن 800 متطرف في معسكرالفرقة على استخدام السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف بمختلف أنواعه كدفعة اولى، لتليها دورة اخرى يشارك فيها (800) عنصر بدأت الاربعاء الماضي بمقر الفرقة بصنعاء والتي تقوم بتجييش عناصر الإخوان استعداداً لإلحاقهم بعناصر القاعدة في ارحب ونهم والمناطق التي توجد فيها معسكرات الحرس الجمهوري والجيش
وافادت المصادر ان قاسم الريمي مسئول الجناح العسكري في القاعدة ومنصور الحنق والقيادي الزهراني هم من يقومون باستقبال تلك المليشيات بعد تسليحها وتدريبها وتوزيعهم على المواقع وتدريبهم على عمليات خاصة تتركز في كيفية الهجوم واختراق الموانع وضرب الأهداف المتحركة
الحنق في الصفوف الاولى
ووفقاً لمصادر محلية فأن عناصر القاعدة ومليشيات المشترك مازالت تتوافد إلى (منطقة زجل وكولة العصيد، وتبة واصل وغرة الشاكر، والحجبيرة، وشعب الفيل، والشعب الفتوح بمنطقة المشان القريبة من لواء الدفاع في الصمع) وتقوم بتجهيز المتارس والخنادق، ونصب الاسلحة الثقيلة باتجاه معسكرات الحرس، في مؤشر الى أن حزب الاصلاح قد أعد عدته في محاولة لإسقاط المعسكر ولن يتراجع عن مخططه ذلك مهما كان الامر وهو ما كشفه الحنق الذي يقود تلك العناصر الإرهابية في لقائه باللجنة العسكرية والذي أكد انه ومن معه لن يتراجعوا خطوة واحدة الا اذا تم رفع معسكرات الجيش من منطقة ارحب.
تفاصيل الاجتماع وشروط الحنق
الاجتماع الذي عقدته اللجنة العسكرية السبت الماضي مع قيادات (الاصلاح) في منطقة أرحب واستمر عدة ساعات انتهى بالفشل بحسب المصادر بسبب، رفض قيادات مليشيات الاصلاح الانسحاب من المواقع التي يتمترسون فيها ويقومون منها بالاعتداء على القوات المسلحة، وخاصة في مناطق يحيص وزندان وشراع والمروسة وغيرها.
واوضحت المصادر ان منصور الحنق الذي يقود الاعتداءات على معسكرات الحرس الجمهوري، ومحمد جابر اليحيصي وعدد آخر من قيادات الاصلاح حضرت الاجتماع وطلبت.رفع معسكرات الحرس من الصمع وتوفير الحصانة للإصلاحي منصور الحنق وضمان عدم مساءلته او تسليمه لأي دولة اجنبية..
وأوضح المصدر ان اللجنة العسكرية اكدت ان تلك المطالب غير واقعية ولا يمكن تلبيتها وابلغت القيادات الإصلاحية ان المواقع العسكرية لن يتم رفعها من مواقعها غير انها ابدت استعدادها لدراسة طلب توفير الحصانة للحنق بما لا يتعارض مع مضامين المبادرة الخليجية التي استثنت الارهاب والارهابيين من اي ضمانات.
واشار المصدر الى ان الاجتماع انتهى دون تحقيق أي نتائج إيجابية وان قيادات الاصلاح ابدت رفضها لطلب اللجنة برفع المظاهر المسلحة والمواقع التي استحدثها الاصلاح في المناطق القريبة من معسكرات الحرس الجمهوري والجيش .وكذلك ايقاف الاعتداءات التي تنفذها تلك العناصر على المواقع العسكرية والجنود في منطقة ارحب.
الفرقة بدلا
عن الحرس!
واكد مصدر مطلع ان قيادات حزب الاصلاح والمنشق على محسن قد اشترطوا اقامة معسكر تابع للفرقة للمنشقة في منقطة تبة واصل بارحب وسحب كل قوات الحرس الجمهوري من موقع الصمع كشرط اساسي لا يقاف الاعتداءات الارهابية التي تقوم بها تلك مليشيات الاصلاح ضد مواقع الجيش في ارحب ونهم .
واشار المصدر الى ان المنشق على محسن قد تحدث هاتفيا الى منصور الحنق وقيادات اخرى في حزب الاصلاح بارحب وخارجها وطلب منهم رفض اي توجيهات او مقترحات من اللجنة العسكرية الا بعد ان تقبل اللجنة بأنشاء موقع عسكري تابع للفرقة تكون أفراده من منتسبين من ارحب المحسوبين على حزب الاصلاح اضافة الى تجهيزة بترسانة عسكرية كاملة وتحديد موقع تبة واصل الاستراتيجية والمطلة على كل مواقع الحرس الجمهوري موقع لذلك المعسكر وسحب قوات الحرس من اللواء 62 . من اجل السيطرة على موقع الصمع المطل على العاصمة ومطار صنعاء الدولي..






تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26072.htm