الإثنين, 16-أبريل-2012
استطلاع/ هناء الوجيه -
< لماذا التباطؤ في إزالة المتاريس والتقطعات والمظاهر المسلحة ومتى يعود الأمن والاستقرار مجدداً؟ متى تندثر قيود التوتر والقلق، فتلك المظاهر تعتبر بمثابة مخانق للمواطنين، فهي تقيد حرياتهم .
حول هذه التساؤلات وتزايد انتشار المسلحين من عصابة اولاد الاحمر والفرقة واستكمال أعمالها، تحدث عدد من المهتمين والمتضررين.. فإلى الحصيلة:
<بداية تحدثت الأخت رمزية الإرياني- رئيس اتحاد نساء اليمن- قائلة: الفترة الماضية عانى فيها جميع ابناء الوطن وكانت النساء والاطفال من أكثر الفئات تضرراً، فالنزوح وما ترتب عليه من أضرار صحية ونفسية ليس بالأمر السهل، ناهيك عن تجنيد الاطفال واستقطابهم، والحرمان من التعليم واستخدام المدارس في الصراعات المسلحة، والقلق والتوتر الذي يعيش فيه أبناء المناطق المتضررة جراء استمرار المظاهر المظاهر المسلحة، كل هذه أمور تجعلنا ندرك أن القضية اليوم هي قضية أمنية، فمتى ما عاد الأمن يمكن تلافي ومعالجة بقية الجوانب، نحن نأمل من حكومة الوفاق واللجنة العسكرية ان تعمل وفق آلية عملية لإنهاء مظاهر التوتر وإعادة الأمن والاستقرار بأسرع ما يمكن، لأن ذلك من الأولويات التي من شأنها إعادة الحياة وبعد ذلك يكون التفكير في كيفية البناء والانطلاق نحو المستقبل.
اهتمام ومتابعة
< وفي ذات الإطار تقول الاخت نفيسة الجائفي- الامين العام للمجلس الاعلى للأمومة والطفولة: كان لنا اجتماع مع اللجنة العسكرية ونتواصل حالياً معهم لعقد اجتماع آخر، فنحن حريصون على متابعة الوضع فيما يخص حقوق الطفل، ولابد من تأمين الامن والاستقرار للمجتمع كافة وبصفة خاصة للاطفال والنساء.
ومازلنا نطالب بتطبيق القوانين النافذة المتعلقة بحقوق الطفل والمطالبة بعدم استغلالهم وإشراكهم في أي نزاعات وتطبيق الاجراءات الرادعة التي تكون عبرة لمن شارك في استغلالهم أو إشراكهم، ونحن نواصل الجهود فيما يخص عودة الطلاب الى مدارسهم وعدم حرمانهم من حقوقهم وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة المعنية بهذا الشأن.. وما نتمناه حقيقة أن تكثف اللجنة العسكرية من جهودها للإسراع لتنفيذ وإنجاز مهامها بما يحقق الامن والاستقرار، وحين يعود الامن يمكن إيجاد الحلول والمعالجات لكافة الاشكاليات والقضايا الاخرى.
أجواء آمنة
وفي ذات الاهتمام تؤكد الاخت أشواق بكرين- مسؤولة الطفل، وزارة حقوق الانسان- على أهمية توفير الأجواء الامنة للاطفال وعدم حرمانهم من حقوقهم ومن ذلك حقهم في التعليم في أجواء آمنة، لذلك ينبغي إخلاء المدارس وكذلك الأحياء من المسلحين والمتاريس وبصورة عاجلة لأن هذه المظاهر تضفي طابع القلق والتوتر وتجعل المواطنين في حالة عدم الاستقرار..
وأضافت: الخطوات التي بدأت بها اللجنة العسكرية ايجابية ولكن لابد من الاسراع فيها ومعاقبة كل من يقف وراء اعاقة تنفيذ وانجاز المهام الخاصة بإزالة مظاهر التوتر لان البلاد تحتاج الى النوايا المخلصة لتستعيد امنها واستقرارها.
لا تجاوب
< ويقول الاخ علي غياث - مدير منطقة الثورة التعليمية: هناك عدد من المدارس في منطقة الثورة مازالت مغلقة وتحت سيطرة المسلحين وهي مدرسة الرماح التي كانت تضم 2150 طالبة توزعن في عدد من المدارس ولم يبق إلا 700 تم توفير مدرسة بديلة لهن وهي مدرسة الفاروق- فترة مسائية، وكذلك مدرسة فقيد الأمة التي كانت تضم (1450) طالباً حاولنا ان نعوضهم بالدراسة في مدرسة عثمان بن عفان، ومهما كانت البدائل فهي متعبة بالنسبة للسكان لأنها مدارس بعيدة عنهم.. تحدثنا مع المسيطرين على مدرسة الرماح ولم نعرف مع من نتفاوض بشأن مدرسة فقيد الأمة، وفي كل الأحوال لم نستفد شيئاً من التخاطب او التفاوض فالمدارس مسيطر عليها ولاتجاوب، ومؤخراً خاطبنا اللجنة العسكرية للعمل في هذا الجانب ولم يستجد شيء في هذا الشأن.. وبالاضافة لهاتين المدرستين هناك مدارس يدرس فيها الطلاب وهي مليئة بأفراد من الفرقة نأمل ان يغادروها، وهي ثلاث مدارس (الميثاق، وعمر بن الخطاب، وابن الهيثم) نتمنى ان يتم إخلاؤها بأسرع وقت وعودة الاستقرار اليها.

نداء عاجل
< ومن مظاهر الضرر التي يعاني منها التجار في منطقة الحصبة تحدث الاخ سريع الهتاري - صاحب أحد المحلات في منطقة الحصبة قائلاً:
هناك احصائية من اللجنة النقابية للتجار والبساطين بمنطقة الحصبة تقول ان عدد المتضررين والمشردين من التجار والبساطين يصل الى (5400) شخص وهؤلاء لايستطيعون العودة الى محلاتهم في سوق الحصبة وأنا واحد منهم والسبب ان الأجواء غير آمنة ولاتطمئن بالعودة، لذا نطالب اللجنة العسكرية برفع كافة الحواجز والمعوقات في منطقة الحصبة وبأسرع وقت ممكن لضمان العودة بأمان وبدون عراقيل او خوف لأننا نتخبط ولا يوجد لدينا مصدر للقمة العيش إلا من خلال تجارتنا ومحلاتنا المغلقة، وهذا نداء عاجل للجنة العسكرية.
واقع مختلف
< ونختتم استطلاعنا مع الاخ محمد الفقيه - احد المواطنين في منطقة مازدا والذي قال: منذ فترة ونحن نسمع تقارير اللجنة العسكرية ونقرأ تصريحاتها بالتقدم والانجاز، وحين نشاهد الواقع نرى المتاريس لم تتزحزح من مكانها والشوارع مغلقة والحواجز متواجدة، واذا كان هناك تغيير فهو بشكل بسيط.. فلماذا هذا التباطؤ..؟! ولماذا تلك الصعوبة في انجاز المهام وازالة مظاهر التوتر ومن يقف وراء عرقلة سرعة التنفيذ.. نحن كمواطنين من أبسط حقوقنا ان نتحرك دون قيود او خوف، ونطالب اللجنة العسكرية بجدية تنفيذ مهامها والاسراع في ذلك ومعاقبة كل من يعرقل تلك المهام.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-26174.htm