الإثنين, 09-أبريل-2012
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
ندرك أن المرحلة التي نمر بها صعبة ومعقدة وبالغة الدقة والحساسية وان الخروج منها يستوجب توافق كل أطراف العملية السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية لأن الأهم هو تطبيق المبادرة وفقاً لأولويات آليتها التنفيذية المزمنة بعيداً عن الانتقائية والتجيير لطرف دون آخر وتكون النظرة في اتخاذ أية مواقف أو قرارات منطلقة من مصلحة اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وحاضر ومستقبل أجياله، وهذا يتطلب التهدئة والتأني في التعاطي مع التحديات والأخطار التي تفترض استيعاباً واقعياً وموضوعياً لمجمل استحقاقات المعالجات والحلول للقضايا الشائكة والملتبسة التي قد تحمل تفسيرات او تأويلات متعارضة ومتناقضة تؤدي الى فهم انها في صالح طرف وضد طرف آخر من أطراف الأزمة بحيث لاتخلق اشكالات نحن في غنى عنها، نتمنى أن نتجاوز الظروف والأوضاع التي نمر بها بكل مخاوفها وأخطارها وهو ما يستدعي اتخاذ أية قرارات بعد التشاور مع القوى السياسية حتى تكتسب الطابع التوافقي الذي به تتحقق التسوية السياسية المتمثلة في المبادرة الخليجية.
في هذا السياق يجب فهم موقف المؤتمر الشعبي العام تجاه القرارات التي اتخذها الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعبر عنه في بيانه، والتي ينبغي في اطار معانيها ومضامينها ودلالاتها التي لاتخرج عن هذا المنحى والمسار الحريص المسئول عن اليمن وشعبه بعد ان تحمل الكثير من المعاناة والتي لايجب ان تستمر بل تستدعي تعزيز الوفاق والاتفاق لا التباين والاختلاف.. فالمرحلة التاريحية تستدعي مثل هذا النهج حتى تحقق تسوية تاريخية تنقل الوطن من الماضي الى المستقبل بصورة سليمة وسلمية وهذا لن يكون إلاًَّ نتيجة لقرارات حكيمة مدروسة ومنسجمة مع توجهات وضرورات المصالح الوطنية العليا لشعبنا وليس لأحزاب أو تيارات سياسية بعينها أو قد تفهم انها كذلك من هذا الطرف أو ذاك أو هذا الاتجاه أو ذاك فيتحول في أهدافها وغاياتها من عامل انفراج يسهم في تحقيق الحل الى المزيد من التوتر والتأزيم الذي يبعد ولايقرب من عملية الخروج من الأزمة ووضع اليمن في الطريق الصحيح لمواصلة مسيرته التنموية وبنائه وتطوره وتقدمه وتبعده من حافة الكارثة الى منطقة الامن والأمان الذي على الجميع ان يعمل من أجله وهذا يحتاج الى تفكير ووعي لا مكان فيه لأنانية الحسابات السياسية الضيقة الأفق أو التي تنبع من نزعات مريضة أوصلتنا الى ما وصلنا اليه وربما تذهب بنا الى آلأسوأ إذا ما عدنا الى المربع الأول وبالتالي الخطر سوف يكون أكبر على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم الذي يدرك ان الانزلاق الى الفوضى ستكون نتائجها ماحقة ويجب تجنبها عبر التوافق والاتفاق وعلينا أن نعمل ونبذل جهودنا في هذا الاتجاه حتى نصل الى بر الأمان.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26163.htm